(وا اسلاماة2 )

أنا سوداني

(وا اسلاماة2 )

 

تحية عطرة تحية الاسلام الخالدة تحية لكل سودانى وسودانية حادب وغيور على هذا البلد الطيب الودود والولود تحية فى اطارها من يصنع المعروف لايعدم جوازيه لايذهب العرف بين الله والناس

ايها السادة يحكى انه عندما اتى رسول كسرى فى موكب مهيب وهو يسال ويستفسر من الناس اين ملك هذه البلاد – اين ملك العرب والمسلمين –فقالوا له ليس لدينا ملك – وقال هل لديكم سلطان او امير فقالوا له لا ولكن لنا خليفة مسلمين ، فقال اين قصرة قالوا له ليس له قصر واين اجده اذا فقالوا به هل ترى ذلك الرجل النائم تحت ظل الشجرة ومتوسد حجر انه خليفة المسلمين عمر بن الخطاب فقال قولته المشهورة لليوم ( عدلت فنمت ياعمر).

أيها السادة قال الحكيم : سقراط قديما ان اردت ان تختار قائد او مسؤول او مدير يجب ان تتوفر فيه سته شروط واهمها الشجاعه وقوة الارادة وكما قال احمد بن الحسين المعروف بالمتبئ عندما وصف قائد شجاع هو( بدر بن عمار ) قال قصدته المشهورة – (ورد اذا ورد البحيرة شاربا – ورد الفرات زئيره والنيل) – وقديما قال العماد الاصفهانى : انى رايت انه لا يعمل احد او يكتب فى يومه الا قال غدا لو غيرت هذا كان افضل ولو تركت هذا كان اجمل ومعنى هذا ان الكمال لله وحده وان اختيار للوزراء بدقة وبدون استعجال ولاشك بانكم قد قراتم من قبل قول المتنئ لسيف الدولة ونحن بالمقابل نقولها لكم – (اعيذها نظرات منك صادقت ان تحسب الشحم فى من شحمه ورم) وقد قال طرفة بن العبد قديماستبدى لك الايام ماكنت جاهلا وياتيك بالاخبار مالم تزودة وطرفه اسمه الاصلى عمرو وهو من قبيلة بكر ومات عازبا ولم يتزوج وله معلقة تقول 🙁 بخولة اطلال ببرقة تهمد) ونسال الله ان يكون الاختيار موفق.

للعلم فى عهد ابابكر وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ايام الحرب الردة فقد ادعى طليحة ابن خويلد الاسدى النبوة ونزول الوحى عليه فقد اجرى بعض التعديلات فى الشريعة الاسلامية حيث منع الناس الركوع والسجود كما منع دفع مال الذكاة باعتبارها اتاوة لقريش وما اشبه الليله بالبارحة واقول لذلك الذى يدعى الثقافة والفلسفة ويطالب بسن قوانين سودانية تحترم حقوق المثاليين من الذكور واقول له نحن سودانيون دوله عربية افريقية مسلمة لسنا السويد( وكل اناء بما فيه ينضح )يا مثقف وكفاية هدم اخلاق وفعلا كما يقولون لكل زمان دولة زورجال فهنالك الصالح والطالح فهذه سنة الحياة فقد كان الخليفة محمد المعتصم سديد الراى وشجاع عكس طليحة هذا ومن اهم الاحداث فى عهده فتح عمورية وهى الموقعة التى نظم فيها الشاعر ابو تمام قصدته المشهورة ويتداولها الناس الى اليوم واصبحت مثل يقال فى كثير من المواقف( السيف اصدق انباء من الكتب فى حده الحد بين الحد واللعب ) وابوتمام اسمه الاصلى حبيب بن اوس الطائى توفى سنة 231ه وهو الذى قال اذا لم تخشى عاقبة الليالى ولم تستحى فاصنع ما تشاء فهى كلمات من ذهب على مر الزمان.

ولاشك ان كل مجموعة فيها السالب والموجب بدون شك ، فالاسلام لايحتاج ان احمل فى جيبى بطاقة اسلامى فانا اسلامى ومن اسرة لها باع فى نشر الاسلام واستغفر الله من كلمة انا وبدون حمل اى بطاقة والاسلام فى القلوب والمسلم سلوك واخلاق وعمل وعبادة وليس جلابية قصيرة وساعة باليمين وجبهة مزلوطة بنواة التمر،ويعلم مافى السرائر الله وحده ، فهنالك من هو اسلامى لشى فى نفس يعقوب ، كما قال الشاعر قديما ( فداك من الاقوام من كان همه من الدهر ما يزهى بذلك ويلبسه) ، وبدون زعل فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ( جزى الله خيرا امرى اهدى الى عيوبى ) وبصراحة نحن عايزين اسلاميين فعلا ، وليس سياسين كما قال عنهم ابن القيم عن الامام احمد: ( ان من يتحدث عن الاسلام ان يكون ملما بامهات الفقه وان يكون عالما لوجوه القران والسنن والاسانيد لاختلاف الصحابة والتابعين والاهم من ذلك ان تكون خصائله النية الحسنة والعلم والحلم والوقار والقوة والكفاءة ومعرفة الناس ويعلمهم كيفيةالصلاة الصحيحة وفرائض السنن ونواقص الوضوء وغسل الجنازة ) ولادعى للكلام الغير مفيد ( الفكى قال والصوفية قالت ) وعمل فتنه ، فالفتنة نائمة ولعن الله من ايقظها .

وقد قلنا من قبل كثيرا انه لاداعى للمهاترات وعلموا الناس الدين الصحيح واخرجوا فى سبيل الله لتعليم الدين للذود عن حدود الوطن فالجهاد فى سبيل الله من اهم اركان الاسلام وبالامس القريب 24قضية فساد وسرقه من مال الدولة امام محكمة الامتداد( انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا) وان عزائنا الوحيد ان القضاء السودانى مشهود له بالاستقامه والوضح والعدل .

ولنا عودة باذن الله

عمر خلف الله صبير


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب