الخرطوم: اليوم التالي
نفّذت عشرات المجموعات النسوية “وقفة حداد” أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالخرطوم، للتنديد بالانتهاكات المرتكبة ضد النساء في ولايتي النيل الأزرق وغرب كردفان اللتين شهدتا نزاعات قبلية دامية خلال الأشهر الأخيرة.
ورفعت المتظاهرات الأحد اللائي اتَّشَحنَ بالسواد لافتات تندّد بالجرائم والانتهاكات التي طالت عشرات النسوة في مناطق النزاع ، كما تمّ تسليم مفوض حقوق الإنسان مذكرة أدانت تراخي الأجهزة الأمنية في التعامل مع الأحداث الدامية وعدم تدخلها للحيلولة دون مزيد من سكب الدماء.
وقالت المذكرة “تسببت الأحداث العنيفة في نزوح أعداد كبيرة بالنيل الأزرق وولاية جنوب كردفان، حيث يعيشون في مرافق عامة (المدارس) وكانوا قد قطعوا مسافات طويلة من أجل الوصول لهذه المرافق ومن بين هؤلاء نساء حوامل وحديثي الولادة، المصابات بالأمراض المزمنة وكبيرات السن بالإضافة للأطفال”..
واعتبرت المذكرة ما ظل يحدث باستمرار من عنفٍ تجاه المواطنات والمواطنين جزءاً لا يتجزّأ من البنية الذكورية الموجودة في قمّة هرم الدولة، حيث اُستخدام القتل، والتعنيف الجسدي، والتهجير القسري في مواجهة المواطنين ومن أجل تأجيج نزاعات بين بعض المجموعات المختلفة.
وطالبت بالضغط على السلطة العسكرية من أجل تسليم الحكم للمدنيين، كما حثت السلطات الأمنية على القيام بدورها في حماية المدنيين بكل السودان.
وأضافت المذكرة “رسالتنا لمنظمات المجتمع الدولي وللمجتمع الدولي على العموم مساعدة النازحين والنازحات في منطقتي النيل الأزرق ولقاوة، ومساعدتهم في العودة الطوعية لقراهم ومواطنهم”
من جهتها قالت عضو حركة “ميدانك النسوية” ريل معاذ حسن لسودان تربيون إن 69 مجموعة نسوية قدمت المذكرة للمفوضية السامية للحقوق الإنسان ضد الانتهاكات التي تقع على النساء في مناطق الدمازين ،وقيسان،و لقاوة .
وتعد حركة ميدانك النسوية مجموعة شبابية من مختلف مناطق السودان تناصر حقوق النساء،وجرى تكوينها في الميدان.
