بسبب رفض التأشيرة.. المستشارية التعليمية بالسفارة التركية تضع النقاط على الحروف !!

 

على الجميع التبليغ عن الوسطاء الذين يدعون منح التأشيرة من خلال دفع أموال باهظة .

على الطلاب تجنب التقديم لجامعات في مدن مكتظة بالأجانب

والدة مريضة : تقدمت باستخدام رسمية من القمسيون والخارجية ولم أمنح تأشيرة

مستعد وبشكل شخصي أن أقدم كورسات لتعليم اللغة التركية مجاناً إذا ما أظهر الطلاب رغبتهم

ما زالت معاناة الطلاب السودانيين الذين يريدون الدراسة في تركيا قائمة، وذلك ضمن الوقفات الاحتجاجية للطلاب أمام السفارة التركية، حيث لم يقتصر الأمر على التأشيرة الدراسية، بل على التأشيرة العلاجية أيضاً فالمواطنة إلهام والدة المريضة، إيلاف، التي تعاني من مرض أصاب قلبها الصغير ويحتاج إلى تدخل جراحي، إلهام أكملت ملفها الطبي من كل ما هو مطلوب من البرتكول الطبي وخطاب القمسيون، وتقدمت للسفارة من أجل الحصول على التأشيرة، إلا أن السفارة رفضت منحها التأشيرة .

وفي المقابل أوضحت المستشارية التعليمية للسفارة التركية عدداً من النقاط المتعلقة بالطلاب السودانيين الذين يريدون الدراسة في تركيا، وتحدث المستشار دكتور كوكخان بوزباش ل(اليوم التالي) عن الشروط العامة للقبول في الجامعات التركية، وأن منح التأشيرات أو رفضها يتم بسبب مسائل عديدة مشدداً على الطلاب أن يقدموا لجامعات في مدن لا تعاني اكتظاظاً للأجانب حتى تكون حظوظهم في القبول أكبر ، كما أن الملحقية الأكاديمية مستعدة لتقديم أي معلومة عن كل ما يتعلق بالتعليم في تركيا وتقديم النصح مجاناً ..
تحقيق – النذير دفع الله
مستقبل رمادي ..

الطالب مجاهد عبدالرحمن والذي يدرس حالياً في كلية الجمارك قال (اليوم التالي ): تقدمت بطلب للدراسة في جامعة (اكسراي) تركيا، وتم قبولي، وكان يجب أن أذهب خلال هذا الشهر لأجل إدراك كورس (التومار) وتم إرسال خطاب الموافقة وغيره من المطلوبات في بريد مكتب (TSA) ولكن المكتب لم يهتم بالخطاب بأي اهتمام .
وأضاف مجاهد؛ تم رفض طلب التأشيرة للمرة الثالثة وظل مكتب (tsa) يتعامل معنا نحن الطلاب بسياسة الابتزاز فقط .
بحيث لا يمكن أن يتم إخطارك برفض الطلب قبل الانتهاء من الإجراءات مما يؤكد بأن هناك عمل غير واضح في طلبات التأشيرة مما يؤكد بأن مكتب tsa يعرف تماماً أن الشخص المتقدم للحصول على التأشيرة لن يتحصل عليها ولكنهم مع ذلك يتمادون في أخذ أموال الناس ..
وأوضح مجاهد تقدمت للدراسة بتركيا منذ يناير الماضي رغم أنني أدرس هنا في السودان إلا أنني قررت الذهاب إلا تركيا لأن الأوضاع في السودان غير مستقرة في جميع الجوانب ومنها الجانب الأكاديمي الذي تأثر كثيراً الأمر الآخر وجود عدد من الأهل والأصدقاء والزملاء الذين يدرسون في تركيا. ولكن للأسف ظلت السفارة تماطل في منحنا التأشيرة أو الفيزا عليه نطالب وزارة الخارجية السودانية بالتدخل العاجل في أمرنا وفقاً للبرتكولات والاتفاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تأشيرة علاجية ..
المواطنة إلهام بلال والدة المريضة إيلاف بلال التي تعاني من مرض في القلب يحتاج إلى التدخل الجراحي العاجل، ونسبة لارتفاع التكاليف العلاجية في دولة الهند قررت إلهام أن تتجه إلى تركيا بدلاً من الهند، حيث بدأت في تكملة الإجراءات اللازمة بعد حصولها على خطاب البرتكول الطبي بين الدولتين في الحالات الطبية بحيث يتحمل المريض أو أسرته كل تكاليف السفر وتتحمل دولة تركيا، ووفقاً للبرتكولات الطبية كل تكاليف العملية والإقامة وبعد أن أكملت الهام كل المطلوبات مع ابنتها، وتبقت فقط الحصول على التأشيرة تفاجأت بالرفض وعدم حصولها على التأشيرة مما يزيد من معاناتها وابنتها التي وضعت كل آمالها في هذه الرحلة العلاجية بعد المولى عز وجل.
وأضافت إلهام بعد مرور ثلاثة أسابيع تم الاتصال بي من مكتب (TSA) لأجل استلام الجوازات، ولكن تفاجأت بعدم وجود تأشيرة وعندما سألت عن السبب رفضوا التوضيح، طلبت مقابلة الشخص المسؤول في مكتب TSA ولكنهم رفضوا مقابلتي له، في اليوم الثاني توجهت للسفارة التركية لمقابلة أي شخص أو سكرتيرة السفير أو القنصل ولكن أيضاً رفضوا وطلبوا مني الذهاب الى وزارة الصحة، توجهت للقمسيون الطبي الذي أكد أن جميع الأوراق والمستندات مكتملة بداية من البرتكول الطبي وخطاب الدعوة وخطاب للسفارة التركية، ذهبت مرة أخرى للسفارة أخبروني أن أذهب لوزارة الخارجية قابلت السفيرة بالخارجية والتي طالبت بالتحدث مع القمسيون الطبي الذي أكد أن جميع الأوراق والمستندات مكتملة.
مما دعا السفيرة بطلب خطاب من القمسيون يؤكد اكتمال المستندات واتفاقية البرتكول الطبي لمخاطبة السفارة التركية. وأكدت إلهام أن مدة الاتفاقية والبرتكول الطبي ستنتهي خلال شهر نوفمبر؛ وإذا لم نذهب خلال هذا التوقيت سنفقد الفرصة، علماً بأن ابنتي اشتد عليها المرض.
رد وتوضيح..
المستشار التعليمي لسفارة جمهورية تركيا بالخرطوم د. كوكخان بوزباش
قال ل(اليوم التالي): إنه وقف على تفاصيل كثير من الطلاب المحتجين بشكل شخصي، وبكل ود بطبيعة كونه أستاذاً جامعياً عمل في الجامعات التركية بشكل عام لفترات طويلة وفي مكاتب العلاقات الخارجية بشكل خاص؛ لذا فهو على دراية كافية بكل ما يتطلبه الأمر للطالب كي يقدم لجامعة تركية بدءاً من تقديمه لنية الدراسة بجامعة ما إلى تسجيله النهائي وبداية دراسته الفعلية بالجامعة.
مضيفاً أن حديثه كمستشار تعليمي للطلاب الذين تجمعوا بقرب السفارة التركية كان حديثاً ودياً بدأه بالاستماع لجميع شكاوى الطلاب بشكل فردي وشخصي حتى يتعرف على الإشكالات التي يواجهها الطلاب من أجل إيجاد حلول جذرية.
المستشار التعليمي قال إنه استمع لشكاوى الطلاب عن الشروط العامة للقبول في الجامعات التركية، وعن أن منح التأشيرات أو رفضها يتم بسبب مسائل عديدة تم شرحها للطلاب ولذويهم.
وطالب بوزباش الطلاب السودانيين من منطلق كونه أستاذاً جامعياً؛ وبنصيحة من منطلق أخوي أن يقدموا في جامعات بمدن لا تعاني اكتظاظاً في عدد الطلاب الأجانب حتى تكون حظوظهم في القبول في الجامعات أوفر حظاً. حاثاً الطلاب أن يستثمروا أوقاتهم أثناء التقديم في تعلم اللغة التركية وأنه مستعد وبشكل شخصي أن يقدم كورسات لتعليم اللغة التركية وبشكل مجاني إذا ما أظهر الطلاب رغبتهم الأكيدة في الاستمرار بهذه الكورسات،
ونفى المستشار التعليمي ما أوردته الصحيفة بشأن القبولات الجامعية التي تأتي للطلاب السودانيين بأنها غير معتمدة من قبل السفارة التركية بالخرطوم، بل وضح المعلومة المغلوطة لدى بعض الطلاب عن أن القبول الجامعي المرسل إلى الطالب قبل التسجيل هو قبول مبدئي الغرض منه تسهيل إجراءات الطالب لدى المؤسسات التركية الرسمية ومن بينها السفارة التركية بالخرطوم.
وشدد بوزباش أنه لم يحدد شركات بعينها ويتهمها بأنها هي التي تظلم الطلاب، بل أشار إلى أن بعض الشركات – التي لم يحدد جنسيتها – تقوم بظلم الطلاب من خلال ضمان أنهم سيقدمون لهم فيزا بضمان كامل.
أما بالنسبة لما يتعلق لوكالة أو مكتب (TSA) فإن المستشار التعليمي يؤكد أن وكالة (TSA) هي وكالة رسمية معتمدة من قبل السفارة التركية بالخرطوم، والغرض الأساسي منها هو جمع المستندات المتعلقة بطلب التأشيرة وإيصالها للسفارة التركية بالخرطوم.
مجدداً تأكيده بأن صفحة المستشارية بالفيسبوك كانت قد نشرت بياناً مهماً يحذر من الوسطاء غير الشرعيين الذين يحصلون على أموال إضافية من أجل إجراءات الفيزا والإجراءات التي ينبغي اتباعها عند مواجهة مثل هذه المواقف. ونبه بوزباش الطلاب و ذويهم وأهاليهم من منطلق حفظ حقوقهم وأموالهم وطالب أن يقوم الطلاب او غيرهم بالتبليغ عن كل الوسطاء الذين يدعون أنهم سيمنحونهم تأشيرات وبشكل مضمون من خلال دفع أموال باهظة لهم، كاشفاً عن وجود خط ساخن من أجل التبليغ عن الشكاوى من خلال رقم واتس آب، ومن خلال صفحة المستشارية التعليمية للسفارة التركية على الفيسبوك. وعبّر بوزباش عن ترحيبه بكل الاستفسارات التي تخص مسألة الدراسة والتعليم بالجامعات التركية، ووصف للطلاب وذويهم مكتب المستشارية التعليمية للسفارة التركية بالخرطوم والذي قال؛ هو مفتوح لاستقبال كل الاستفسارات والتساؤلات حول الدراسة بتركيا.

ازدواجية ومزاجية..
و كشف مصدر عن ازدواجية ومزاجية تتعلق بمنح التأشيرات داخل السفارة التركية. مشيراً إلى ضرورة مراعاة المرضى والذين لديهم أوراق و خطابات صادرة من المؤسسات السودانية الرسمية لمخاطبة السفارة التركية.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب