حميدتي: أنا مع التغيير ولا عودة لما قبل 2018

الخرطوم: اليوم التالي
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي وقوفه إلى جانب التغيير بالبلاد ودعمه للتسوية السياسية.
وقال حميدتي خلال مخاطبته ختام ملتقى الإدارات الأهلية للتعايش السلمي لولايتي جنوب وغرب كردفان أمس بقاعة الصداقة أمس، “يجب إنقاذ السودان.. نحن ندعم التسوية السياسية في البلاد لأنها الحل لأزماتنا”.
وحذر من مغبة العودة إلى العهد السابق وقال: “إن من يريد إرجاع السودان إلى ما قبل 2018 مخطئ، ونحن مع الشباب ولسنا ضدهم ونؤمن بعملية التغيير والانتقال وأضاف بالقول: “لازم نطبِّق أمثالنا البتقول: موت ولدي ولا موت بلدي.. ومن فَشّ غبينتو خرب مدينتو)، وزاد: “التسوية دي بتحييكم، بتحيي السودانيين كلهم، وتساوي الناس مع بعض، الناس تتكلم عن التنمية واستقرار ونهضة السودان، طالما بيتكلموا عن كده، نحن تاني نقول شنو!، دي نحن الحاجة العاوزنها”.
واستهجن دقلو تصرفات البعض حيال الحراك الجماهيري، وقال: “ما تقولوا ما في سياسة، الناس من يوم 25 أكتوبر بيجازفوا ويموتوا يومياً ليل ونهار عشان يصلوا القصر الجمهوري ده؛ ليه ما وصلوه؟”، وأضاف: “في ناس فتحوا ليهم الكباري ووصلوا القصر الجمهوري، الفتحوا ليهم منو؟، واللا المتظاهرين خيار وفقوس” مشيراً إلى أن فئة قليلة استأثرت بموارد السودان فيما ظل كل السودان مهمشاً، مشدداً على ضرورة العدالة والمساواة بين الجميع وأن نقبل بعضنا البعض دون تمييز.
وأكد حميدتي دعمه لكل ما شأنه بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد لا سيما ولايتي جنوب وغرب كردفان، موجهاً بضرورة وضع حد للقتال والنزاعات بكل ولايات السودان.
وقال حميدتي خلال، إن النزاعات القبلية والمشاكل زادت بنسبة عالية بعد التغيير وعلى المجتمعات مراجعة الأنفس وإبعاد دعاة الفتن والمنافقين، ووجه بإحالة مرتكبي الجرائم والاعتداءات إلى القانون ومحاسبتهم وفق جرائمهم.
وأشاد محمد حمدان دقلو بدور الإدارة الأهلية في معالجة المشاكل بالولايات متعهداً بدعمهم لتوفير الحلول ومعالجة كافة النزاعات، وانتقد دقلو وجود قيادات الإدارة الأهلية المستمر بالمركز ما قد يضعف دورهم بمواقع الأحداث وانشغالهم بالعمل السياسي.
وأعلن عن تبنيه قيام لجنة تحقيق للوقوف على الجرائم التي حدثت بالولايتين، ووجه في الحين رسالة للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور بوقف التحركات والالتزام بوقف إطلاق النار والانضمام لركب السلام.
وأوصى ملتقى الإدارات الأهلية بضرورة بسط هيبة الدولة وسيادة القانون وحث الأجهزة الأمنية للاضطلاع بدورها كاملاً والقبض على الجناة والمتفلتين وتقديمهم لمحاكمات عاجلة، كما نادى بضرورة إعادة النازحين لقراهم بغرب وجنوب كردفان وتعويضهم لما تعرضوا له من حرق وفقدان للممتلكات بجانب توفير التنمية والطرق المسفلتة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب