حافظ محمد احمد
أسدل الستار على مسرح الرجل؛ بعد أن أفادت مصادر موثوقة بأن شخصيات رأسمالية في طريقها للترشح لمجلس إدارة نادي المريخ، ويعد أيمن مبارك أحد أبرز المرشحين، وكان حازم يستعرض في الحلبة وحيداً بعد أن تنازل له مولانا مجذوب في اليوم الأخير لآخر انتخابات عقدت، وقبلها كان آدم سودكال قد فاز بالتزكية دون منافس.
تجربة حازم الفاشلة تعيد المرشحين للواجهة
وساهمت تجربة حازم مصطفى الفاشلة في إعادة بعض المرشحين للواجهة من جديد، وحملت الأنباء ترشيح أيمن مبارك؛ رجل الأعمال المعروف، بجانب بعض الشخصيات الأخرى، وقدم حازم مصطفى ومجلسه تجربة سيئة للغاية، بخلافات لم تتوقف، وصراعات لم تنته حتى بعد انتهاء فترة عمر المجلس، وتكوين لجنة تسيير أثارت الكثير من الجدل، الثابت والمؤكد أن حازم قدم مثالاً سيئاً لرئاسة نادٍ بحجم ومكانة المريخ، وخيب آمال وتطلعات شعب المريخ، إذ لم يتغير الحال كثيراً عما كان عليه في عهد سودكال، بل إن الأخير اشتهر بقلة الحديث وعدم الانزلاق في أي أحاديث انصرافية، على غرار صفحة حازم في فيس بوك، التي أثارت الكثير من الجدل ورافقتها الكثير من الانتقادات، حازم فشل في عديد الملفات؛ على رأسها التعاقدات، كما حدد سقفاً للصرف في التعاقدات الأجنبية، ولم يتمكن من إعادة اللاعبين مطلقي السراح باستثناء الجزولي نوح، وتحدث بعاطفية لا تليق بعهد الاحتراف عندما فتح الباب على مصراعيه لرحيل نجوم الفريق، وذكر في تصريحاته أحاديث عاطفية، على غرار أن المريخ لن يقف على لاعب واحد وكل من يرغب في الرحيل فالباب مشرع، وغيرها من أحاديث تخلو من الاحترافية في عهد الكلمة الأولى فيه للمال، والإداري الناجح هو من يجعل فريقه جاذباً لا أن يتحدث حديثاً ولّى عهده.
كما أن الصراعات الدائمة التسجيلات المسربة خصمت الكثير جداً من حازم وصوْرته بصورة الخلافي الذي لا يقيم وزناً لعلاقته بزملائه في مجلس الإدارة، المؤسسية والعمل الاحترافي في المريخ غاب تماماً، وبعد فترة كافية ما يزال ملعب المريخ بعيداً عن الخدمة، والفشل في التسجيلات خلال 3 فترات كان واضحاً للغاية، بجانب التخبط في اختيارات المدربين، ما من ملف واحد نجح فيه حازم ومجلسه، ليكون قد كرر تجربة سودكال بامتياز، واقتفى أثره، وبدا مفتوناً بما قدمه، والأسوأ أن حازم يعتقد أنه أنجز ما عليه وأنه هو المنقذ الأوحد للمريخ.
محاربة تجار العضوية
نشطت مؤخراً حركة تجار العضوية بشكل واضح، وبدا واضحاً أن بعضهم يرغب في التحكم في الانتخابات، وهؤلاء مآربهم سهلة للغاية بالترك اجاد لاكتساب العضوية وعدم رهنها في أيدي أشخاص بعينهم، كما أن شعب المريخ الذي يقدر بملايين؛ لا يمكن أن تعقد جمعيته العمومية ببضعة آلاف أو قد لا يتجاوز عدد الذين يصوتون في صناديق الاقتراع ألفي عضو فقط.
الكسل ممنوع
التكاسل الذي تمارسه جماهير المريخ يكون ممنوعاً، والتحرك لتجديد العضوية ينبغى أن يكون واجباً لأي مريخي، فما حدث على الصعيد الإداري في نادي المريخ في السنوات الأخيرة، يؤكد أن الجماهير شريك أساسي في المهازل الإدارية، والضعف الذي رافق مسيرة مجلس سودكال ومن بعده حازم، فإعادة الهيبة للنادي تبدأ من العضوية.