(مونديال قطر) .. لقاء للبشرية في (دوحة العرب والمسلمين)

سنهوري عيسى
الإبهار والافتتاح الفخيم الذي أدهش العالم ومعجبي المستديرة في حفل انطلاق فعاليات (كأس العالم بقطر) كان متوقعاً للكل (الأصدقاء والأعداء والمعجبون والحساد)، ولذلك ليس غريباً أن يأتي افتتاح (مونديال قطر) في اليوم العشرين من نوفمبر 2022م على استاد البيت، تحت شعار: (لقاء للبشرية)..
بالفعل التقت البشرية في (دوحة العرب)، فكان اللقاء والافتتاح المبهر مفخرة لكل (العرب والمسلمين)، وهدية من (دوحة العرب) بنجاحها في استضافة أهم حدث عالمي (كأس العالم) كأول دولة عربية ومسلمة ليسجل التاريخ هذا الإنجاز الفريد.
الاتحاد الدولي (فيفا) أكد أن موضوع حفل الافتتاح كان (لقاءً للبشرية) كلها، بأن تتيح لنا كرة القدم سد الخلافات من خلال (الإنسانية والاحترام والشمول)، أن نلتقي كقبيلة واحدة، والأرض هي الخيمة التي نعيش فيها جميعاً.
إن تضمين حفل الافتتاح لسبعة عروض تجمع بين التقاليد القطرية، وبين تأكيد (الشمول والتنوع)، يكشف عن نجاح آخر حققته قطر من خلال استضافتها للمونديال.
لعل الفضل الكبير وراء نجاح قطر في استضافة كأس العالم وجعل الحلم حقيقة ولقاء للبشرية ومفخرة للعرب والمسلمين، يرجع من بعد الله الى (أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، والسيدة الفضلى الشيخة موزة بنت ناصر)، وعمق رؤية الأمير وبعد نظره وسعة أفقه، والدعم والسند من الشيخة موزة ليتوج هذا الانسجام والتناغم بين الأمير وحرمه المصون في فوز العرض القطري باستضافة كأس العالم في منافسة دول عظمى مثل أمريكا في العام 2010م ويصبح حلم (مونديال قطر 2022م)، واقعاً بفضل جهود الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وأركان سلمه الذين أكدوا على قدرة قطر على النجاح رغم المؤامرات التي كانت تحاك ضدها، ومحاولة إفشالها، وضياع هذا الحلم، ورغم العزلة الخليجية التي فرضت على قطر، ولكن استطاع الأمير الشاب أن يتجاوز الأمواج العاتية التي شهدها الخليج العربي لترسو سفينة كأس العالم وفنادقها العائمة في (دوحة العرب)، ويتم الافتتاح الرسمي لمونديال قطر اليوم والجميع مبسوط الأعداء قبل الأصدقاء.
مبرووووك (قطر حمد وموزة وتميم).. ومبرووووك (دوحة العرب والمسلمين).. ومبرووووك معجبي ومحبي (المستديرة)، ومتابعة شيقة نتمناها لكم مع مونديال قطر ولقاء البشرية.. من أفخم وأحدث استادات وأجمل قنوات بث عبر شبكة قناة الجزيرة وقنواتها الرياضية المتخصصة.
وختاماً: نأمل من أمير قطر وكل الجامعات ومراكز البحوث والدراسات العربية والإسلامية، أن تتبنى مبادرة لتوثيق هذا الجهد الإنساني الخالص والكشف عن ما وراء نجاح قطر في استضافة كأس العالم للعام 2022م، والمكاسب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لهذا الحدث ليس فقط مكاسب قطر ومحيطها الخليجي والعربي والإسلامي، وإنما كل الإنسانية التي اجتمعت في (لقاء البشرية) في دوحة العرب.. ونأمل من زملائنا الإعلاميين والصحفيين الذين يدرسون في الجامعات القطرية والخليجية في تبني مبادرة لتوثيق هذا الحدث الرياضي العالمي والكشف عن أسباب النجاح وتأثيراته على الأمتين (العربية والإسلامية) والإنسانية جمعاء.