أبجيبين ملك العلاقات العامة.. المريخ يواصل تحضيراته

أحسن أيمن مبارك؛ رئيس لجنة تسيير المريخ وداع المدرب التونسي غازي الغرايري وللمرة الأولى منذ سنوات يغادر مدرب وهو راضٍ عن أسلوب التعامل معه وإنهاء علاقته بالنادي، وفي الاجتماع الثلاثي الذي جمع أيمن مبارك بالمدرب التونسي وخلفه البرازيلي هيرون ريكاردو، كانت الابتسامة حاضرة، والود، وبكثير من الاحترام ودع الغرايري كوكب المريخ، القادم الجديد في قمة سعادته، والمودع يغادر بابتسامة، عادت بعض ملامح الزمن الجميل، في وقت عصيب يعيشه النادي.
أيمن برع في العلاقات واجتهد لرتق النسيج الاجتماعي، وأنهى خلافات عالقة، كانت ستضع النادي في موقف بالغ الإحراج.
***
إبراهومه في المريخ كلاكيت 50 مرة بلا جدوى
لم يتعاقب على منصب المدرب العام في المريخ مدرب أكثر من إبراهومه، وخلال السنوات الأخيرة فقط، تولى الديسكو المنصب خمس مرات، كانت محصلته إخفاقات بالجملة ونجاحات قليلة، إبراهومه سيعود لخلافة فاروق جبرة الذي تولى منه المنصب بعدما غادر إبراهومه إل حيدوب النهود في فترة حالكة السواد، فقد خلالها المريخ لقب الدوري، وحصد أسوأ النتائج في مجموعات الأبطال، إبراهومه يعد أكثر مدرب عمل مع المدربين الأجانب، الديسكو الموفق للغاية مع كل الأندية ليس موفقاً مع المريخ، ونادرا ما يحقق النجاح، ومع ذلك فهو أكثر المدربين الذي شغلوا منصب المدرب العام، سر غريب ذلك الذي يجعل إبراهومه لا يغيب فترة إلا ويأتي سريعاً، فمع كل مجالس الإدارات عمل إبراهومه، ومع معظم الأجانب، على الرغم من أنه لا يحقق النجاح المنشود ولكنه لا يغيب مطلقاً، مريخية الديسكو وحدها ليست التي تدعمه، فمعظم أبناء النادي من لاعبين مخلصين للغاية، ويملكون الإمكانات الفنية، فمن الذي يدعم إبراهومه؟

***
صدمة التعاقد مع ريكاردو تقلل سعادة الجماهير برحيل الغرايري
لم تتمن جماهير المريخ رحيل مدرب أكثر من تمنيها لرحيل غازي الغرايري، معظم صفحات التواصل الاجتماعي والمجموعات المختلفة كانت تنادي برحيل الغرايري، تأخير لجنة التسيير في اتخاذ القرار وضعها على مرمى نيران انتقادات جماهيرية وإعلامية لم تتوقف، غير أن سعادة الجماهير بوداع المدرب قللتها صدمة التعاقد مع البرازيلي هيرون ريكاردو، فالبرازيلي لا يجد الرضا، والمقارنة كانت حاضرة بين ما يفعله مجلس الهلال ولجنة تسيير المريخ، فالأزرق أصاب الهدف تماماً، وأبرم تعاقداً ناجحاً مع واحد من أفضل المدربين في القارة الإفريقية حالياً .

***
المريخ يواصل تحضيراته للقاء الجريحين أمام البحارة
يواصل فريق كرة القدم بنادي المريخ تحضيراته لمباراته أمام هلال الساحل، السبت المقبل، لحساب الجولة الثامنة من مسابقة الدوري، ولم يقدم كلا الفريقين مستويات جيدة في النسخة الحالية من المسابقة، ومن 4 مباريات فقد المريخ 5 نقاط كاملة وما تزال المنافسة في بدايتها، وتعثر المريخ بالتعادل والخسارة، ليكون الفريق في مأزق حقيقي إثر تعثر منطقي، بالنظر لما يحدث في النادي، وعلى الجانب الآخر، تعد بداية البحارة كارثية بدرجة كبيرة، إذ يعاني الفريق بشدة، بخسائر متتالية، ورصيد ضعيف من النقاط، غير أن الفريق يستطيع النهوض من جديد، قياساً باستقراره الفني والإداري.

***
العقرب أكبر المستفيدين من رحيل الغرايري
بمعنويات عالية خاض بكري المدينة مرانه أمس الأول بعد رحيل المدرب غازي الغرايري، العلاقة المتوترة بين المدرب واللاعب قادت الأول لإبعاده باستمرار عن القائمة، ليكون واحداً من لاعبين لم يشاركوا مطلقاً في أي تجربة رسمية، عودة اللاعب المترقبة في المباريات المقبلة، ربما تساهم في حل المعضلة الهجومية في ظل غياب الجزولي نوح وإريك كيمبالي، بكري ربما يساهم في تسهيل مهمة ريكاردو وإبراهومه، عودة المهاجم القوي، قد تساهم في إنعاش المقدمة الهجومية، فعلاقة العقرب مع الغرايري كانت متوترة للغاية، بدليل عدم ظهوره وبدليل حديثه عن المدرب، وهو حديث كشف عن عدم انضباط واضح وفوضى يعيشها المريخ.
***
مهمة شاقة وصعبة تنتظر ريكاردو
لن يجد ريكاردو الطريق مفروشاً بالورود، ولن تكون مهمته سهلة ميسورة، في ظل الأوضاع الإدارية المتردية بالنادي، كما أنه لن يجد الفريق المميز التي تركه، الذي كان يضم وقتها عصام الحضري حارساً للمرمى، ومدافعين بقيمة وجودة سفاري، ونجوم وسط مثل فيصل عجب، ومهاجمون بقيمة وجودة كليستشي أسونوا الهداف التأريخي لمسابقة الدوري، وواحد من هدافي الديربي، ريكاردو سيجد فريقاً مثقلاً بالجراح تحاصره الغيابات من كل جانب، وتحيط به الصراعات الإدارية وضعف الكوادر المتواجدة حالياً في لجنة التسيير، البرازيلي الذي لا يجد الرضا من أنصار النادي لا يقف على أرضية صلبة، وسيكون تحت الضغط من أول إخفاق، وسيكون تحت مجهر الجماهير التي لا ترحم في ظل اسفير فضائي رهيب يساهم في تكوين رأي عام في كثير من الإعلام، من يساندون ريكاردو وأتو به قد لا يستطيعون الدفاع عنه، في انتظار ما سيقدمه.

***
ريكاردو يخلف الغرايري الخيار الأسوأ

وصف كثيرون بما أقدم عليه حازم مصطفى؛ رئيس نادي المريخ السابق، بالتعاقد مع غازي الغرايري بالخطوة غير الموفقة، وزادوا عليها بأن التونسي ربما كان الخيار الأسوأ من بين المدربين الذين تمت دراسة سيرتهم الذاتية، ولم يأت أيمن مبارك بجديد، وسار على نهج سابقه بأن استبدل الخيار الأسوأ بخيار لا يقل عنه سوءاً، فالثابت أن البرازيلي ريكاردو بخلاف فترته الناجحة مع الهلال بعد العام 2005، لم يستقر مطلقاً مع فريق لموسمين، وأطول فترة أمضاها بفريق كانت لموسم واحد فقط، والأغرب أن البرازيلي كان يسير على ذات النهج، قبل تعاقده مع الهلال، وحتى عندما تعاقد معه المريخ خلفاً للمدرب المصري حسام البدري أمضى موسماً واحداً وغادر، وخلال فتراته مع المريخ والهلال حقق نجاحاً متفاوتاً، غير أن رئاسة نادي الهلال وقتها كان يتقلدها صلاح إدريس الذي بنى فريق 2007، فيما كان جمال الوالي على رأس الهرم الإداري عندما تعاقد مع البرازيلي، فوجد ريكاردو أفضل فريقين للمريخ والهلال، ولن يجد الطريق ممهداً في المريخ في الفترة الحالية، بل ستحيط به صعوبات لم يعتد عليها، ليكون نجاحه محل شك كبير.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب