المتحدث الأسبق باِسم الجيش محمد بشير سليمان يخرج عن صمته ويوجُّهُ رسالة للبرهان

الخرطوم : حنان عيسى

طالب المتحدث الرسمي الأسبق باسم الجيش السوداني فريق أول ركن محمد بشير سليمان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بالخروج للشعب السوداني وتغيير المفاهيم وقال ” أنتم ليس أفضل شخصيات في الجيش السوداني ولن تكونوا الافضل ” وتساءل ” القوات التي جاءات لحماية الأمن السوداني وتحصينه من الانزلاقات كيف أصبحت جزءاً من مهددات الأمن القومي؟ ” وقال القائد لا ينتقم ، اتقوا الله في الشعب السوداني ، ربنا بيسألكم ويوم القيامة محل تمشوا ما تعرفوا ” وأضاف “اذا ده مساركم الدولة دي حتتفكك وجهزوا مناطق للنزوح ”

وأردف “إذا قامت القوات المسلحة بعمليات الأمن الداخلي في إطار مفهوم القوات المسلحة وبالقانون ما كان جرى ماجرى وماكان حدث الموت أمام القيادة العامة ” وتابع ” أنتم ذهبتم خلف الأطماع الشخصية ، ولم تقبلوا الاستشارة ولا النصيحة ولم تسمعوا لمن يشعرون بأزمة القوات المسلحة وهيبتها المنكسرة” .
وحمل بشير البرهان الأزمة السياسية التي يمر بها السودان و قال لـ ” اليوم التالي ” في تعليق على تداعيات الأحداث الآن ” إن المجلس السيادي وعلى رأسة البرهان سبب الازمة السياسية التي يمر بها السودان .

مقرا أن ما اتخذته المؤسسة العسكرية من إجراءات في 25 أكتوبر هو إنقلاب حقيقي تكاملت أركانه ولكن لم يكن قرار قيادة عسكرية أيْ أنه لم يحزم ” القاش ” تماما لتحقيق أهداف الانقلاب وقال “إنّ فعل مخرج السودان من الازمة دون تدخل جهات خارجية “.

وقال إن السودان سيدفع ثمن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه المجلس السيادي حينما شارك المدنيين في السلطة إلى قيام الساعة وأضاف ” الجيش أدخل نفسه في مكان ضيق بدلا من القيام بواجباته مثلما فعل المشير سوار الذهب من تهيئة للبيئة لقيام انتخابات والتأسيس لبناء قوات مسلحة حديثة”، وأكد بشير إن الشعب عندما ثار لم يكن يريد أن يحكمه الجيش وإنما تقوية سلطته المدنية وصولا لديمقراطية شفافة عبر انتخابات نزيهة .

وقال ” حديثي هذا موجّه شخصيا لرئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وانا (قنعان ) واتمنى أن يكون باطن الأرض أفضل من ظاهرها حتى لا نحضر ما هو قادم “.وزاد ” ما دفعني للخروج عن صمتي الطويل الخجل مما يجري في السودان الذي على رأسه قيادة من قيادات القوات المسلحة “.
وتابع ” الشعب أصبح لا يرى خيرا ولاعزا ولاكرامة، والسودان الان على حافة الهاوية والعزة مدفونة والكرامة لا مكان لها “مبديا أسفه لما يتم تداوله في الميديا فيما يتعلق بتسوية تبحث عن حصانة لقائد الجيش بوساطة أمريكية وهي التي أياديها ملطخه بالدماء أينما ذهبت و جزء أصيل من أزمات السودان .

ووصف مايحدث الآن بانه بيع وتفكيك للسودان واتهم قوى المعارضة بأنها جزء من آليات أمريكا لتفكيك النسيج السوداني وتحويله إلى ليبيا أخرى وتساءل كيف تقبلون بحفنه من الناس أسمت نفسها معارضة لا تملك رؤية لا تستطيع أن تغير حتى نفسها وقال الشعب مسكين و (القحاتة) سائقين الناس بالخلاء .


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب