وفد فني من الصحة العالمية للوقوف على الوضع الصحي بالفاشر

الخرطوم: اليوم التالي
أكدت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور انخفاض معدلات الإصابة بالملاريا وكشفت عن تسجيل (8760) حالة إصابة خلال (44) أسبوعاً من بينها (12) حالة وفاة مؤكدة بمحليات الفاشر، اللعيت، الطينة مقارنة بالأسبوع (43) الذي سجلت فيها الولاية (9765) حالة إصابة بمرض الملاريا.
وسيرت وزارة الصحة الاتحادية يوم أمس السبت وفداً فنياً من إدارات الوزارة ومنظمة الصحة العالمية وممثلي اللجنة الشعبية لتطوير الخدمات الصحة بولاية بالخرطوم، إلى ولاية شمال دارفور للوقوف على الوضع الصحي وحصر احتياجات الولاية ومطلوباتها لمواجهة انتشار مرضى حمى الضنك والملاريا.
وقال الخبير في مجال الأوبئة والطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية مكتب الخرطوم الدكتور بابكر المقبول في تصريح صحفي عقده يوم أمس السبت بالفاشر ضم إدارات وزارة الصحة بشمال دارفور برئاسة وزيرها د. محمد إدريس آدم دليل، إن الزيارة هدفت للوقوف على الوضع الوبائي الراهن، ودراسة أوضاع الحميات المتفشية بمحليات الولاية بدرجات متفاوتة، ولفت إلى أن الوفد اطلع على الخطط المعدة لمجابهة الموقف وفق الاحتياجات.
وكشف المقبول عن وصول بعض الدعومات المطلوبة إلى الفاشر وهنالك أخرى في الطريق، وأوضح أن برنامج زيارة الوفد إلى الولاية سيتضمن القيام بجولات ميدانية للوحدات العلاجية للتعرف على سير تقديم الخدمات العلاجية، بجانب التعرف ميدانياً على سير عمليات مكافحة البعوض وسير تنفيذ برامج التوعية الصحية، والخروج بخطة عمل عاجلة لعرضها لوزير الصحة الاتحادي خلال زيارة مرتقبة الى مدينة الفاشر الأيام المقبلة.
وأشار رئيس لجنة الطوارئ الصحية باللجنة الشعبية لدعم وتطوير الخدمات الصحية بشمال دارفور الفريق شرطة صالح يحي أبكر، أن اللجنة تمكنت من الحصول على طائرة للرش لإسناد الدعم الرسمي بالولاية بجانب عدد من القوافل الصحية التي ستصل الولاية.
وفي ذات السياق استعرض المدير العام لوزارة الصحة ومديرو الأدارات المتخصصة بالوزارة بالشرح المفصل للوفد الزائر تفاصيل الوضع الصحي بالولاية وكشف عن إرسال (136) عينة إلى المعمل المرجعي بالخرطوم (استاك) لم تظهر نتائجها حتى الآن.
وأوضح دليل أن الوزارة بذلت جهوداً مقدرة بالتعاون مع الشركاء لمكافحة حمى الضنك والملاريا تمثلت في التفتيش المنزلي والرش الرذاذي من منزل لمنزل والرش الضبابي عبر الشوارع الرئيسة لمكافحة الطور الطائر للباعوض بالإضافة الى أنشطة التوعية الصحية ومعالجة الحالات وتجهيز فرق التقصي والاستجابة السريعة لمتابعة المناطق التي تسجل أكبر عدد من الحالات.
وأشاد المدير العام لوزارة الصحة بالولاية بالجهود التي بذلتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء في سبيل السيطرة على الأوضاع التي قال إنها تتطلب ضرورة استمرار تضافر الجهود الرسمية والشعبية والشركاء لحد حد نهائي لانتشار تلك الأوبئة.