أظهرت تباينات.. تحركات ل” الحسن الميرغني “داخل «الاتحادي الأصل»

الخرطوم-اليوم التالي

كشفت تصريحات جديدة لرئيس قطاع التنظيم بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الحسن الميرغني، الثلاثاء، عن تباين المواقف داخل الحزب حول الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية، والموقف من مشروع قانون الدستور الانتقالي الذي طرحته تسييرية نقابة المحامين.

وأمنَّ نجل الميرغني، في بيان اطلع عليه “سودان تربيون” وأعقب لقائهم قادة الآلية الثلاثية، برئاسة فولكر بيرتس؛ على الدور الذي تلعبه الآلية الثلاثية، واللجنة الرباعية الدولية، لحل الأزمة السياسية بالبلاد.

وتسعى الآلية الثلاثية المكونة من “الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، وإيقاد”، واللجنة الرباعية الدولية بقيادة (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، الإمارات)، لإنهاء الأزمة السياسية التي خلفتها إجراءات 25 أكتوبر من العام الماضي.

وشدد الحسن، على دعم الأصل، لدستور المحامين، كأساس للمفاوضات بين الفرقاء السودانيين، مع الدعوة لإفساح المجال للجرح والتعديل في بنوده.

وتجئ تصريحات الحسن بعد أيام من إصدار مكتب رئيس الحزب، راعي الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني،  في بيان اطلع عليه :سودان تربيون “،وأكد رفض الأصل للتدخلات الدولية في الشأن السوداني، وممانعتهم للمواثيق التي تمس بالقيم الإسلامية.

ويتبنى مشروع الدستور الذي أعدته نقابة المحامين، المواطنة كشرط لنيل الحقوق والواجبات.

وفي سياق متصل، أعرب الحسن عن جاهزية الاتحادي الأصل، للعب دور إيجابي لـ”إقناع الممانعين بضرورة تجاوز المرارات الشخصية لصالح الوطن” موضحاً تأييدهم لقيام حكومة انتقالية لفترة قصيرة، من مهامها وضع البلاد عند مرحلة الانتخابات.

وليلة الاثنين، كشف القيادي بقوى التوافق الوطني، مبارك أردول، عن إطلاق ائتلاف سياسي جديد، يضم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.

ويتكون الائتلاف المزمع إعلانه تحت اسم (تحالف قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية)، الخميس، في معظمه من قوى سياسية سبق وأيدت تحركات قائد الجيش في 25 أكتوبر.

وسارع الأمين السياسي للاتحادي الأصل، إبراهيم الميرغني، إلى نفي انضمامهم إلى الحلف الجديد، مطالباً بعدم الزج باسم الحزب في الصراعات الجانبية.

بيد أن أردول عاد، وعلق مجدداً بالقول إن نجل الميرغني جعفر، ترأس اجتماع تشكيل الحلف الجديد.

وحلَّ الحزب الاتحادي الديمقراطي، في المركز الثاني، بآخر انتخابات تعددية، معترف بها العام 1986، ولكنه لم يخضع لاختبار حقيقي لجماهيريته منذ ذلك التاريخ البعيد، خاصة وأن عدة فصائل من تيار الأشفاء التاريخي انشقت عن الحزب نسبة لتحالفه مع نظام البشير، وأسست التجمع الاتحادي الذي يقف الآن في صفوف قوى الحرية والتغيير.