راشد الشيخ: الإعلان تجميع للمبادرات الوطنية!
عبد القادر صالح: إعلان ضمن نظرية (تناسل المبادرات)!
المركزي: الإعلان لم يحمِ الإنقاذ ولن يحمي الانقلاب
الشيوعي: الخطوة تستهدف (فرملة) إنجازات الثورة!
البعث العربي: محاولات شرعنة الانقلاب لن تحميه من الثورة!
من المنتظر الإعلان في وقت لاحق اليوم الخميس عن إئتلاف سياسي جديد برعاية الحزب الاتحادي الأصل، وعدد من القوى السياسية أبرزها بعد نائب رئيس الاتحادي الأصل جعفر الميرغني والمسؤول السياسي في الحزب إبراهيم الميرغني، القياديين بخاري الجعلي وبابكر عبد الرحمن، ومن البعث السوداني شارك كل من يحيى الحسين ومحمد وداعة بالإضافة إلى ممثل الحزب الجمهوري حيدر الصافي، ومن الوطني الاتحادي يوسف محمد زين إلى جانب رئيس لجنة الاتّصال في مجموعة التوافق مني أركو مناوي ورئيس حزب الأمة مبارك الفاضل، والقانوني نبيل أديب، وبينما أعلن المجلس المركزي والشيوعي والبعث العربي عن رفضهم الخطوة ووصفوها بمحاولة شرعنة الانقلاب، ووصفها مراقبون بمحاولة للحل تكتنفها صعوبات في الداخل والخارج.
الخرطوم: إبراهيم عبد الرازق
جنينة السيد!
شهدت جنينة السيد علي الميرغني نشاطاً دؤوباً خلال الأيام الماضية واجتماعات مكثفة، وكشفت مصادر عن تحركات مكثفة تجريها قوى سياسية حليفة للنظام المعزول وحركات مسلحة ومنشقين عن الحرية والتغيير، للإعلان عن ائتلاف سياسي جديد يتولى تشكيل حكومة انتقالية يمنح فيها الجيش سلطات واسعة، فيما يعكف القانوني نبيل أديب على الصياغات الدستورية.
وذكرت مصادر مطلعة بحسب (سودان تربيون)، أنّ اجتماعاً التأم ليل الاثنين، حضره كل من نائب رئيس الاتحادي الأصل جعفر الميرغني والمسؤول السياسي في الحزب إبراهيم الميرغني، إضافةً إلى القياديين بخاري الجعلي وبابكر عبد الرحمن، ومن البعث السوداني شارك كل من يحيى الحسين ومحمد وداعة بالإضافة إلى ممثل الحزب الجمهوري حيدر الصافي، ومن الوطني الاتحادي يوسف محمد زين إلى جانب رئيس لجنة الاتّصال في مجموعة التوافق مني أركو مناوي ورئيس حزب الأمة مبارك الفاضل والقانوني نبيل أديب والرئيس التنفيذي لمبادرة نداء أهل السودان هاشم قريب الله، حيث جرى نقاش موسع حول اللمسات الأخيرة لإعلان التحالف بنهاية الأسبوع الجاري.
كما تعكف هذه المجموعات على صياغة ترتيبات دستورية تحكم الفترة الانتقالية وتفتح الطريق لتكوين حكومة انتقالية لا تقصي الجيش.
وقالت المصادر إنّ حزب المؤتمر الشعبي رفض المشاركة في هذا التكتل على الرغم من دعوته، ونوهت المصادر إلى أن الاجتماعات هدفت أولاً لتوافق بين هذه المجموعات حول إعلان سياسي بتجميع عدد من المُبادرات المطروحة في الساحة السياسية من بينها مبادرة الطيب الجد ورؤية التوافق الوطني، علاوة على مبادرة الاتحادي الأصل إضافة إلى مبادرة “السودان يسع الجميع” التي أسسها نبيل أديب.
وبحسب المصادر، فإنّ تحركات هذه الأطراف ستنتهي في المرحلة الأخيرة بتشكيل حكومة انتقالية بسلطات واسعة للجيش ومنحه صلاحيات الإشراف على القطاع الأمني وبنك السودان والسياسة الخارجية.
وذكرت مصادر مطلعة بحسب (سودان تربيون)، أنّ اجتماعاً التأم ليل الاثنين، حضره كل من نائب رئيس الاتحادي الأصل جعفر الميرغني والمسؤول السياسي في الحزب إبراهيم الميرغني، إضافةً إلى القياديين بخاري الجعلي وبابكر عبد الرحمن، ومن البعث السوداني شارك كل من يحيى الحسين ومحمد وداعة بالإضافة إلى ممثل الحزب الجمهوري حيدر الصافي، ومن الوطني الاتحادي يوسف محمد زين إلى جانب رئيس لجنة الاتّصال في مجموعة التوافق مني أركو مناوي ورئيس حزب الأمة مبارك الفاضل والقانوني نبيل أديب والرئيس التنفيذي لمبادرة نداء أهل السودان هاشم قريب الله، حيث جرى نقاش موسع حول اللمسات الأخيرة لإعلان التحالف بنهاية الأسبوع الجاري.
كما تعكف هذه المجموعات على صياغة ترتيبات دستورية تحكم الفترة الانتقالية وتفتح الطريق لتكوين حكومة انتقالية لا تقصي الجيش.
وقالت المصادر إنّ حزب المؤتمر الشعبي رفض المشاركة في هذا التكتل على الرغم من دعوته، ونوهت المصادر إلى أن الاجتماعات هدفت أولاً لتوافق بين هذه المجموعات حول إعلان سياسي بتجميع عدد من المُبادرات المطروحة في الساحة السياسية من بينها مبادرة الطيب الجد ورؤية التوافق الوطني، علاوة على مبادرة الاتحادي الأصل إضافة إلى مبادرة “السودان يسع الجميع” التي أسسها نبيل أديب.
وبحسب المصادر، فإنّ تحركات هذه الأطراف ستنتهي في المرحلة الأخيرة بتشكيل حكومة انتقالية بسلطات واسعة للجيش ومنحه صلاحيات الإشراف على القطاع الأمني وبنك السودان والسياسة الخارجية.
مشروع قديم!
الحرية والتغيير المجلس المركزي لم تكتفِ برفض الخطوة، بل هاجمتها بقوة وحذرت المشاركين فيها من عواقب دعمها، وقال متحدث حزب البعث العربي الاشتراكي (اليوم التالي): هذه القوى المشاركة في الإعلان السياسي المزمع ظلت تشارك في مراحل النظام المباد إلى انقلاب أكتوبر باتفاقيات ومبررات مختلفه ومضى: لكن هذه المشاركات لم تحل مشكلة الإنقاذ ولم تحمها من السقوط، وحذر خلف الله القوى المشاركة وقال إن أي مشاركة في شرعنة أو محاولة حماية الانقلاب قوى الردة والفلول وبرنامجها المعلن عنها في انقلاب 25 أكتوبر 2021 لن تحميه من الشعب الثائر والنقابات الواعية وتابع: نقول ذلك بملء الفم إن موقف القوى المقراطية الحية سيظل الرهان دائماً على إرادة الشعب وسيظل يقاوم أبداً الانقلاب ومحاولة إكسابه مشروعية زائفة لن تحميه لأن مصيره الى زوال .
نظرية الفرملة !
أما الحزب الشيوعي السوداني فقد سخر من مشروع الإعلان السياسي ووصفه بـ(الفرملة)، وقال المتحدث باسم الشيوعي فتحي الفضل لـ(اليوم التالي): الانقلاب وصل الى طوره النهائي، وهو حكومة مدنية تحت مظلة الجنرالات أو ما عرف بمجلس الأمن والدفاع وتابع الفضل: الجنرالات لم ينسحبوا من المشهد السياسي كما يزعمون، بل هم الأن يخططون للحكم بطريقة جديدة عبر حاضنة مدنية داعمة الانقلاب ومضى الفضل: وهذه تسوية سياسية ظلت قائمة منذ إعلان 25 أكتوبر 2021 عبر البرهان وظلت تأخذ أشكالاً متعددة في كل مرة منها الآلية الثلاثية وقحت الوفاق الوطني ومبادرات قاعة الصداقة المختلفة وبقية الزفة التي ما زالت جزءاً من النظام مثل الاتحادي الأصل وخلافه..
وزاد الفضل: لكن الشعب لن ينخدع بهذه القوى التي تجمع بين البيروقراطية العسكرية والطفيلية السياسية في محاولة لخلق حاضنة مدنية للانقلاب عبر مجلس أعلى للدفاع مهمتهما تصفية وفرملة وضرب أي مكاسب أنجزتها الثورة الشعبية.
ولفت الفضل الى أن موقف حزبه وحلفائه في (قوى التغيير الجذري) موقفهم واضح مما يجري في المشهد وسيستقر مع الحلفاء في النضال مع القوى الحية خاصة لجان المقاومة والنقابات استمساك باللاءات الثلاث “لا تفاوض لا شرعية لاشراكة” .
تحديات متوقعة!
أستاذ العلوم السياسية د. راشد محمد علي الشيخ رأى أن الصياغة الكلية لعناصر هذا التحالف ومبادرة الإعلان السياسي تقع ضمن طبيعة المشهد السياسي بارتباطاته بالنظام السابق، أو رباطات ما بعد التغيير، وأضاف لـ(اليوم التالي): الطريق الذي يسير فيه التحالف هو تجميع المبادرات الوطنية للخروج من أزمة الحكم الانتقالي في السودان .
وتابع: الآن كل كل الكيانات السياسية في الساحة تتمحور في المفاصلة بين الكيانات التي تسعى للتوافق، والأخرى التي تتحفظ على هذا الشكل من التوافق، بالتالي تصير العلاقات بينهما علاقات فرضية قائمة على من الأصوب والأحق بعمليات ما بعد التغيير، ومضى: الإجابة عن هذا السؤال ستصير هي الحل للأزمة السياسية.
وتابع الشيخ: إن طريقة الإخراج للإعلان السياسي المرتقب هي الكيفية المتفق عليها من ترتيبات دستورية جديدة وإيجاد آلية للتعامل مع الانتقال، ثم توزيع الأدوار.
وحول ما تضمنه الترتيب من إشراف الجيش على الترتيبات الأمنية وبنك السودان والسياسة الخارجية، قال الشيخ إن الحكومة المرتقبة بعد التوافق من مهامها الرئيسية إدارة عملية الانتقال بما في ذلك سلامة العملية الانتقالية.
وحول التحديات والمخاطر التي تهدد هذا الحل قال الشيخ، إن ظروفاً معيقة تواجه التكامل اللنتقالي حال المجيء بحكومة غير مرضٍ عنها من كافة ألوان الطيف السياسي فستكون لديها عوامل ضغط كبيرة من الداخل، وغير مستبعد أن يتسبب ذلك في عدد من الإعاقات الخارجية. وأشار الى أنه حسب منطق السياسة فهذا الخط من الحل مبني على تعامل غير سليم وغير آمن، في مجرى العمليات السياسية، خصوصاً فيما يتعلق بالسياسات والأصداء الخارجية، وهذا يمثل تحدياً كبيراً جداً في أن يكون الجيش مشرفاً على ملف العلاقات الخارجية. ونوه الى أن تولي الجيش الملف الخارجي يزيد التحديات القائمة على مواقفه من التحالفات، وذكر أن تحديات العلاقات بالخارج فرضتها ظروف معينة تخص السودان وما طرأ من إعادة تشكيل المشهد الداخلي على المكون العسكري وكان لا بد له من التعتمل معها.
تناسل المبادرات!
من جهته وصف أستاذ العلوم السياسية عبد القادر محمود صالح الخطوة بـ(تناسل المبادرات)، وأضاف صالح لـ(اليوم التالي) أن المبادرات الأخيرة وتعددها كان يدور حول فكرة واحدة وهي تشخيص الوضع الراهن بالأزمة السياسية التي تحتاج إلى توافق سياسي بين القوى السياسية للتحضير لانتخابات مبكرة في ظل وجود المؤسسة العسكرية كشريك في الحكم في هيئة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المقترح. أغلب هذه المبادرات لم تخلُ من هذا الطرح بشكل أو بآخر. تأسيساً على ذلك، فإن التحركات الجارية الآن كانت متوقعة وسيتمخض عنها تحالف سياسي يعمل مع المكون العسكري جنباً إلى جنب في إدارة الحكم في البلاد.
وتابع صالح متسائلاً:، لكن السؤال هنا، هل تستطيع هذه القوى أو سمها النخب أن ترسم خطاباً سياسياً يلبي نداء الثورة وأهدافها أم ستمضي هذه النخب في تجاوز الثورة وتشارك مع سلطة الانقلاب في قمع الثوار وتصفية الثورة؟.. وأجاب في نفس الوقت بقوله: أعتقد أن هذا التحرك نحو إعلان سياسي ودستوري ممكن الحدوث وليس ببعيد طرحه في الأيام القليلة القادمة، ولكن سيزيد من تماسك القوى الثورية بشقيها الجذري والناعم وربما سيؤدي إلى رمي الخلافات جانباً والعمل سوياً لإسقاط الانقلاب وآلياته المتعددة والتي تنطوي على إعادة النظام البائد شكلاً ومضموناً.
ومضى: أستبعد تماماً أن الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة مبارك الفاضل وشخصيات مثل صديق ودعة ونبيل أديب والكمندور مناوي أن يكون لهم تأثير على مستوى الجماهير، هؤلاء الأفراد ومجموعاتهم الحزبية كانوا وما زالوا يشكلون جزءاً من النخبة السياسية السودانية التي أدمنت ممارسة السياسة في ظل وجود حكم استبدادي لا يراعي مصالح الشعب وتطلعات قواه الحية، ولا أستبعد كذلك إعادة تجربة الاتحاد الاشتراكي التي ساندت الرئيس السابق جعفر نميري والتي كانت هي الأخرى تمثيل للنخبة الانتهازية منبتة الجذور من الجماهير.

 


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب