الناطق باسم التغيير المجلس المركزي جعفر حسن لـ(اليوم التالي): (2-1) ما زلنا نرسل الدعوات للشيوعي لأن يفتح باب النقاش

كافة مكونات التغيير توافق على الإطار الدستوري
السودانيون لن يتفقوا إلا بعد اللحظة الحاسمة
الاتفاق إن لم يحقق أهداف الثورة لن نذهب فيه

في ظل تعقيد المواقف التي تشهدها القوى السياسية في البلاد، وقد ارتفعت الأصوات حول التسوية الثنائية سرعان ما أخذت الحرية والتغيير حسم موقفها وطرحت اتفاقاً إطارياً بين المكونين المدني والعسكري.. في حوار مع (اليوم التالي) كشف عضو المجلس المركزي للتغيير جعفر حسن عن إرسال دعوات للحزب الشيوعي وآخرين لفتح باب النقاش حول الأوراق، وأشار إلى تأثير الحرية والتغيير بخروج الحزب الشيوعي من التحالف.
وفي الوقت ذاته أكد وضع نقاط إطارية للعمل عليها لجمع أكبر قدر من القوى السياسية، وموافقة كافة تحالفات الحرية والتغيير على الخطوة، بجانب قوى أخرى، من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي ينهي الانقلاب ويحقق أهداف الثورة.
وحول موقف حزب البعث قال جعفر إنه رحب بالاتفاق الإطاري، وإنه مع الحرية والتغيير في كل مؤسساتها وداخل مكاتبها.
حوار: أمنية مكاوي
ــ في البدء كيف ترى الوضع الراهن؟
الوضع الراهن واضح لا يحتاج إلى قراءة فهناك انقلاب قام به العسكريون بمساندة بعض قوات الكفاح المسلحة، وحاول الاستمرار، لكنه فشل في ذلك، وقررنا منذ اليوم الأول مقاومته، وقد تمت المقاومة عليه فأصبح الواقع الحالي تردٍ سياسي واقتصادي واجتماعي وملامح تفكك الدولة، وبعد مرور أكثر من عام على الانقلاب ما زالت النتائج كارثية، لذلك الهم الذي يواجهنا كيفية إعادة الديمقراطية.
ــ ما هو موفف التجمع الاتحادي من الاتفاق الإطاري المزمع توقيعه؟
التجمع الاتحادي هو واحد من كتل الحرية والتغيير من البداية الا ما صمم مع الآخرين الذهاب الى عملية سياسية شرطها الأساسي وهي هزيمة الانقلاب قطعاً التجمع الاتحادي هو موافق وشرطنا الأساسي هو إنهاء الانقلاب وتحقيق أهداف الثورة وتشكيل حكومة مدنية ويرأس شخص أو أكثر على حسب الاختيار حسب ما يتفق عليه والوصول الى العدالة المنصفة للضحايا وأيضاً نتطلع الى نأي المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي ويتم تكوين جيش موحد، ونسعى في نهاية الفترة الانتقالية الى الوصول الى انتخابات، لذلك نحن داعمين لهذا الاتجاه إذا كان سيوصلنا الى الحل.

ــ يقال إن تحالف الحرية والتغيير أكثر هشاشة بعد خروج عدد من مكوناته، كم عدد التحالفات التي يضمها الآن؟
الحرية والتغيير الآن بها أكثر من (28) حزب وعدد كبير من الأجسام المهنية وعدد كبير من مكونات المحتمع المدني، وهي التحالف السياسي الأكبر في السودان وما زال التحالف متماسكاً.
ــ ما هي الأحزاب التي خرجت من الحرية والتغيير وكان لها أثر مباشر؟
دعينا نقول إن الأثر على المشهد ككل وليس على الحرية والتغيير لأن الشراكة التي كانت قائمة على أساس التوازن بين القوى المدنية والعسكرية وأن تشظي القوى المدنية كان له أثر بشكل عام وطمع الآخرين، فأكثر الأحزاب التي أثرت على التحالف هو الحزب الشيوعي الذي خرج منذ عام 2020، وأيضاً في فترة تجميد حزب الأمة والذي عاد قبل الانقلاب، كذلك بعد العام 2021 تمت توسعة التحالف وضم جزءاً كبيراً من الجبهة الثورية عدا جبريل ومناوي.
ــ الاتفاق الإطاري وجد رفضاً واسعاً من قوى سياسية، ما هي القوى التي وافقت عليه؟

نحن وضعنا نقاط إطارية للعمل عليها لجمع أكبر قدر من القوى السياسية، وقطعاً وكافة تحالفات الحرية والتغيير توافق على الخطوة، وهناك قوى أخرى أيضاً وافقت على هذا الغرض، وإننا نذهب إلى اتفاق سياسي ينهي الانقلاب ويحقق أهداف الثورة.

ــ هل هذا يعني وجود نقاشات مع قوى أخرى؟
نعم نخن الآن نجري نقاشات داخل وخارج الخرطوم مع عدد من اللجان ومع قوى مدنية أخرى.

ما هو موقفكم من حزب البعث الاشتراكي الذي استمر هجومه على حرية والتغيير، وهو جزء منها؟

بالأمس هنالك تصريح واضح للحزب، رحب فيه بالاتفاق الإطاري، ثانياً حزب البعث مع الحرية والتغيير في كل مؤسساتها وداخل مكاتبها.

ــ هل يعتبر الترحيب موقفاً جديداً للبعث؟
لا أعتقد أنه موقف جديد، لكن دائماً الناس تحاول أن تَضرب بالحرية والتغيير، ومن الطبيعي تحالف كبير مثل البعث يكون به تباينات في الآراء إلى أن يتم التوافق حولها، أهم ما يميز الحرية والتغيير أنها تحسن التوافق.
ــ كيف ترى موقف الحزب الشيوعي؟
ما زلنا إلى الآن نرسل الدعوات للحزب الشيوعي إلى أن يفتح باب النقاش حول الأوراق، وهل الاشتراطات التي يضعها تحقق أهداف الثورة أم لا؟ أريد أن أنقل الكلام من الأشخاص إلى القضايا، لا نريد من يفعل، لكن نريد ماذا نفعل ليتم النقاش حول النقاط لمعرفتها إذا كانت مكتملة ونساعد في صناعتها وإذا كانت غير مكتملة يتم إكمالها لأن الحزب الشيوعي هو من أهم الأحزاب.

هل هناك محاولات مع الشيوعي؟
نعم ولن تنقطع أبداً، محاولتنا معهم ومع آخرين أيضاً وهذا جهد من أجل توحيد الجبهة المدنية والوصول إلى أهدافنا، أريد أن أذكر بأن ميثاق الحرية والتغيير تم توقيعه في شهر يناير بعد شد وجذب كبير بين القوى السياسية مثل نداء السودان والإجماع الوطني، كانوا رافضين الجلوس مع بعضهم، وهذا لم يحدث إلا بعد النقاش وأنا أعرف أن السودانيين لن يتفقوا إلا بعد اللحظة الحاسمة.

العسكر قرر الخروج من العملية السياسية وأنتم تتفاوضون معهم هل هذا يعني أنهم تراجعوا عن الخروج أم ماذا؟
أنا بس بسأل الآن من الذي يحكم السودان والإجابة عليه لا تحتاج إجابة منك ولا مني وهي واضحة، الآن هنالك سلطة حاكمة، نحن الآن نحاول أن ننهي الانقلاب ونعيد المسار الديمقراطي مهم جداً وأن العملية السياسية من أدوات الحرية والتغيير الثلاث التضامن الدولي والشارع.

هل هذا يعني تنازل الحرية والتغيير عن اللاءات الثلاث؟
الحرية والتغيير أصلاً لا تتحدث عن فكرة لا تفاوض، نحن نقول لا تفاوض حول ماذا؟ لا تفاوض على شراكة جديدة لا مساومة حول قضايا الثورة لا اعتراف بالانقلاب، بذلك نحن نفتكر أن القوى السياسية هي أدوات نقاش، نحن لسنا حركات مسلحة لنناقش بالسلاح وأن القوى السياسية تناقش باللسان.

هل يعتبر هذا اعتراف بالنقاش السري؟
النقاش بين القوى السياسية يتم بالألسن ممكن أن يكون نقاشاً مباشراً أو غير مباشر وهذه طرق ووسائل وفي النهاية النقاش هو الأساس وأعتبر نقاط الدكتاتورية في العالم هزمت بالنقاش وليست بالضربة القاضية عندما تمتلك جيشاً وهذا مهدد وخطير جداً للدولة، نحن قوى مدنية نستخدم النقاش وأدوات أخرى للضغط.

ــ منظمة أسر الشهداء ترفض الاتفاق الذي تم كيف ترى الحرية والتغيير ذلك؟
مهم جداً أننا نأخذ رأيهم، الآن الاتفاق يطالب بتحقيق العدالة وهذا حق الشهداء، وأنا أصدقك القول وأن الذين تم حبسهم بتهم قتل الشهداء خلال فترة الحكومة الانتقالية الآن جميعهم خارج السجون، الوضع الآن سيخرج ما تبقى منهم لذلك يستحسن أن نتحرك ومن مصلحة العدالة الرجوع إلى الانتقال الديمقراطي، ونحن لسنا بعيدين عن أسر الشهداء.

هل الحرية والتغيير لها القدرة على ضبط الشارع مع تزايد الهجوم علها؟
الحرية والتغيير من يومها تواجه هجوماً وفي حالة اتهام مستمرة وهناك أشخاص تريد تقدم البلاد صحيح، وهناك فلول هم من يصنعون هذا اللبس، عموماً نحن نحتاج الى نقاشات كبيرة في مساحات واسعة وأنا أفتكر أن من مصلحة السودانيين الموافقة على المنتوج لأنه لا يمثل الحرية والتغيير فقط، بل يمثل كل الشعب.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب