المهارات الحياتية للأطفال، لصياغة جيل المستقبل!

أثبتت الدراسات والبحوث أن الطفل ومنذ اليوم الأول من ولادته يحتاج إلى الاهتمام بتنمية مهاراته ومتابعته بصورة مستمرة من والديه لإرشاد طفلهما بالطرق السليمة اللازمة لتنمية مهاراته الحياتية؛ ما يتطلب توفيرها له من خلال الأدوات والأنشطة التى يمكن أن تساعده في تنمية مهاراته الحياتية.
فالطفل منذ نعومة أظافره لديه الفضول و التطلع للمعرفة والتعلم، فدائماً ما يسعى للتجربة، لذلك لابد من استغلال هذا الأمر لديهم، حتى نُكسبه ونعلمه المهارات الحياتية التي لها علاقة بالسلوك والتعامل المجتمعي وطريقة التفكير والتعامل والتعايش لـــــ “تمكين الطفل من العيش في عالم تعددي ومكشوف”.
د. محمد يوسف القباني
نقاط مهمة!
بصراحة معظمنا، وخاصة الأمهـات والآبـاء وحتى الأهل وبعض المدرسات والمربين ومديري ومديرات رياض جــيل الطفــل، نركز على تعليم الطفل الحروف والأرقام وحفظ الأناشيد منذ الصغر – أي اهتمام بالمهارات الأكاديمية فقط، ونـهمل – عن غير قصد – تعليمه المهارات الحياتية.
منظمة اليونسيف أوضحت نقاطاً مهمة : إن تعليم المهارات الحياتية مُهم للغاية؛ لتمكين جــيل الطفــل والشباب من تحقيق النجاح في التعليم والعمل والأهداف الشخصية. ومع ذلك، فقد أدرجت القليل من الأنظمة التعليمية المهارات الحياتية في نظامها التعليمي. ومن أسباب ذلك هو التحديات المتعلقة بنقص المعرفة الخاصة بكيفية قياس المهارات الحياتية وتقييمها.
أدوات التطور :
تزود المهارات الحياتية جــيل الطفــل بأدوات مهمة للتطور، مثل التفكير المستقل، وكيفية التواصل الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة، وكيفية اتخاذ إجراءات في المواقف التي قد لا يكون فيها آباؤهم أو مدرسوهم موجودين للمساعدة أو التدخل أو التعامل مع متنمر أو عدم الأمان والمخاوف الشخصية، على سبيل المثال.
تعريف المهارات الحياتية لجيــل الطفــل
هي المهارات اليومية التي يتعلمها أو يكتسبها الطفل بصورة تلقائية وتصاعدية وتراكمية (يومياً) من البيت ومن رياض الأطفال والمدرسة ومن الأهل ومن المجتمع ومن الأصدقاء ومن البيئة المحيطة به. تلك المهارات تجعل الطفل مندمجاً مع المجتمع بصورة إيجابية وهي أيضاً نمط سلوكي يـُمكن الطفل من تحمل المسؤوليات في حياته وعند وصوله إلى مرحلة الشباب. فهي عدد من الخبرات التي يستخلصها الطفل من معاملته اليومية في بيئته وتجعله قادراً على مقاومة الظروف السلبية عندما يكبر.
كما أنها عبارة عن سلوكيات تُعلم الطفل الحفاظ على ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة المخاطر في مستقبله.
وأبانت منظمة اليونسيف أن المهارات الحياتية عبارة عن مهارات يمكن نقلها وتـُمكن الفرد من التعامل مع الحياة اليومية والتقدم وتحقيق النجاح في المدرسة والعمل والمجتمع. وتتكون المهارات الحياتية من المهارات، والمواقف والقيم، والسلوك – التي يتم تعريفها على أساس قابلية التمكين التي تقدم للأفراد في حياتهم اليومية منافع اجتماعية؛ وتجعلهم يساهمون في التغيير المجتمعي.
رسالة للأمهات :
وهنا نقول للأمهات والآباء والأهل والقائمين على التدريس برياض الأطفال والمدارس: إنكم بتعليم جــيل الطفــل المهارات الحياتية تكسبوهم بعض السلوكيات القويمة والمهذبة التي يستخدمونها في حياتهم بصورة تلقائية مثل:
تعليم الطفل اللعب بشكل هادئ مع الآخرين.
غرس قيمة التسامح في نفوس جــيل الطفــل.
تشجيعهم على تقبل الرأي والرأي الآخر.
تعليمهم وتوعيتهم بدور العمل الجماعي.
تعليم جــيل الطفــل أن الاختلاف يجب أن يكون بطريقة ودية.
تعليم وتشجيع جــيل الطفــل حب القراءة وعدم التوقف عنها.
من الضروري أن يعرف الطفل أن حب الاطلاع يجعله متميزاً.
يجب تعليم الطفل عدم الانطواء على الكتب المدرسية والاعتماد عليها فقط.
نقطة مهمة .. التوازن في تنمية المهارات مع احترام الميول والموهبة لدى جــيل الطفــل
تعليم الطفل مواجهة الخلافات بطريقة علمية صحيحة.
عند تعرض الطفل لمشكلة يجب تعليمه التركيز على المشكلة وليس صاحبها، حتى لا تنشب الخلافات بين جــيل الطفــل .
يجب أن يتعلم الطفل السيطرة على الشعور بالغضب في المواقف الصعبة.
تعليم الطفل أن يفكر بطريقة إيجابية.
يجب أن نجعل الطفل يركز على الجانب المشرق من حياته وإنجازاته.
تعليم الطفل أن الدنيا مزيج من التجارب السلبية والإيجابية.
مساعدة الطفل على إزالة شعور الخوف أو الكراهية المؤقتة من داخله تجاه أي شيء في حياته.
تعليم الطفل أن يكون له صوت مسموع بين أصدقائه ولكن بطريقة مهذبة.
يجب أن يعرف الطفل كيف يدافع عن نفسه” تمكين الطفل من حماية ذاته في عالم الخطر”.
يجب أن يتعلم الطفل كيف يقول ما يجول في ذهنه بجرأة ولكن دون تخطي حدود الاحترام والأدب.
يجب أن يتعلم الطفل الاعتذار عند القيام بالأخطاء.
يجب تعليم الطفل أن التسامح من أكبر نقاط القوة وليست نقطة ضعف.
يجب أن يتعلم الطفل أن مغفرة أخطاء الآخرين علامة مميزة على شجاعته.
يجب تعليم الطفل المعاملة مع الآخرين بأسلوب لطيف وليس عدواني.
تشجيع الطفل على إظهار الحب واللطف في المعاملات اليومية.
يجب أن يتعلم الطفل مد يد العون لكل من يحتاج المساعدة وأن الحياة مشاركة وإحساس بالآخر.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب