الرصيرص: النذير إبراهيم
أعلنت حكومة إقليم النيل الأزرق أن إجراءات حظر التجوال بمحليتي الدمازين والروصيرص تبدأ من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، ونوهت إلى منع التجمعات غير الضرورية وحظر التجوال مستمر إلى حين استتاب الآمن.
وأصدرت اللجنة الأمنية بالإقليم بياناً صحفياً أمس، حول الأحداث والاشتباكات القبلية العنيفة التي شهدها الإقليم أمس الأول الجمعة واستمرت أحداثها حتى كتابة هذا الخبر، وعلى إثرها لقي أكثر من 50 شخصاً مصرعهم وجرح أكثر من (90) آخرين، حسب آخر إحصائية تحصلت عليها (اليوم التالي) من مصادر طبية بمستشفى الدمازين، وحاولت (اليوم التالي) الاتصال بالمسؤولين كافة بحكومة الإقليم واللجنة الأمنية والمكوك والعمد والمشايخ، إلا أنهم رفضوا الرد على الاتصالات، وتحجج بعضهم بوجوده داخل اجتماعات بخصوص الأحداث.
وفي السياق كشف مصدر موثوق متابع للأوضاع بالإقليم رفض الكشف عن هويته عن تجدد الاشتباكات بين قبائل البرتا والهمج من جهة ضد قبيلتي الهوسا والفلاتة من جهة أخرى، إثر اغتيال رعاة من الفلاتة لمحمد حنقوق بقرية حمّاري بمحلية قيسان، الأمر الذي أفضى بأهله في مدينة بكوري بالاعتداء على الفلاتة والهوسا بالمنطقة، ومن ثم انتقلت الحملة الانتقامية إلى مدينة قيسان، والتي تم من خلالها حرق كل متاجر الهوسا بالمدينة والاعتداء على العشرات منهم، لتنتقل الشرارة من بعدها إلى مدينتي أم درفا والرصيرص، والتي بدورها شهدت قتالاًعنيفاً بين القبيلتين، أفضى إلى حرق كل أسواق الهوسا بمدينة الرصيرص وأحياء قنيص شرق والجنوبي وشملت الأحداث أحياء “اللعوتة الحي الجنوبي حي قيسان حي الهوسا في الرصيرص”، وشهدت الأحداث قتل أسرة كاملة تم الاعتداء عليها داخل سيارتها بالمدينة.
ومساء أمس انتقلت الاشتباكات إلى مدينة الدمازين عاصمة الإقليم وقال المصدر إن القتال وإطلاق النار ما زال مستمراً في ظل صمت مريب وغياب تام من قبل المسؤولين واللجنة الأمنية، ونوه إلى أنها لم تتدخل بصورة حاسمة لإنهاء التفلتات وفرض هيبة الدولة حيال القضية سوى إصدار بيان أعلنت فيه حالة الطوارئ بكل مدن الإقليم.