القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي البروفيسور صديق تاور لـ(اليوم التالي): أفراد بالحرية والتغيير يجرون لقاءات دون الرجوع لدوائر القرار

العسكريون اقترحوا تعديلات على وثيقة مسودة الدستور تنسفها من أساسها
جهات أوعزت للإمارات بأن انسحابها من الرباعية سيكون لصالح العسكر والانقلاب
ممثلو الاتحاد الأفريقي في الآلية من مصلحتهم عدم حل الأزمة
مقدمة:
نفى القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي عضو المجلس السيادي السابق بروفيسور صديق تاور، وجود أي تسوية مع المكون العسكري أو حوار وأكد أن ما يتم تداوله ليس له أساس من الصحة، وأوضح أن هناك أفراد ظلوا يلتقون العساكر ويقولون إن ما قاموا به شيء فردي ولم يتم بصورة رسمية
وقال: هناك بعض الأفراد داخل المكتب التنفيذى لمركزي الحرية والتغيير وجزء من لجنة الاتصال يجرون أحياناً لقاءات ويخوضون في تفاصيل من دون الرجوع لدوائر القرار في الحرية والتغيير.
وجزم صديق في حوار مع (اليوم التالي) أن اللقاء الوحيد مع العسكر، تم في السابق عن طريق وساطة المبعوثة الأمريكية مولي فيي عندما اقترحت على قوى المركزي أن يقولوا كلامهم ورأيهم الذي يريدون قوله في حضور المكون العسكري، وفعلاً نقلت الحرية والتغيير رأيها للمبعوث الأمريكي في حضور مندوب من العسكر.. بالحوار العديد من الموضوعات فالى تفاصيله..

فاطمة مبارك
* رويترز كشفت عن محادثات غير الرسمية بين مركزي التغيير والجيش والتوصُّل لتفاهمات تعفي كبار العسكريين من المُلاحقات القضائية ما تعليقكم؟
المعلومات المتداولة، ليست تفاوضاً مباشراً أو غير مباشر أو مباحثات سرية بين الحرية والتغيير والمكون الانقلابى، وإنما هى وجهة نظر الأخيرين قدموها للآلية الثلاثية بخصوص مشروع الدستور الذي أعدته نقابة المحامين، واقترحوا تعديلات على هذه الوثيقة تنسفها من أساسها وتبقي على وضعهم كما هو وما يتم مجرد مناورة مفادها أن هؤلاء لا نية لهم للابتعاد عن حلبة السياسة والعودة للثكنات كما يقولون.
* ما حقيقة الموقف حتى الآن داخل مركزي الحرية والتغيير بخصوص موضوع التسوية؟
الحرية والتغيير إطار واسع ومدارس مختلفة في إدارة المراحل والصراعات وبالتالي من غير المستغرب وجود تباينات ورؤى مختلفة حول أي قضية من القضايا، بحكم تعدد المدارس ومناهج التفكير والبرامج وحتى المكونات نفسها داخل المكون الواحد تتعدد فيهاالتيارات..
*هذا على المستوى النظري، لكن عملياً ماذا يحدث بالنسبة لأحزابكم؟
هناك بعض التيارات داخل بعض الأحزاب تفتكر أن وسائل الضغط الشعبي والحوار المباشر والوساطات الدولية، يمكن أن تكون بنفس الدرجة من الأهمية، وهناك بعض التيارات داخل بعض الأحزاب تعتقد أن أي وسيلة من هذه الوسائل، يمكن أن تكون البديل في أي لحظة، حسب توازنات القوى في ميدان الصراع السياسي بين الشعب والسلطة، وهناك من يرى أن هذه المسألة، ليست واحدة والضغط الشعبي والجماهيري والتصعيد عبر الوسائل المختلفة سواء بالمظاهرات أو الإضرابات المواكب والاعتصامات هو الشيء الحاسم باعتباره الأداة المجربة لدى الشعب السوداني.
* هل توجد طرائق التفكير التي ذكرتها داخل مركزي الحرية والتغيير؟
نعم الطريقتان موجودتان داخل مركزي الحرية والتغيير ولا غرابة في ذلك وحتى بالنسبة للمجموعات خارج الحرية والتغيير، نجد من يفكرون بنفس هذه الطريقة، وهناك من هم خارج الحرية والتغيير ويعتقدون أن هذه المسألة لا تمر إلا بالحوار والأشياء الودية وهذا هو التيار الأضعف عموماً.
أانت تتحدث عن أن المسألة ما زالت في طور الحوار في حين أن الإعلام يتحدث عن تسوية وصلت نهاياتها أين الحقيقة؟
(ما في) تسوية تمت ولا حوار، هذا هو الواقع.
* ماذا هناك إذن على ضوء الزخم الحاصل حول موضوع التسوية؟
هناك بعض الأفراد داخل المكتب التنفيذى لمركزي الحرية والتغيير وهم جزء من لجنة الاتصال، من دون الرجوع لدوائر القرار في الحرية والتغيير يجرون أحياناً لقاءات، ويخوضون في تفاصيل، وهم حاملون صفة انتمائهم للحرية والتغيير.
* لكن هل هذا مبرر مقنع لكم كحزب يقف ضد التسوية على ضوء التناول الكثيف للتسوية عبر الإعلام الداخلي والخارجي والربكة في الساحة؟
هم يقولون هذا شيء فردي وغير رسمي واللقاءات غير مباشرة، لكن يصبح الشيء غير المباشر هو مادة للأخذ والرد وهذا ما يحدث الربكة، لدرجة أن الناس داخل المكتب التنفيذي كانوا يتناقشون حول تغيير أو مراجعة لجنة الاتصال إذا أصبحت بهذا الشكل، وحصل ناقش كثير حول هذا الموضوع، لأن الشيء غير الرسمي مربك للشارع وللحرية والتغيير.
*رغم حديثك عن عدم وجود تسوية إلا أنكم ظللتم صامتون ولم تعلنوا ذلك؟
في المؤتمر الولائي للحرية والتغيير في دار حزب الأمة، تم نفي وجود حوار أو جلوس مباشر أو شيء منفرد باسم الحرية والتغيير مع الانقلابيين، والشيء المعتمد بشكل رسمي للحرية والتغيير هي جبهة مدنية، لأن الحرية والتغيير ما عادت المكون الوحيد في الساحة، هذه الجبهة تضم كل مكونات الثورة المناهضة للانقلاب.
*لماذا لم تنفِ أحزاب المركزي بما تناوله الإعلام من تصريحات حول اقتراب الأطراف من التسوية؟
هناك أطراف تريد تمرير التسوية، ناسه الذين يعتقدون فيها وهؤلاء من خلال أحزابهم يحاولون تمرير خط التسوية، لكن الموقف الرسمي للأحزاب هو موقف الحرية والتغيير، يمكن لشخص في حزب الأمة أن يطرح وجهة نظره ويدور نقاش داخل الحزب حولها، لكن الموقف الرسمي للحزب يتبنى الموقف العام للحرية والتغيير، بالنسبة للحرية والتغيير الموقف موحد حول عدم التعامل مع الانقلاب وأن التسوية ليست أولوية، حتى كلمة تسوية رفضت وقالوا نحن نتحدث عن عملية سياسية، لأن التسوية سوقت وكأنك تريد مصالحة مع الانقلاب، بأن يكون موجوداً وتعطيه ضمانات وكل ذلك قيل بشكل واضح.
*يبدو أن هناك ضغوط تمارس على أحزاب المجلس المركزي؟
أبداً، المركزي كتلة كبيرة، قبل ذلك أفشلت، مسعى الثلاثية، عندما انسحبت الحرية والتغيير وانهارت المفاوضات، لكن هناك محاولات لاختراق بعض الأطراف داخل مركزي الحرية والتغيير، (يعني الناس الممكن يمرروا التسوية أو ممكن تستميل جزءاً لتفكيك كتلة المركزي)، وهذه الأشياء كلها لم تنجح.
*اختراق بواسطة جهات داخلية؟
اختراق الداخل أصلاً شغال الميثاق الوطني هو جزء من قوى اختراق الحرية والتغيير.
وانقسامات لجان المقاومة، جزء من عمل قوى الاختراق الداخلي، بأذرعها وأدواتها المختلفة، وقوى الانقلاب تعمل لتحقيق الانقسامات، ووضعت التوافق شرطاً وتعمل بأدوات تحتية للانقسامات حتى لا يحدث التوافق، لأنها ستكسب من عدم التوافق، لكن القوى الحقيقية التي تواجه الانقلاب برؤى واضحة وموضوعية هو المجلس المركزي للحرية والتغيير.
* إذا لم تكن هناك تسوية لماذا صدرت تصريحات حادة من القيادي بحزبكم عادل خلف الله تجاه بعض أحزاب المركزي؟
كما قلت هناك مجموعات تأخذ صفة مركزي الحرية والتغيير وتقول هذه اتصالات فردية وتقدم شيئاً للرأي العام، بحيث تخلق أمراً واقعاً اسمه المصالحة وليس التسوية، حدة عادل سببها أن هذه المسألة لم تتخذ الشكل المؤسسي وهناك محاولة تمرير مصالحة من بعض الأفراد ولا نقول أحزاباً، لأن المجموعات الحزبية حتى داخل أحزابها لا تستطيع طرح الرؤية التي تتبناها الأفراد، (يجلسوا ويقولوا قالوا لنا كذا وقلنا لهم كذا وهؤلاء الناس لو وجدوا ضمانات سيتنازلوا)، وهذا الكلام قيل علناً من البعض.
*قيل هناك بعض أحزاب المركزي جلست مع السنهوري لإقناعه بالتسوية ما صحة ذلك؟
هذا تصوير من ناس يحاولون إضعاف موقف أحزاب الحرية والتغيير، لكن هذا التحالف به كوادر وطنية سودانية ولها نضالات وأدوار، وأكد أن ما قيل غير صحيح وغير أخلاقي، هناك جوانب أخلاقية سقفها الأعلى البلد وكل الناس مدركة أن البلد في مرحلة أشبه بالسير في حقل الألغام، لكن الانقلابيين والفلول والانتهازيين ليس لديهم سقف أخلاقي، أما الحرية والتغيير فهي الكتلة الوطنية التي خاضت تجربة سودانية وصمدت حتى أسقطت نظام البشير، وتعرضت للشد والجذب وحملات وتنكيل، ليس بالبساطة أن يديرها فرد، وقادتها على قدر من الوعي والوطنية والخبرة السياسية.
* إذن أنت تنفي وجود أي مشروع للتسوية؟
لا يوجد أي مشروع للتسوية حتى الآن ولا مشروع مصالحة يقدم ضمانات لقادة الانقلاب للإفلات من العقاب وعدم تحقيق العدالة، الحرية والتغيير قالت ذلك بشكل واضح نحن لا نملك هذا الحق، الانقلاب إذا وصل لقناعة من تلقاء نفسه بالتسليم في هذه الحالة مركزي التغيير سيجلس للتسليم والتسلم، مع كل منظومة قوى الثورة وبرؤى قوى الثورة، وبالأخذ والرد سنصل لصيغة موحدة، لإسقاط الانقلاب وإدارة مرحلة ما بعد الانقلاب.
* في أي سياق فهمت مسألة التسويق للتسوية؟
فهمته في إطار شق قوى الثورة والتشويش على الحراك المتصاعد، قبل 25 أكتوبر، كانت هناك نغمة بأن الحراك تراجع، كنوع من تيئيس الخط الرافض للتسوية، ودائماً الترويج للتسوية يأتي من دوائر الانقلاب وأحياناً حميدتي يقول يعارضوننا بالنهار ويجلسون معنا بالليل، وهو يقصد هؤلاء الأفراد ويدرك أن هذا ليس الموقف الرسمي للمجلس المركزي (وممكن يكون رسل ليهم هو نفسه، بعرفوا ينتقوا الناس الممكن يعملوا بيهم كدا).
*يبدو أن حميدتي أصبح أقرب لأحزاب المجلس المركزي؟
حميدتي قريب من مصالحه ولا يستقر على موقف، تحركه دوافعه وأحياناً مستشاروه يورطونه في مواقف محرجة.
إاذا مضى خط التسوية عبر هؤلاء الأفراد هل ستغادرون مركزي الحرية والتغيير؟
نحن جزء من الحرية والتغيير ومن المؤسسين وباقين فيها، والحرية والتغيير غير مقرة بالتسوية، وقلنا إذا كان هناك طرف داخل الحرية والتغيير يريد التسوية فليذهب، نحن باقون.
* إذن سيحدث انقسام إذا أصبحتم لوحدكم ضد التسوية؟
أبداً ليس لوحدنا، التيار الثوري موقفه واضح من التسوية وكثير من المكونات داخل المركزي الكتلة الاتحادية، التشويش، يأتي من أفراد، والقيادي في حزبه وفي الحرية والتغيير يفترض يكون حذراً، وينتبه الى أن عمل اتصالات دون مشاورة الناس والحديث عن أنها مواقف فردية، مؤذٍ لحركة مقاومة الانقلاب.
*ما تقييمكم للدور الخارجي؟
الآن الرباعية دخلت في الخط، والإمارات انسحبت لفترة وعادت بعد أن أوعزت لها جهات بأن ابتعادهم سيقوي مركز النظام القديم في أي مشروع تسوية سياسية إذا تمت.
*جهات داخلية أم خارجية؟
جهات داخلية، أوضحت لها أن الابتعاد سيكون في صالح الانقلاب والعسكر.
*برأيك ماذا يريد الخارج من السودان؟
هناك اهتمام دولي بالسودان لأهميته الجغرافية والجيوسياسية واستقرار السودان ونجاحه في عملية الانتقال مهم للإقليم والعالم، والناس رأوا تجربة الإنقاذ، لما السودان كان غير مستقر لم تسلم دولة من تصدير الإرهاب، والتوترات في المنطقة وعدم الاستقرار.
في نفس الوقت هناك عدم إدراك من الدوائر الإقليمية والدولية، التي تريد للسودان تجاوز الأزمة، لحقيقة الأزمة وعمقها، بالذات الطرف الأفريقي في الآلية الثلاثية.
*ماذا عنه هذا الطرف؟
هذا الطرف يساند الانقلاب والانقلابيين، الجانب الأفريقي غير ديمقراطي ولا يؤمن بالديمقراطية ويفتكر أن القوى المساندة للدكتاتورية لا يفترض أن تقصى.
* إلى ماذا تعزي هذا الموقف؟
أاعتقد الأفراد الممثلين للاتحاد الأفريقي في الآلية لديهم مصلحة في أن لا تحل الأزمة السودانية وبالنسبة لهم طول الأزمة يعني أن لهم دور ووظيفة، ويريدون إقحام نفس القوى التي أسقطها الشعب بحديثهم عن عدم الإقصاء وهم يعلمون أن هذه القوى كانت مساندة للبشير ومعادية للديمقراطية، هم جانب معرقل للتحول الديمقراطي بمحاولتهم خلط الأوراق.
*إذن أنتم لا ترغبون في وجودهم؟
أفتكر يجب أن يتم تغييرهم بممثلين مهنيين في فض النزاعات وفهم الصراعات السياسية ومدركين لمشكلة السودان وحريصين وجادين، الجانب الأفريقي دخل للاستحواذ على الملف باسم الاتحاد الأفريقي ولما فشل حاول يعيق ويعرقل.
* تتحدث عن توحيد قوى الثورة لكن الوضع السياسي يسوده الالتباس بسبب الصراعات حول السلطة، والخميس تم تدشين لتجمع لقوى التوافق الوطني ما ردكم؟
هذه هي القوى المناصرة والمحسوبة على الانقلاب والفلول، ومجموعة المصالح، لكن الاتحادي الأصل حزب له وزن.
*الاتحادي الأصل، الآن تدور بداخله صراعات قد تقود لإضعافه؟
ما يدور داخله من صراعات سببها المكون الانقلابي، الأصل بحكم طبيعته، الهيمنة فيه للأسرة، الانقلاب أحدث انقسام داخل بيت الميرغني، جعفر المرغني أصبح أداة طيعة والعوبة في يد الانقلاب.
*والحسن؟
الحسن لديه موقف واضح من الانقلاب، بينما أصبح جعفر يرشح لمنصب رئيس الوزراء من قوى الانقلاب وهم انتهازيون سموا أنفسهم التوافق الوطني، هذه المجموعة تضم أردول كان مع حزب عقار وعرمان وتم فصله هو لا يمثل شيئاً الآن.
*لكن أصبح من القيادات البارزة في التوافق الوطني؟
أفتكر هو يقوم بالدور المطلوب ويظهر في الإعلام ويعمل تشويش، هذا شيء مقابله معروف وهو شخص جاء ممثلاً لجهة ما وقامت بفصله، يفترض ألا يكون موجوداً، لكن إصرار حمدوك ليكون في مكانه أيام حكمه يطرح سؤالاً، أنا شخصياً في لقاء مباشر لوحدي مع حمدوك، قلت له هذا الشخص بأي صفة موجود الآن ولم يجب .
*بعض قيادات المركزي بدأت تتحدث عن قوى الثورة والقوى المناهضة للانقلاب ما الفرق؟
هناك أحزاب وتنظيمات ليست قوى الثورة، لكن ضد الانقلاب هذا الشيء أيضا أثار جدلاً داخل مركزي الحرية والتغيير.
*تقصد المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل؟
هذان الحزبان في يوم من الأيام كانا في نظام المؤتمر الوطني حتى سقوطه، لكن بعد وقوع الانقلاب أعلنوا وقوفهم ضده وضد الديكتاتورية، وفي مركزي التغيير طرح تساؤل حول كيفية اعتبار هؤلاء.
*ألم يكن كافياً تأييدهم لمسودة دستور المحامين؟
هم كانوا يبادرون، وأيدوا دستور تسييرية المحامين وأعلنوا مواقف إيجابية، والعساكر تحركوا نحو جزء منهم، بعد الانقلاب لتشكيل حاضنة.. وهؤلاء أفشلوا وجود الحاضنة البديلة.
*هل تم تكييف صيغة لهم؟
هناك من يرى من الموضوعية التعامل مع هذه الأحزاب، لكن أيضاً ينظرون لها باعتبارها ليست من قوى الثورة، لأن الثوريون هم من دفعوا الثمن الباهظ للتغيير، ووفقاً للحسابات الموضوعية هناك اختلاف بين القوتين، لكن الناس يفتكرون لابد من وجود صيغة لاستيعاب هذه المجموعات.
*ما تعليقكم لما حدث من عنف داخل دار المحامين؟
هذا الحدث يذكر الناس بطبيعة الفلول وصحة الرأي القائل الفلول وأعوانهم لا ينبغي أن يكونوا جزءاً من ترتيبات الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، لأن ممارساتهم، فوضوية وغوغائية ولا علاقة لها بالقانون والدستور والعمل السياسي، هذا سلوك فلول النظام المباد منذ الجامعة وخلال٣٠ سنة. ويؤكد حقيقة أن هذه المجموعة معادية للمدنية والممارسة الحضارية التي تليق بالسودانيين.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب