اليوم التالي – أم درمان
كشفت فضائية النيل الأزرق عن مفاتن برنامجها في عيد الأضحى من أجل جذب ولفت انتباه المشاهدين، وحشدت الشاشة البلورية الصغيرة للقناة المصنفة الأولى على مستوى السودان عدد كبير من السهرات مع الفنانين ونجوم المجتمع، تحمل في طياتها تفاصيل ممتعة، و تجارب ثرة وأفكاراً نيرة..
وتعد سهرة “الفنون جنون” التي تجمع الفنان الضجة “صلاح ولي”، والموسيقار د/ الفاتح حسين والطبيب النفسي الشهير ” علي بلدو” من السهرات الملفتة التي يترقب موعد زمنها المشاهدون بشقف، لأنها تناولت الظواهر الفنية في قالب لطيف، إلى جانب تصريحات الدكتور “الفاتح حسين” عميد كلية الموسيقى والدراما، الذي قال فيها : إن الفنون تقبل التجريب؛ لأنها معتمدة على الإدهاش، وأشار إلى أن التجريب والسعي للتميز يجعلان بعض الفنانين يقدمون على أشياء يصفها الناس بالأفكار المجنونة، وهي أشياء تثير انتباه الناس وتحظى بإعجابه في أحيان كثيرة..
فيما قال الفنان الشاب “صلاح ولي بأن التفاعل مع الجمهور أمر مهم للغاية وإسعاد الناس غاية وهدف أساسي بالنسبة له، مشيراً إلى أن لكل فنان طريقته على المسرح ..
كما تعتبر” بنات جبرة” سهرة خاصة لأنها تتناول أغنيات” المغارز” التي أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع، كما جمعت السهرة المطربات، هبة جبرة، سلمي جبرة ، رويدا جبرة، اللاتي تحدثن عن ارتباطهن بمنطقة جبرة وسر اللقب، كما دافعت بنات جبرة عن تجاربهن الفنية مؤكدات تجاوزهن للبدايات الأولى، وتكوين شخصياتهن من خلال الأعمال الخاصة والجادة، وتخللت السهرة نقاش مطول حول الساحة الفنية ومايقدم فيها من أعمال وظواهر..
وأفسحت سهرات قناة النيل الأزرق المجال أيضاً للسهرات الوطنية والتوثيقية خلال عيد الأضحى المبارك، وتقدم برامج لعدد من الرموز الوطنية وللحقب المختلفة من تاريخ السودان، كما تتخللها حوارات مع أسر الشهداء وحكاوي تعكس عظم ارتباط الشعب السوداني بقضايا وطنه والتضحيات الكبيرة التي يمكن أن يقدمها في سبيل تحقيق تطلعاته، وتتضمن السهرات أغنيات وطنية.. إلى جانب عكس إبداعات شباب السودان في المجالات المختلفة، والتي تفجرت عقب ثورة ديسمبر المجيدة..
كما سجلت النيل الأزرق سهرة خاصة عن الإذاعة بعنوان (عبر الأثير ) استضافت فيها الأساتذة عمر محيي الدين، مدير إذاعة البيت السوداني والمخرج الإذاعي حسب الرسول كمال الدين، ومهندس الصوت عباس محمود، وتناولت السهرة تاريخ الإذاعة السودانية وأثرها في التعريف بالسودان وإثراء الوجدان ونشر الثقافة العامة، إلى جانب المميزات الكثيرة للإذاعة، كما تناولت تأثير انتشار الوسائط على الإذاعة وكيفية مواكبة الإذاعات للتطور التقني في العالم، وشاركت في السهرة التي أعدتها نسرين مكي وقدمتها مهاد مبارك، المطربة منار صديق، وقدمت مجموعة من الأغاني المرتبطة بالإذاعة، إلى جانب عدد من أغنياتها الخاصة..
ولم تنس قناة النيل الأزرق مجهودات كبار الإعلاميين حيث قدمت سهرة لمسة وفاء للإذاعي والشاعر الأستاذ السر محمد عوض الذي رحل عن الدنيا الأسبوع الماضي، بعد حياة حافلة بالعطاء الإبداعي في مجالي الإذاعة وكتابة الشعر الغنائي، ارتبط السر محمد عوض بالإذاعة وعاصر أجيالاً عديدة بداية من الرواد، محمد خوجلي صالحين، عبدالرحمن أحمد، ذو النون بشرى ، علم الدين حامد، وقدم مجموعة من البرامج المهتمة بالثقافة والفنون، كما تغنى بأشعاره كبار المطربين منهم عثمان مصطفى (ليه بتخجلي ) وأغنية (نحنا حافظين لودادك ) لأم بلينة السنوسي وهي تعتبر من أشهر أغنياته، وعدد من الأغنيات لعائشة الفلاتية وحسن عطية وعبدالدافع عثمان .