تنويم مغنطيسي

توقيع رياضي
معاوية الجاك

* من الواضح تماماً وبحسب مجريات الأمور فإن إحساس الدونية والانهزامية قد تملك مجلس الهلال بصورة كاملة تجاه المريخ؛ والدليل التهافت والهرولة صوب لاعبي الزعيم لكسب خدماتهم.
* من قبل أعلن العليقي مشروعاً يعتمد على تقليل معدل الأعمار والاعتماد على اللاعبين صغار السن، ممن لا يتجاوزون العشرين عاماً وأكثر قليلاً، ولتحقيق هذه الفكرة تم شطب عدد من اللاعبين ممن ادعى إعلام الهلال تقدمهم في السن مثل عبد اللطيف بوي ونزار حامد وغيرهم.
* بدأ مشروع العليقي في الظهور إلى العلن؛ ولكن لم يحقق المطلوب، ومع الهزائم المذلة والمؤلمة من المريخ للهلال، وبصورة متكررة، رغم الاستقرار في الهلال؛ ومقابله اللا استقرار في المريخ، تعرض مجلس السوباط والعليقي لهجمة شرسة من جمهورهم وإعلامهم بأن الهلال أصبح ضيعة للمريخ يفعل بها ما يشاء.
* هنا غير العليقي مشروعه من تقليل معدل الأعمار إلى مشروع استقطاب لاعبي المريخ الذين يحققون الفوز على فريقه، وخُيل له أن هذه الفكرة ستعيد التوازن داخل فريق الكرة بالهلال.
* من الواضح أن العليقي عاش ضغوطاً عنيفة داخل الديار الزرقاء بسبب الهزائم المتتالية للهلال من المريخ، ولذلك أراد إيقاف الهزائم من خلال استقطاب لاعبي المريخ ليحققوا له ذات ما كانوا يحققونه من انتصارات ترفع من قيمته، وفي المقابل يضعف قوة المريخ؛ ولكن فات عليه – بسبب ضعف وقلة خبرته – أن من ظلوا يحققون الانتصار على الهلال ظلوا يفعلون ذلك لأسباب أخرى لا يمكن للعليقي أن يوفرها لأنها غير موجودة في البيئة الهلالية.
* والجزئية الأخرى أن من يهرول العليقي خلفهم من لاعبي المريخ لم يكونوا جزءاً من الانتصارات التي تحققت في مباريات كثيرة وكانوا خارج المشهد.
* يخطط مجلس الهلال لاستقطاب لاعبي المريخ وهذا يعني – مباشرةً – عدم الثقة في اللاعبين الموجودين في كشف الهلال، وهناك محاولة لإعارة بعضهم وشطب آخرين.
* مجلس الهلال لم يكتفِ برفع عدد الأجانب إلى ثمانية لاعبين، بل ذهب لمطاردة أي لاعب مريخي، غض النظر عن هوية هذا اللاعب، فقط المهم أن يكون لاعباً في صفوف المريخ.
* هذه السياسة تكشف ضحالة التفكير وسطحيته عند مجلس الهلال وأعضائه، يعتقدون أن المال يمكن أن يحقق لك كل شيء، وفي ذات الوقت، فات عليهم أن المال ظل يلحق بهم الهزائم رغم غياب المال والاستقرار الإداري ولا يعلمون أن السر يكمن في (الخلطة) الغائبة عليهم.
* لو سجل مجلس الهلال، بقيادة السوباط والعليقي، كل كشف المريخ الحالي فلن يقوى على إضعاف المريخ؛ لأن قوة المريخ ليست في كشف لاعبيه داخل أرض الملعب فقط، وإنما في تركيبة المريخ كنادٍ يختلف عن غيره من الأندية السودانية، وهذه التركيبة ترتكز على عوامل؛ منها طبيعة الجمهور المريخي الذي يعتبر عنصراً مهماً في المنظومة.
* هل سأل العليقي نفسه: لماذا ظل المريخ يفوز على الهلال، رغم أن المشاكل الإدارية في المريخ (حدها السماء)؟
* لن ولم يسأل العليقي نفسه السؤال أعلاه؛ لأن الضغط النفسي الذي يعيشه بدونية فريقه وحالة الانهزامية التي تقمصته وتوسدت دواخله وسيطرت عليها سيطرة كاملة أعمته فكان التخبط هو ديدنه في نهجه الإداري.
* المهم أن مجلس الهلال في حالة توهان وعدم توازن وهو يتخبط في سياساته ويقفز من سياسة إلى أخرى ويمارس سياسة التنويم المغناطيسي والتخدير مع جمهوره عبر مطاردة نجوم المريخ؛ عسى ولعل أن يشفي غليلهم من مرارة الهزائم المتلاحقة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب