الخرطوم _اليوم التالي
دعا عضو مجلس السيادة مالك عقار الإدارةَ الأهلية لضرورة الإسهام في توريث الأجيال القادمة المحبة والألفة ونبذ التفرقة وخطاب الكراهية، في وقت قطعت فيه حكومة الإقليم بعدم التساهل مع كل من يسعى إلى زعزعة أمن الإقليم واستقراره، وأكدت تقديم كلّ من تورّطَ فى الأحداث للمحاكمة مهما كان موقعه، وكشفت عن ترتيبات جارية لإعداد قانون لتجريم العنصرية والقبلية في طريقه قريباً لمجلس الوزراء.
وشدّد عقار اليوم بقاعة المجلس التشريعي بالدمازين خلال مراسم توقيع الاتفاق الإطاري للتعايش السلمي بإقليم النيل الأزرق على أهمية وحدة الصف، وتصفية النفوس وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق الصلح وقال ” إن أقدام مكونات النيل الأزرق للتحريض للاقتتال تفضي إلى تخريب البيوت” .
ووصف عقار مطالب المعلمين بالمشروعةوقال” لهم الفضل في محاربة الجهل وصناعة أجيال المستقبل وأن مطالبهم مشروعة مطالباً بمراجعة استحقاقاتهم والإيفاء بها، وتوفير البيئة الصالحة لهم، مشيراً إلى أن الحرب فى النيل الأزرق تكلف أسبوعيا تسعة ملايين جنيه لحفظ الأمن.
وفي ذات السياق أكد حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي أن البلاد شهدت بعد اتفاق سلام جوبا تقلبات سياسية واحترابا مما يستوجب حسمها بالحوار، معربا عن تقديره للقيادة العليا لانشائها لجنة عليا لعودة النازحين لمناطقهم في الكرمك وباو.
وأشار بادي إلى اكتمال المرحلة الأولى من الخدمات وكشف عن معسكرات تدريب بالديسة وابن الوليد تمهيدا لدمج القوات ودعا إلى تحويل شعارات الثورة إلى برامج، مطالباً الدولة بفرض هيبتها وبسط الأمن والاستقرار، معرباً عن تقديره لمواقف البرهان والقوات المسلحة التي أسهمت في الاستقرار.