الناطق باسم التغيير – المجلس المركزي – جعفر حسن لـ(اليوم التالي) 2-2.. الحركات ضمن الحكومة القادمة

 

المناقشات بين حركة مناوي وحركة جبريل غير رسمية

مواكب الفلول ليس لها أثر على الراهن

لا نريد نقاشاً حول المواقف، بل نقاشاً حول القضايا

 

أوضاع لجان المقاومة

أصبحت مثل كل الأوضاع في السودان

 

حوار : أمنية مكاوي

 

كشف الناطق الرسمي جعفر حسن – في حوار لـ(اليوم التالي) – عن مشاركة الحركات المسلحة في التشكيل الحكومي القادم، حال التوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمة، وقال.. إن إلغاء اتفاقية سلام جوبا لن تفيد البلاد، وشن حسن هجوماً عنيفاً على النظام البائد، وقال.. إنهم لن يقبلوا بأي اتفاق يتم الوصول إليه، ولا يريدون الحل، ويسعون الى  انزلاق البلاد، وأكد أن هذا لا يمكن أن يحدث، مشيراً إلى أن النقاش معهم غير مجدٍ، وغير مفيد، وفي غضون ذلك قطع باستمرار النقاش مع  قوى الثورة لأطول فترة زمنية يجب ألا نمل من هذا الموضوع؛ للوصول إلى أكبر جبهة سياسية، سيما وأنه في العالم أجمع لن تتفق كل القوى السياسية بنسبة 100%، مؤكداً أن الاتفاق حول الإطار الدستوري يهدف إلى إرجاع الجيش إلى ثكناته وتشكيل حكومة مدنية، ويحدد التزامات واضحة للجميع.. إلى مضابط الحوار …

 

 

 

 

 

هل التوافق المزمع التوقيع عليه كان بفضل الآلية الثلاثية أم اقتراح من قوى الحرية والتغيير؟

 

أنا لا أقول إن توافقاً تم، ما حدث هو دستور المحامين الذي وضعته اللجنة التسييرية للمحامين، وأن المكون العسكري طرح موافقته عليه كأساس لإنهاء الوضع الحالي، وعلى هذا الضوء نحن ذهبنا مباشرة في الخطوة القادمة وقدمنا ورقة أسس العملية السياسية، وتم فيها توضيح أطراف العملية السياسية وماذا نريد من العملية السياسية، وتم وضع خطة للعمل عليها وهذا ما حصل.

 

ماهو الهدف من الاتفاق؟

بموجبه يتم إرجاع الجيش إلى ثكناته وتشكيل حكومة مدنية ويحدد التزامات واضحة.

 

الآن هناك قوى واسعة رافضة لهذا الإطار، كيف يتم التوقيع عليه وكيف يتم إقناعها؟

 

دعينا نتحدث بوضوح؛ الفلول.. أي وضع يوصل إلى اتفاق لن يلقى القبول، وهم لا يريدون الحل، فقط يريدون انزلاق البلاد، وهذا لايمكن أن يحصل والنقاش معهم غير مجدٍ وغير مفيد، لكن نتحدث عن قوى الثورة وهذا نقاش مستمر لأطول زمن يجب ألا نمل من هذا الموضوع للوصول إلى أكبر جبهة سياسية وفي العالم أجمع لن تتفق كل القوى السياسية بنسبة 100% في الآراء .

 

مثلا هل تقصد المؤتمر الوطني فقط؟

 

المؤتمر الوطني وروافده ومن يخرجون في شكل مجموعات مصغرة من المؤتمر الوطني نفسه .

 

من هم؟

من يسمو نفسهم نداء أهل السودان والجبهة العريضة وحزب الإصلاح المستقل وغيرها من الكيانات التي تظهر كل يوم وليلة، وهذه الكيانات بالنسبة لنا لن تتفق، وإن نظرتم تفكيك الثلاثين من يوليو هي المعنية به.

 

هناك أصوات تقول إن الحرية والتغيير تنازلت عن اللاءات الثلاثة، منها لجان المقاومة والآن هي خارج الاتفاق؟

 

عن ماذا تنازلت الحرية والتغيير؟ هل عن أهداف الثورة، وماهي أهداف الثورة وماذا كتبنا نحن وماذا نريد نحن لا نريد أن نتناقش حول المواقف، بل نريد النقاش حول القضايا، نحن نفتكر أن الاتفاق الإطاري الذي نسعى له يجب أن يحقق أهدف الثورة، وفي حالة لم يحققها لن نذهب فيه.

 

كيف لا تتحدثون عن مواقف و المقاومة الآن هي من تحرك الشارع؟

 

السودان به لجان مقاومة كثيرة داخل وخارج الخرطوم، الآن أوضاع لجان المقاومة أصبحت ككل الأوضاع في السودان، لكن النقاش معهم مهم، وهم فاعل جديد ظهر في الساحة السياسية بعد ثورة ديسمبر المجيدة .

 

لكن أصبح أثره كبير ؟

نعم، هم قوى الثورة والنقاش معم لن ينقطع، و لابد أن يسعوا إلى حماية الدولة والوصول الى نظام ديمقراطي في ظل وجود أهداف مشتركة، اذاً دعونا نناقش الوسائل .

 

ماذا عن بند مراجعة اتفاق جوبا وما هو القصد منه؟

 

نحن نعتقد الآتي.. بعد توقيع اتفاق جوبا وهو عمل إنساني تم به جوانب إيجابية؛ هناك أصوات تنادي بإلقائه، وأيضاً أصوات تنادي بالتعديل، وهذا لن يفيد البلاد، ما يفيد هو الجلوس ومناقشة نقاطه ومراجعتها، من يريد التعديل يعدل ومن يريد الحذف يحذف، و لابد من إضافة محاسن عليه لخدمة قضايا الشعب والمستهدفين به.

 

هل هناك أطراف سلام تدعم مراجعة سلام جوبا ؟

 

طبعاً وكثير، إلى الآن لم يلاقيني أي طرف لا يريد مراجعة اتفاق جوبا، الحديث فقط حول من الذي يراجع الاتفاق وكيفية المراجعة.

 

ــ اذا ممكن نقول إن كل الحركات توافق على ذلك؟

 

لا عندما أقول كل الحركات وكأني أخذت كل الآراء .

 

 

هناك قوى سياسية تصف هذا الاتفاق بأنه مزايدة السياسية ؟

 

من الساهل أن تقول “لا” في أي موقف لتصبح بطلاً، قوى الحرية والتغيير هي أكبر ممثل للثورة الآن في ٢٠١٩ كانت الوحدة لكن الآن أكبر تحالف سياسي وهي رقم لا يمكن تجاوزه، وأن كلمة مزايدة غير مناسبة، لأن ما نعمله الآن يسجل علينا ضغطاً عالياً .

 

الآن هناك بعض الحركات ترفض هذا الاتفاق بشكل مباشر، مثل حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان؟

 

هذه الحركات يجب أن تناقش لأنها جزء من العملية السياسية الموضحة عندك، الحرية والتغيير لكن لا نسمح بإغراق العملية السياسية بأشخاص ليس لهم علاقة بالعملية.

 

هل هناك نقاش مباشر؟

لا أستطيع أن أقول لك رسمياً، لكن النقاشات بين السودانين لن تنقطع، ومن الطبعي أنهم يكونون في صف إنهاء الانقلاب لأن الحركات بطبيعتها ضد الظلم .

 

نفهم من ذلك أنهم ضمن الحكومة القادمة؟

نعم.. ولا بد من ذلك .

 

ما هو رأيكم في مواكب الكرامة التي تخرج مؤخراً؟

 

الفلول يحاولون أن يجملوا قواهم بكل ما يملكون، والجميع يرى أداء الحزب الذي حكم ثلاثين عاماً، واذا هذه قدرته فعليهم السلام وقد انتهى إلى الأبد، وأن خروجهم ليس عليه أي أثر و إن خروجهم فيه عشرات الجهات، أنا سعيد لأن هذا كل ما يستطيعون أن يعملوا عليه.

 

ماذا عن تجمع المهنيين ؟

 

في رأيي هو من قاد الثورة السودانية، وكان رأس الرمح فيها، وحصل به تدخلات داخلية وخارجية، الآن الزمن القادم مهامه كبيرة نحتاج إلى استعادة الأجسام المهنية والنقابات، وأن مظالم الخدمة المدنية في السودان بالآلاف، وهذا غير المهام السياسية.

 

 

هناك أربعة بنود تم تحديدها في الاتفاق الإطاري هل بدأتم النقاش حولها؟

 

طلبنا من القوى السياسية داخل التحالف البدء في تقديم النقاط والآراء من كل مكون، وهذه الطريقة هي من نتبعها في كل قراراتنا ومن ثم ستشكل اللجان وتعمل على مواءمتها وهناك أيضاً نقاش مع قيادات أخرى من قوانين وخبراء، وبعد الاتفاق بيننا سيتم عرضها في مؤتمر إلى أن نصل إلى شكل يرضي الجميع وهذه فكرة العدالة.

 

تم تحديد شهر للتوقيع النهائي هل هذه الفترة كافية؟

 

السودان به مفاجأت، لذلك نحن حرصون على عدم تحديد فترة زمنية ترتبط بالغيب، على حسب تجاربنا السابقة، حريصين على السرعة وأيضاً عدم التسرع حتى لا تتم “كلفتة” المواضيع والقضايا، وعدم السرعة، لقطع الطريق على الفلول.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب