السودان والسعودية.. شراكات اقتصادية وعلاقات قوية

الخرطوم: اليوم التالي
رحب نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بإعلان صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، تأسيس خمس شركات إقليمية في دول من بينها السودان، ضمن خطة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030م.
وثمن حميدتي جهود المملكة في الانفتاح على السودان، الذي يمتلك فرصاً استثمارية واعدة في العديد من القطاعات، بما يُعزز الشراكة لصالح الشعبين الشقيقين، وشكر دقلو المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، والشعب السعودي، معرباً عن تطلعه للمزيد من التعاون الاستراتيجي لصالح شعبي الدولتين وشعوب المنطقة.
وخلال لقاء سابق لحميدتي مع وزير الدولة للشؤون الأفريقية السعودي أحمد بن عبد العزيز القطان، وسفير المملكة بالخرطوم علي بن حسن جعفر، أكد نائب رئيس مجلس السيادة على العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها إلى آفاق أرحب بما يحقق تطلعات وآمال شعبي البلدين الشقيقين، وتطرق اللقاء إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية خاصة في مجال الاستثمار، وأكد دقلو على جاهزية الحكومة الانتقالية لاستقبال الاستثمارات السعودية وتهيئة البيئة المناسبة، كما تقدم بالشكر لقيادة وشعب المملكة لمواقفهم الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية كافة.
من جانبه أكد الباحث والمهتم بالشؤون الدولية كمال الطاهر أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو يتمتع بعلاقات طيبة مع ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وذلك لمواقفه الجيدة في الدعوة لتحقيق السلام في المنطقة، وإرساء دعائم التعاون المشترك بما يحقق المصلحة والفائدة المرجوة لشعوب وحكومات الدول.
وأمن الطاهر على أزلية وقوة العلاقات بين السودان والسعودية، التي توجت على مر العصور بانصهار مجتمعي وتبادل الموروث الثقافي، مشيراً إلى أن كثير من السودانيين يذهبون إلى المملكة في مواسم الحج والعمرة، ويبحث البعض منهم عن مصادر أفضل للرزق في وطنهم الثاني.
وقال كمال إن السعودية تعطي الاستثمار في السودان أهمية كبرى، وذلك لما تتمتع به أرض النيلين من أراضٍ خصبة، وأنهار جارية ومساحات شاسعة، وثروات حيوانية وسمكية ومعدنية، وأضاف الباحث كمال أن الشراكات ورؤوس الأموال السعودية من أنجح الاستثمارات في السودان، لذلك نجد أن معظمها عاد بالفائدة الكبرى على البلدين، مؤكداً أنه بفضل جميع هذه الجهود والمعطيات والشراكات، تقدم السودان خطوات للاستفادة الحقيقية من إمكاناته وثرواته، وخرج فعلياً من بند الأحلام إلى الحديث الواقعي والعمل الدؤوب.
وثمن الطاهر مواقف السعودية الداعمة لثورة ديسمبر، إلى جانب وقوفها مع السودان في عز الأزمات عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودعمها لخزينة السودان بملايين الدولارات، واستضافتها لمؤتمر أصدقاء السودان لتسهيل انسياب أموال المانحين.
وأشار كمال إلى وجود ملفات أمنية وسياسية مشتركة بين الخرطوم والرياض، أبرزها استعادة الشرعية في اليمن وأمن البحر الأحمر ومحاربة التطرف والإرهاب، مؤكداً أن تبادل الخبرات والتمارين العسكرية المشتركة بين قوات البلدين أسهمت بقدر كبير في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب