عضو لجان المقاومة السودانية مصطفى عبد الله لـ(اليوم التالي ) لا نركز مع كيانات تدعي دعمنا لها

الاعتصامات وتنويع وسائل المقاومة، ردنا على خطاب الانقلابيين!
محاولات للشموليين لخلق جسم آخر للجان كما فعلو ا بالحرية والتغيير !
لم تعد القضية من يحكم، بل كيف سنواجه الأخطار المحدقة !
المقدمة:
تعكف لجان المقاومة السودانية كغيرها من القوى على اجتماعات مكثفة للترتيب لما بعد خطاب مجلس السيادة الذي كشف عن انسحابه من التفاوض حول المرحلة الانتقالية، فماهي الخطوة المقبلة للجان باتت – وفق مراقبين – القوة الضاربة في الشارع السوداني، والتي تسعى كل القوى لكسب دعمها وتأييدها، وهل تعي تلكم اللجان للمحاولات المستمرة لاختراقها ووصمها بالخروج عن السلمية، وآخرها الترويج لمهاجمة سجن للمعتقلين، ووصف أجسام (غاضبون ، وملوك الاشتباك) باللجوء إلى العنف، وبين هذا وذاك كيف ترى اللجان تصريحات قوى سياسية ورسمية تتحدث عن دعمها لبرامجها ومواقفها، بل ما تقييم المقاومة لتلكم القوى وهل يعول عليها في إسقاط الانقلاب الذي تتبناه المقاومة شعاراً رئيساً، أم تختلف مع أهداف القوى السياسية الكامنة خلف الشعار الرئيس، هذه المحاور وغيرها طرحتها (اليوم التالي) على الناشط في لجان المقاومة عمر عبد الله، من خلال هذا الحوار
حوار _ إبراهيم عبد الرازق

*أبدأ معك من خطاب رئيس مجلس السيادة، ماظلال انسحاب المجلس والمكون العسكري من التفاوض حول الانتقالية، عليكم كلجان مقاومة؟
_ في ردنا على خطاب البرهان الأخير أوضحنا رأينا فيه من خلال بيان لجان أحياء بحري، وردنا العملي عليه كان بالاعتصامات التي أوضحنا فيها أن لاسلطة له على البلاد، مع التنويع في الوسائل والتركيز على وحدة قوى الثورة، والاتفاق على الوسائل للإسقاط، سنحاول إيقاف البيانات والبيانات المضادة والمشاحنات والتخوين بين قوى الثورة، فطالما هي متفقة على إسقاط وإزالة آثار الانقلاب ومختلفة على الوسائل؛ فإن مابينها من اختلاف يغذيه الانقلابيون، أما البرهان ففي خطابه قد حمل القوى المدنية المسؤولية لعدم اتفاقها، ولم يحمل نفسه ومعاونيه من الانقلابيين أي مسؤولية، فيما وصلت له أحوال البلاد، فهو الذي أدخل البلاد منذ ٢٥ اكتوبر في هذا النفق إذن المسؤولية عليه ولايتحملها إلا هو وسيحاسب عليها .
الاختلاف بين قوى الثورة أمر طبيعي ونراه في مصلحة البلد والثورة؛ لأن الأساس فيه كيف يحكم السودان ونجد أن كل قوى الثورة متفقه وعلى إجماع برفض سلطة الأمر الواقع(الانقلاب) وتعمل على إسقاطه، و تنوع الرؤى والفعاليات فهذا يزيد من فعالية الحراك بالتأكيد.
* كيانات وتحالفات كثيرة في الساحة السياسية، ومراقبون وصفوا بعضها بالمغاير لرؤيتكم حتى في معنى إنهاء الانقلاب، أي الأجسام في الشارع أقرب لكم؟
_ الكيانات كثيرة في الساحة ورؤاها متعددة، لكن أية كيانات؟ ( الأجسام التي عليها الرك) والمعول عليها في تحقيق إسقاط الانقلاب وسلطته الانقلابية وما أفرزته من مؤسسات وتفاهمات خارجية هي النقابات والكيانات العمالية، لأنها القادرة على تحقيق الإضراب السياسي والعصيان المدني، هذا هو الجسم المنوط بقوى الثورة العمل على تماسكه وتفعيله، بعيداً عن المغالطات حول الأجسام العمالية والمهنية بين قوى الحرية والتغيير والحزب الشيوعي وخلافهما،
* لكن أغلب النقابات لم تكون بعد ، وكثير منها تشوبها خلافات؟
_ النقابات إن كانت تسييرية أو منتخبة أو غير منتخبة، عليها تكوين جسم موحد ليكون الكيان القادر على الإسهام بقوة مع كل المكونات لدرء الانقلاب ولتحقيق الإضراب السياسي والعصيان المدني فهو الوسيلة الصحيحة لإسقاط الانقلاب، لذلك إنشاء كتل نقابية وعمالية وكتل سياسية وكتل لجان المقاومة والكتل النسوية والطلابية والقطاعية فكلها ستعد برنامجها الذي يمثلها لتتوحد كلها حول برنامج واحد سيمثل الجميع وهمومهم، ويكون مشروع وثيقة لحكم الفترة الانتقالية فنحن في لجان المقاومة لدينا ميثاق سلطة الشعب الذي نسعى لتعديله وتطويره مع رفاقنا في لجان المقاومة الأخرى ليكون ميثاق كل لجان المقاومة ومن ثم نطرحه على الكيانات الثورية الأخرى.
*عرفت لجان المقاومة بالوعي السياسي والمتابعة الدقيقة لمجريات الأحداث، ما أكثر ما يثير قلقكم في المشهد السوداني؟
_القضية الأهم الآن، البلد في ذات نفسه الذي ننظر لمحاولة تفتيته، في حالة التفتيت لاتكون القضية قضية الحكم، بل قضية تماسك ووحدة البلاد، فما نطلع عليه من تصريحات للبرهان وحميدتي والحركات ينم عن أن البلاد تتجه نحو خطر عظيم، فكل التصريحات تكون وسط لقاءاتهم القبلية المكثفة. فهو خطر على وحدة البلد وآخرها لقاء البرهان بنهر النيل، فهو تقسيم للبلاد وتعنصر للانتصار الذاتي والحكم، فعلى كل الكتل أن تعي بذلك لتحافظ على وحدة البلد، فهناك لقاءات تتم بين السلطات ودول خارجية بغية الاستعانة بها، تخيل أن أطراف الانقلاب الثلاثة – الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة – تتصل بدول خارجية مختلفة للاستقواء بها ، إلى أي شيء سيقود هذا الأمر ، تلك هي القضية.
*حدثنا عن المشكلات التي تشكو منها التنسيقيات؟
_ هناك ظواهر بدأت تلوح داخل لجان المقاومة تمثل إشكاليات، لا نقول بأنها غير موجودة، فالبعض يقوم بعمل غير مؤسسي وآخر يريد دمج المواثيق وحديث عن مجلس ثوري يضم اللجان نسمع به في الوسائط فقط . فذلك لايصب في صالح وحدة لجان المقاومة وإنما تقسيمها، فأي عمل داخل لجان المقاومة يجب أن يتم قاعدياً وليس أفقياً أو تبني مبادرة من أي طرف آخر .
*مازال الحديث مستمراً عن تأييد اللجان لتحالفات وأحزاب سياسية، وجهات رسمية ، ماحقيقة تلكم المزاعم؟
_ نحن لا نركز مع الجهات التي تتحدث عن دعم لجان المقاومة لبرامجها وكياناتها (اردول) صرح في جبل أولياء عن لجان تقف بجانبهم، البرهان صرح بمثل ذلك، واجتماع الآلية الثلاثية بين الانقلابيين ذكر أيضاً وجود لجان مقاومة، فهنا أي شخص يمكن أن يتحدث وينشئ جسماً ويطلق عليه لجان المقاومة ، كما حدث في من سموا أنفسهم الحرية والتغيير الوفاق الوطني، فهذه مجموعات بديلة يصنعها الانقلابيون لإضعاف القوى الفاعلة ، وننوه إلى أن مايصدر عن لجان المقاومة يكون عبر صفحاتها الرسمية المعروفة في وسائل التواصل، وأننا في لجان أحياء بحري مايصدر عنها تجدونه في صفحاتها، وكذلك باقي التنسيقيات .
*مراقبون حذروا من اختراق لجان المقاومة بسبب قوة تأثيرها في مجمل مشهد
الحراك بالبلاد، كيف تقرأون ذلك؟
_ من يتحدث عن اختراق للجان المقاومة عليه توضيح نوع هذا الاختراق هل أمني أم فكري أم اقتصادي أم ماذا، وما نركز معه ونعمل على تلافيه هو الاختراق الأمني، وهو وجود عناصر أو فصائل انقلابية باللجان، ومنتبهون لذلك وقادرون على استئصالهم من البداية.
*هناك اجتماعات متواصلة لبرامج وفعاليات وحراك مابعد عطلة العيد ، سيتم الكشف عنه في جداول عبر اللجان الميدانية والإعلامية .

