الخرطوم: اليوم التالي
كشفت حركة تمازج ملابسات بين قوة من شرطة مكافحة السيارات بالخرطوم “٢” وأحد قياداتها حركة تمازج بعد إلقاء الشرطة القبض على سيارة تتبع للحركة، فيما اتهمت الشرطة قوات تمازج باقتحام القسم الشمالي.
وقالت الشرطة في بيان أمس إن قوات حركة تمازج اقتحمت القسم الشمالي بالخرطوم باستخدام القوة ومحاصرة القسم بعربة تاتشر و8 عربات صغيرة وإطلاق أعيرة نارية الهواء وأخذ المتهمين والتحرك بهم إلى فرعية سرقة السيارات لأخذ 5 متهمين.
وقالت الحركة في بيان أمس: “بالعودة إلى تفاصيل الحادثة جاء الجنرال حسين جقود وادي عضو اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية إلى مقر شرطة مكافحة السيارات بالخرطوم ٢ ــ المثلث بغرض تقصي الحقائق حول ملابسات القبض على السيارة “، وأوضحت أنه في بداية الأمر طلبت الشرطة بأن تقف الحراسات خارج المقر حتى تتجاوب معه وبالفعل استجاب الجنرال حسين لذلك وأمر حراساته بالوقوف خارج مقر الشرطة وقال البيان: “لكن بعد خروج الحراسات وفي غفلة اعتدت عليه مجموعة من أفراد الشرطة بالضرب المبرح حتى كسرت رجله اليمنى وقاموا أيضاً بالاعتداء على حراساته الشخصية، وأصيب بعضهم بإصابات خطيرة، ووصفت ما حدث بأنه لا يشبه سلوكيات قوات الشرطة المنوط بها حفظ الأمن وصون القانون.
وأعلنت الحركة أنها ستشرع في تحريك بلاغات جنائية ضد أفراد شرطة مكافحة السيارات الذين اعتدوا على الجنرال حسين جقود وأنه لن يهدأ لها بال حتى تجد العدالة مجراها الحقيقي.
وأدانت سلوك الشرطة ووصفته بالمُمنهج في استهداف منسوبي الحركة من قبل الشرطة، وقال البيان: “نناشد جميع منسوبينا في جميع ولايات السودان بأخذ الحيطة والحذر من تصرفات الشرطة”.
وشدد الحركة على أن هذه السلوك ووصفته بالبربري يمثل استهداف واضح لاتفاق جوبا لسلام السودان، ونوهت إلى أن مقاومته أصبحت ضرورة حتمية، وحذرت تمازج الشرطة من مغبة استهداف الحركة من خلال اعتراض منسوبيها العسكريين بصورة قالت إنها لا تمثل القانون في أبسط صوره، وأضاف البيان: “نحمل الشرطة المسؤولية الكاملة إذا لم تستقر الحالة الصحية للجنرال حسين جقود وادي”.