توقيع رياضي
معاوية الجاك
* نعيش هذه الأيام فترة التسجيلات التي انطلقت مطلع يوليو الحالي؛ لقيد الأجانب من خارج البلاد وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، لتبدأ بعدها فترة قيد اللاعبين المحليين والأجانب داخل السودان. ومعروف أن التسجيلات تحتاج إلى دعم مالي ضخم!
* السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل المريخ والهلال هذان الناديان العظيمان والكبيران يُداران عبر إدارتين واعيتين، تمتلكان كل الأهلية التي تخول لهما الإشراف عليهما ؟
* وقبل الذهاب بعيداً نتساءل : هل تعي إدارتا المريخ والهلال بقيمة ومقام الناديين الكبيرين وأنهما مؤسستان عظيمتان ؟
* على المستوى الشخصي أعتقد أن القمة السودانية وللأسف تُدار بمجلسين يضمان إدارايين أقل قيمة وقامة منهما، وحتى لا نظلم البعض ونطلق التعميم المُخِل نقول إن بعض الإداريين في الناديين يستحقون الاحترام والتقدير، ويمتلكون ما يقدمونه، ولكن الواضح أمامنا أن المشهد العام لا ينبئ بالخير.
* في الهلال يوجد هشام السوباط الذي يعتقد أن مهمة رئيس نادٍ كبير بقيمة الهلال تنحصر في فتح خزائنه للطاهر يونس في السابق متى شاء لمواجهة الملفات العالقة.
* معرفة أن مطلوبات رئاسة الأندية الكبيرة مثل المريخ والهلال يجب أن تكون حاضرة في ذهنية من يدير المريخ أو الهلال، ويجب أن يفتحا عقولهما لما هو مطلوب قبل أن يفتحا خزائنهما.
* ما يدور داخل ناديي المريخ والهلال – على المستوى الإداري – يستحق على الأقل وصفة الهرجلة أو المراهقة الإدارية ونحن نتابع نهجاً غريباً من بعض القائمين على أمر الناديين.
* في المريخ ظهر الرئيس الفخري الشيخ أحمد التازي ودفع بسخاء غير معهود؛ ولكن النهج الإداري الذي قابل به سوداكال (الرئيس السابق للمريخ) هذا السخاء يعتبر من غرائب الأشياء، حيث ظل يتعامل بطريقة فيها الهرجلة وتغبيش الأمور.
* لولا وجود التازي لفشلت تسجيلات المريخ أيام سوداكال بصورة كاملة، ولكن الشيخ التازي لعب دور المنقذ ودعم بسخاء وقيد عناصر أجنبية في قمة التميز، مثل النيجيري توني والجامايكي ماتوكس.
* في الهلال انشقت لجنة التطبيع السابقة إلى جناحين وظهرت الخلافات إلى السطح بعد أن تأمل غالبية أعضاء اللجنة من تمدد الطاهر يونس بطريقة مزعجة همشت البقية.
* مما تقدم تتضح الرؤية التي نريد إيصالها وهي أن القمة السودانية مطالبة بعدم إهدار فرصة وجود داعمين تميزاً بالسخاء، وهما الأخوان أحمد التازي وتركي آل الشيخ.
* الآن كل العالم يعاني مالياً بسبب الأزمة الاقتصادية والسودان تحديداً يعاني أكثر لأن الأوضاع من الأساس غير مستقرة وحتى القمة تعاني من وجود موارد مالية، وظلت تعتمد على دعم الأفراد وتبرعات الأقطاب، وها هي الفرصة الذهبية تتهيأ لهما بظهور الأخوين التازي وتركي؛ إلا أنهما ظلا يتعاملان معها بشيءٍ من الفوضى وبطريقة تفوق (السبهللية) ونخشى أن تصحو إدارتا المريخ والهلال على انسحاب التازي وتركي عن المشهد الرياضي وحينها لا ينفع الندم.
* كل المريخاب، وعقب تسلم الأخ حازم مصطفى رئيس نادي المريخ، توقعوا أن يبادر الرجل بالتواصل مع الشيخ أحمد التازي الرئيس الفخري للنادي بغرض التتسيق، ولكن للأسف لم يتم التواصل.
* ننصح إدارتي المريخ والهلال بالارتقاء لقيمة الناديين واغتنام فرصة وجود داعميْن مالييْن نزلا من السماء، والعمل على تقديم تجربة إدارية منضبطة ومحترم، بعيداً عن المراهقة الإدارية والاندفاع والهرجلة.
* المريخ والهلال من الأندية الكبيرة على مستوى الوطن العربي وأفريقيا، ويجب إدارتهما بطريقة تليق بقيمتهما ومقامهما.
* نكرر نصحنا لأهل المريخ والهلال بالتريث وإعادة النظر في نهجهما الإداري، وعدم تفويت فرصة تأريخية ذهبية لو أحسنا استغلالها سيذهبهان بعيداً جداً.
* لا بد من التأسيس للقيمة الإدارية على قدر عالٍ من الانضباط حتى تكون نواة لمستقبل الأداء الإداري، وبالتالي نضمن نشأة ناديين يشكلان القدوة لبقية الأندية السودانية.
* صلاح المريخ والهلال فيه صلاح لحال الكرة السودانية والمنتخب الوطني تحديداً.
* مطلوب احترام القمة بالصورة التي تستحقها، ومطلوب من أي إداري يتبع لها أن ينتبه إلى أنه يتبع لمؤسسة عظيمة، وبالتالي لا بد أن يكون سفيراً بقدر قيمة هذه المؤسسة.
* وأخيراً نقول أحسنوا استغلال فرصة وجود رئيسين فخريين قدما وما زالا يقدمان.