_(ملوك الاشتباك) و (غاضبون) أهي أجسام تتبع للجان، ألا تغري هذه الاسماء على وصمكم بالخروج عن السلمية ؟
_(ملوك الاشتباك) و (غاضبون) هي عبارة عن
أجسام ثورية، كباقي الأجسام الثورية، نؤكد بأنها أجسام سلمية، ولمعرفة مزيد من التفاصيل عنها نتمنى لقاءهم والسماع منهم
*قيادات من المركزي والشيوعي تتحدث وكأنكم جزء منها، ما رأيكم ؟
_لم نطلع على مثل هذه التصريحات، ومن يصرح بها عليه توضيح ما هي اللجان المنضوية تحت لوائهم أو قيادتهم .
* تناولت الوسائط توعد عناصر من لجان المقاومة بمهاجمة معتقل الثائر سيف الإسلام ، بعد أنباء عن تدهور حالته الصحية، ماصحة ذلك؟
_قضية سيف الإسلام ورفاقه عادلة، و أولاً نطالب الجميع بالوقوف معهم فحالة سيف الإسلام الجسدية والنفسية سيئة جداً، وهو مايظهر التعذيب وتعامل الانقلابيين مع المعتقليين. وكلنا في لجان المقاومة نقف خلف قضيتهم . أما الرد على الخبر من موقع نبض السودان عن بيان تنسيقية الخرطوم شرق، حول قضية الثائر سيف الإسلام، فأجده عنوان إثارة فقط لا أكثر بغرض الترويج للخبر والموقع، فلم ينتبه الموقع أن وسيلتنا لإسقاط الانقلاب هي السلمية، فكيف سنهاجم ونكسر وندك الزنانازين كما يصور الخبر، فأرجو الاطلاع جيداً على البيان ومعانيه الرامية للوقوف خلف قضية سيف الإسلام.