نفير مدرسة (نمرة ٨ ) الابتدائية بكوستي.. جهد شعبي لإعادة تأهيل مدرسة عبد الجابر !

 

ليس بالحكومات وحدها تؤهل المدارس، حكمة تجلت في مدرسة عبد الجابر للبنين؛ التي بدأت في عربة قطار قديمة في محطة السكة الحديد في العام ١٩٤٧، ثم نقل تلاميذها إلى راكوبة من القش، ثم إلى أحد منازل السكة الحديد يعرف ب (دبل روم)، هذه هي مدرسة عبد الجابر الشهيرة بمدينة كوستي في ولاية النيل الابيض، وبتطور السنين تعرضت المدرسة للإهمال وتصدعت المباني في غفلة من الزمان. خريجو عبد الجابر وأساتذتها على تتابع الأجيال كونوا (نفير مدرسة عبد الجابر) وشمروا عن ساعد الجد لإعادة تأهيلها، لكن تحديات جمة تحاصرهم، (الصينية) زارت أعرق المدارس الابتدائية بالمدينة فكانت هذه الجولة
كوستي/اليوم التالي
تاريخ عتيق!
جاء عبد الجابر احمد عبد الجابر، قادماً من المركز بالولاية الشمالية، بعد أن أتم دراسة الخلوة بها، ليلتحق بالمعهد العلمي بكوستي، و بعد تخرجه و أسس مدرسة ابتدائية بإحدى عربات القطار بحي السكة الحديد و بدأ في تدريس تلاميذ الابتدائية، لتحمل المدرسة اسمه بعد ذلك، ثم انتدب و زملاؤه إلى بخت الرضا ليعود وتفتح المدرسة بصورة رسمية باسم مدرسة عبد الجابر الابتدائية ( نمرة ٨ )، و اشتهرت بجمال مبانيها بالقرب من النيل الأبيض، و تخرج فيها المئات من ابناء السكة الحديد و المرابيع و الحلة الجديدة و مناطق حي النصر المختلفة ، لتصير معلماً بارزاً للتعليم في المدينة .
تحديات ونواقص
في مطلع هذا العام رصد نفير المدرسة عدداً من المشاكل، و قال ياسر عبد الجابر ابن المؤسس و عضو النفير،
المطلوب حالياً معالجة خط المياه لضمان ملء الأزيار والاعتماد عليها فقط، وتجنب تدفق الماء العشوائي الذي بدوره يعيد نمو الحشائش، و أضاف ياسر ل( الصينية)، تنقصنا أيضاً بعض الكتب و الأدوات المدرسية سنقوم بتوفيرها ، و يسرنا أن نناشد محلية كوستي بالمساهمة معنا من خلال النفير لتأهيل هذه المدرسة التي تعد من معالم و رموز المدينة، و مضى ياسر.. هناك مميزات مهمة لهذا الصرح التعليمي العتيق ، لأنه يطل جغرافيا على عدد من الأحياء المأهولة بالسكان و التي تغذي المدرسة بالتلاميذ، هذا بجانب موقعها السياحي بالقرب من النيل الابيض شرقي المدينة و وشرق حي السكة الحديد العتيق .
النفير يتحرك
تداعى خريجو مدرسة عبدالجابر نمرة ٨ و الخيرون من ابناء المدينة و الحادبون على مصلحة التعليم و أنشأوا مجموعة عبر الميديا باسم المدرسة، و بدأوا في جمع المعينات المادية و العينية لينطلق العمل فوراً في الصيانة في الفصول و توفير الإجلاس و الكتب، بجانب صيانة و إعداد (البوفيه) و ساحة النشاط ، و كان من أوائل المساهمين من الخريجين ابناء الحاج عباس إبراهيم و دكتور حسن عبد الوهاب عبد الكريم و موسى خيري و قصي الحاج، وتستمر مجهودات النفير في سرعة ونآلف مع انطلاقة العام الدراسي، لتضرب مثلاً رائعاً في الجهد الشعبي لرفد الدور الرسمي لدعم العلم والتعليم.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب