الأمة القومي: الاتفاق مع الحلو داعم قوي للعملية السياسية

الخرطوم-اليوم التالي

أكد رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة القومي، إمام الحلو، أن الحوار الذي تم بين حزب الأمة القومي والحركة الشعبية، شمال، بقيادة الحلو، داعم قوي للعملية السياسية الجارية، حيث نوهت الحركة على إيجابية الاتفاق الإطاري وإنها ربما تكون مدخلاً لبداية مرحلة انتقالية جديدة مدنية، إشارة إلى أنهم مستعدون للتفاهم متى ما تم الاتفاق النهائي المفضي إلى الدولة المدنية وخروج الجيش من السياسة.

وقال إمام الحلو لوكالة السودان للأنباء، إن ماتم الاتفاق عليه من مبادئ بينهم والحركة الشعبية، شمال، يؤكد على قضايا أساسية جوهرية للمرحلة الانتقالية.

وشددت تلك المبادئ السبعة على ضرورة الالتزام بالديمقراطية المستدامة واللامركزية الفيدرالية وإصلاح القطاع الأمني والعسكري بما يفضي إلى جيش وطني مهني واحد قوي بعقيدة عسكرية جديدة جامعة يؤدي مهامه بموجب الدستور ويقوم بالدفاع عن الدولة وأراضيها ومهدداتها الداخلية والخارجية.

وأضاف أن اتفاق المبادئ شمل أيضاً ضرورة الحفاظ على التنوع التاريخي والعمل على تعزيزه وبناء هوية وطنية بعيدة عن الاقصاء والتهميش، بجانب التشديد على اللامركزية المالية على أن يتم تقسيم ثروة السودان على نحو عادل ووفقاً للأولويات التي يتم الاتفاق عليها.

وشملت المبادئ أيضاً، تحقيق العدالة الانتقالية والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، وشددت على تحقيق السلام الشامل والعادل بمعالجة ومخاطبة جذور المشكلة السودانية بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع وإنهاء تمكين نظام الإنقاذ والعمل على تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن الجامع.

وأشار إلى أن اللقاء تم في إطار لقاءات ممتدة بين حزب الأمة القومي والحركة الشعبية شمال، منذ إعلان باريس الذي تم في أغسطس “2014”، وأن الحزب كان حاضراً في كل مؤتمرات الحركة طيلة الفترة الماضية.

وحول العملية السياسية، قال إمام الحلو إن العملية السياسية تسير بخطى ثابتة بالتوافق مع غالب أهل السودان وغالب القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي وأن حزب الأمة القومي يسعي إلى جمع أكبر قدر من القوى السياسية حول القضايا المتفق عليها بشأن مستقبل المرحلة الانتقالية ومستقبل البلاد.

وأكد أن العملية السياسية تهدف إلى استعادة الشرعية الثورية والدستورية للمرحلة الانتقالية واستكمال مهام المرحلة كما ينبغي للوصول إلى سودان حديث قائم على احترام حقوق الإنسان والحكم الراشد ومبني على قواعد الديمقراطية المستدامة.

وكشف الحلو أن الحزب في إطار سعيه لتوحيد الصف وجمع كلمة السودانيين يقوم بلقاءات مستمرة مع القوى السياسية والمجتمعية ومجتمعات دينية ومهنية وإدارة أهلية في كثير من القضايا التي تهم الناس على كافة المستويات المعيشية والأمنية والاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك لدعم العملية السياسية الجارية للوصول بعد قيام الورش الخاصه بالقضايا الخمسة، إلى انتقال سليم والوصول إلى الدولة المدنية.

وقطع بأن الحزب أجرى حوارات مع أكثر من عشرة مكونات من فصائل الشرق ومازال يواصل لقاءاته بهدف تحقيق وحدة تلك الفصائل ليتم التوصل إلى نهاية العملية السياسية، وتم في هذا الصدد تكوين لجنة متخصصة للشرق وأقامت ورشة خاصة بتلك القضية والتي تدور حول مركزية الانتقال فيما يتعلق بمسار الشرق وأن الحزب يسعي جاهداً لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بمسار الشرق الوارد في سلام جوبا.

ونوه إلى أن مقترحات عدة وردت من تلك المجموعات تدعو إلى تحقيق السلام للشرق أولاً وتجنب الصراعات والتفلتات الأمنية ومحاولة تجميع نقاط الالتقاء ومعالجة القضايا الخلافية وذلك بأيدي أبناء الشرق أنفسهم.