البروفسور قاسم بدري….وظللت شجرة الأجداد !

 

مايسر الناظر، ويخترق الواقع بمراراته، مشاريع كبيرة تكاد ترى النور في كلية الأحفاد للبنات بأم درمان، الإدارة توسعت في مبانيها داخل الكلية بصروح شامخة ، تستوعب كليات مضافة وطالبات جدد

ام درمان : علي يوسف تبيدي
نموذج الكفاح!
نموذج البروف قاسم بدري مدير جامعة الأحفاد للبنات يحمل نكهة مركبة من طينة مخصوصة تعبر بصدق شديد عن ألوان عديدة من القيم العصرية النبيلة والراقي، فقد لعب الرجل دوراً مرموقاً في قلب الصور النمطية إلى الدرجات الخيمة، حيث كان له الإسهام الواضح في المناحي الإنسانية التربوية والأكاديمية الفكرية من خلال الرسالة البليغة و الهادفة التي تضطلع بها جامعة الأحفاد كمؤسسة علمية عريقة لاتتحمل أعباء استنارة المرأة فقط، بل يمتد بريقها وآثرها إلى كل أطياف وألوان الساحة السودانية.
الشجرة البدرية .
ينتمي البروف قاسم إلى شجرة آل بدري ذات العماد؛ التي كان لها قصب السبق في تعليم البنات كمشروع استراتيجي توكأ على خطوات شجاعة وتاريخية في مناخات الظلام من الشيخ بابكربدري، حيث أضحى اليوم غرساً متوهجاً لاينطفئ نوره، وقد سار البروف بدري على هذا الطريق الموروث؛ بعد أن دلق عليه فيضاً كبيراً من ألقه وحيويته وجسارته بمنظار مختلف؛ فكانت الأحفاد خاطفة الأبصار والألباب التي تستظل بفيئها الآن ملحمة علمية مشعة لما وراء الحدود، تحفها آخر تقنيات التكنلوجيا العلمية في جميع كلياتها.
البروف قاسم شخصية امدرمانية عريقة، ارتوى من رحيقها وعبيرها وأزقتها وتلاحم مع ذكرياتها ورموزها فهو صاحب أدوار كبيرة من أجل أمدرمان التاريخ والعطاء والهالة الخيمة، وتجري هذه المدينة العملاقة في دمه ولايستطيع أن يتنفس الأكسجين بدونها فهي الأم الرؤوم والعشق الأبدي، وهي التي أنجبت العمالقة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية والرياضية والفنية والاجتماعية؛ حيث لايسع المجال لذكرهم جميع هؤلاء الأفذاذ.
رمز باسق!
البروف قاسم سوف يبقى من الرموز الباسقة التي لها قدر كبير من التأثير والهمة العالية في هذا البلد، لقد قطع الرجل مسافة طويلة في سجل الحياة؛ فكان ديدنه النضال الشخصي والقوة الذاتية والاعتماد على الصدق والنظام لايعرف التدليس والأنانية يمثل روح العمل الجاد المنطلق إلى الغايات النبيلة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب