لرسم استراتيجة إعلامية خاصة بالأمن القومي

صلاح غريبة
ghariba2013@gmail.com

تابعت لقاء وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم مع بعض قادة الإعلام والتي دعا فيها إلى ضرورة رسم استراتيجية إعلامية تتصل بالأمن القومي، مؤكدًا الحاجة لإعلام يتسم بالتوافق في هذه المرحلة.
وقال الوزير إن أبواب وزارته مفتوحة أمام وسائل الإعلام في سبيل الحصول على المعلومات الصحيحة، مشيرا أن الصحافة قادرة على التفريق ما بين ما هو مضر بالأمن القومي السوداني، وكذلك نشر المعلومة، وأن الأمن القومي يتصل بالقضايا الاقتصادية، والصحية، والعسكرية وغيرها من القضايا.
وإن المطلوب هو التمعن في مسألة نشر المعلومات خاصة فيما يتصل بمناطق النزاعات.
فنحن بحاجة إلى رسم استراتيجية إعلامية تتصل بالأمن القومي السوداني، فنحن أحوج ماتكون للإعلام يتسم بالتوافق، مع وجود أزمة باستهداف بعض القوات التي هي جزء من المنظومة الأمنية بالبلاد.
وفي العموم أن الإعلام والأمن القومى هو موضوع شديد الأهمية فى هذا التوقيت الراهن. والمعروف أن مفهوم الأمن القومى شديد الاتساع ويختلف تعريفه من دولة إلى أخرى، فالتعريف فى الولايات المتحدة الأمريكية يختلف عن بريطانيا، وعن أية دولة عربية أخرى وعن السودان، فلكل دولة أو وطن ما تعريف خاص بالأمن القومى، لكن هناك اتفاقًا واحدًا يجمع كل الدول عليه وهو صد الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن أو الدولة.
غالإعلام له دور مهم وبالغ فى عملية الأمن القومى، لأن الإعلام قادر على إسقاط دولة أو بناء دولة، والرؤية الإعلامية تختلف من دولة إلى أخرى، وبما يتفق مع مصالح هذه الدولة.. وبالنسبة للأمن القومى السوداني، فهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى والإقليمى والعالمى، لأن هناك علاقة قوية تربطه بالجميع وهى صد الأخطار والمؤامرات عن الوطن، فالإعلام شريك أساسى ومهم فى عملية الأمن القومى. ويعلم الجميع مدى المؤامرات التي تحاك ضدنا، وهنا لا يجوز فصل الإعلام عن الأمن القومى، ولابد أن يكون الإعلام سواء كان مقروءًا أو مسموعًا أو مرئيًا، مع الدولة لصد الأخطار ومواجهة تزييف الحقائق أو نشر الشائعات والأكاذيب التي يقوم بها الإعلام المعادى للبلاد.. وفى القديم كان صد المؤامرات والأخطار بالحروب العسكرية، لكن الأوضاع الآن اختلفت، وبات للإعلام دور مهم جدًا فى مواجهة كل هذه الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن والمواطن. ومن هنا وجبت أن تكون هناك حرية كافية أمام رسائل الإعلام للعب هذا الدور فى الحفاظ على الأمن القومى، لكنها الحرية المنضبطة والمسئولة التي تنفع ولا تضر، وتستقى المعلومات من مصادرها الرسمية الموثوق بها.
وكذلك المهم هو صناعة الاستقرار وقدرة الدولة علي تأمين استقرارها، والأمن القومى الذى له أبعاد فى مقدمتها البعد الاجتماعى، وعلي وسائل الإعلام جميعًا حماية الإنجازات العظيمة التي تحققت على أرض الواقع. وهنا يستوجب الأمن ضرورة أن يهتم الإعلام اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على الأمن القومى.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب