الممتاز موعود بمزيد من التراجع

 

على الرغم من التطمينات التي أعلنت مؤخراً بعودة الدوري لنظامه السابق، الذهاب والإياب، وعودة الأندية لتلعب في ملاعبها، وَأَشْهَدُ غير أن كل المؤشرات تؤكد أن الممتاز سيشهد مزيداً من التراجع، بالنظر للعدد الكبير من الأندية، إذ ستعرف النسخة 28 مشاركة، وهو عدد كبير للغاية، وتعرض اللاعبون لإرهاق وإنهاك لا مثيل له، كما أن التوزيع الجغرافي والمساحات البعيدة بين الولايات، وكثرة التنقل وضغط البرمجة المتوقع قياساً بمشاركة 18 نادياً والتنقلبين الولايات خلال فترة زمنية قصيرة سينهك اللاعبين ويعرضهم للإرهاق فضلاً عن المعاناة المادية الكبيرة وتأثير الضائقة الاقتصادية سيضاعف من المعاناة، وتشكو كل الأندية من ظروف مالية بالغة التعقيد وتجاهد لتسجيل لاعبين لدعم صفوفها.
لا محال أمام اتحاد الكرة سوى تقليص عدد الأندية في الموسم الجديد بتغيير اللائحة عبر جمعية عمومية، والتسويق للمنافسة جيداً وإلزام الأندية بتأهيل الملاعب وتوفير رعاية مميزة تدر عائداً مالياً يساهم في تخفيف أعباء الصرف والإنفاق، رفع عدد الأندية وتخفيضها إلى 15 نادياً ورفع الحوافز المالية للأندية الأربعة التي تحتل المراكز المتقدمة من شأنه أن يرفع من مستوى المنافسة.
فيما سيكون على لجنة المسابقة تغيير نهجها بتمييز نادٍ بعينه على حساب بقية الأندية بمثابة إعادة الروح للمسابقة التي شهدت تراجعاً غير مسبوق، وباتت غير جاذبة للجماهير، وهجر كثيرون المدرجات لينحسر عدد الحضور لأرقام مخجلة حتى في المباريات التي طرفها المريخ والهلال بسبب المستوى الفني الضعيف للمسابقة، وغياب الإثارة عن المباريات.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب