تحت شعار (معاً.. شركاء للقضاء على الجوع) انعقاد الملتقى الأول لمنظمة زاد السودان للتنمية بالسلام روتانا

اليوم التالي: محمد إسماعيل
عقدت منظمة زاد السودان للتنمية ملتقاها الأول للمسؤولية الاجتماعية يوم السبت الماضي بفندق السلام روتانا تحت شعار (معاً.. شركاء للقضاء على الجوع)، بمشاركة شــركائها ومديــري المسؤولية الاجتماعية بالمؤسسات.
واستعرض الأستاذ فخر الدين محمد الأمين العام لمنظمة زاد السودان للتنمية برامج وأهداف المنظمة وأشار إلى أن المنظمة تعمل على نشر الوعي بالمخاطر التي تحيط بالمجتمعات الفقيرة والهشة اقتصادياً، لذلك كان لا بد من تبصير الرأي العام في مجال المسؤولية الاجتماعية بهدف إيجاد مؤسسات عمل إنساني لها مقدرة وكفاءة عالية في مجال المسؤولية الاجتماعية، وأضاف: نعمل في زاد من أجل خلق شراكات ذكية مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل تحقيق قيم المسؤولية الاجتماعية والوصول لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن المنظمة تسعى لزيادة التنسيق مع الشركاء داخل وخارج البلاد والمنظمات الإنسانية الوطنية والدولية والإقليمية من أجل رفع الوعي للمجتمعات بمخاطر ضعف الأمن الغذائي وانعكاساته السالبة على هذه المجتمعات.
قال: قدمنا لهذه الدور الرعاية الصحية الإضافية للنزلاء والعاملين إبان جائحة كورونا، ووفرنا لهم المعينات الأساسية اللازمة من (كمامات – منظفات – معقمات – كشف دوري، وجبات غذائية، كما قمنا بشراكة مع بعض المؤسسات بتأهيل وصيانة اثنين من الدور نقوم بإعداد وتجهيز وجبات تقدم لهذه الدور بصورة راتبة عبر عدد مقدر من المتطوعين والمشرفين، مواصلاً: بعد نجاح المبادرة الأولى لمبادرات صاحب السمو محمد بن راشد أمنت الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام على مواصلة مشوار العطاء في دعم المحتاجين والأسر المتعففة، فكانت المائة مليون وجبة، وكنا في زاد السودان من الشركاء الذين تميزنا في الدفعة الأولى، وقدمنا 35000 حقيبة غذائية لعدد 5 ولايات، ومن جانب آخر أشار فخر الدين الى أن زاد وقعت اتفاقيات مع العديد من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تنفيذ مشروعات تتسم بالاستدامة والاستفادة من طاقات وأفكار الشباب. قال: إن الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية ليست بعيدة عن ديننا الحنيف وكافة الأديان السماوية، فالإسلام دعا إلى التعاون والتكاتف والتعاضد، من أجل خير المجتمع والحفاظ على تماسكه، وركّز على أهمية الاهتمام بحسن استغلال الموارد وعدم الإسراف والتبذير، وعدم إهمال حق الأجيال القادمة.
وتكتسب المسؤولية الاجتماعي للقطاع الخاص بكل دول العالم أهمية بالغة باعتبارها حجر الزاوية، وأداة مهمة للتخفيف من سيطرة العولمة وجموحها، حيث يمثل القطاع الخاص والشركات الجزء الأكـبر والأساسـي في النظام الاقتصادي للبلدان، وعليه أصبح الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية مطلباً أساسياً للحد من الفقر من خلال التـزام المؤسسات الاقتصادية (شركات محلية أو مؤسسات دولية) بتوفير البيئة المناسبة، وعدم تبديد الموارد، والقيام بعمليات التوظيف والتدريب ورفع القدرات البشرية، وتمكين المرأة والشباب ورفع قدراتهم ومهاراتهم، ليكونوا مؤهلين للمشاركة في عملية التنمية المستدامة، ومساندة الفئات الأكثر احتياجاً.
وحول مفهوم التنمية المستدامة أشار إلى ثلاثة عناصر رئيسية هي: حماية البيئة، والنمو الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، وختم حديثه مؤكداً أنهم أمام تحدٍ كبير، وقال: يستوجب أن نكون مدركين للتحديات التي نواجهها وأبرزها الفقر والجوع وهو تحدٍ يجب أن نعي معه إمكانياتنا التي إذا تمكنا من تسخيرها بشكل إيجابي سنخرج من كافة أزماتنا ونستصحب معنا دول الجوار والإقليم. وأضاف: نحن في زاد نمد أيادينا بيضاء بمشروعاتنا وأفكارنا وشراكاتنا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة آملين أن نرتقي بشراكاتنا وأن نبني جسراً من الثقة بين المانحين ومنظمات المجتمع المدني، ولفت الانتباه إلى أن المنظمة تركز على التنمية البيئية المستدامة من خلال البرامج التدريبية وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإقليمية ذات الصلة، مطالباً الأجهزة الإعلامية بعكس هذا الدور في حل الأزمات الإنسانية والاقتصادية في السودان. واختتم الملتقى عازف الكمان الموسيقار عثمان محى الدين بمقطوعات سودانية لكبار الفنانين وعثمان محيي الدين واحد من الشباب الذين لفتوا الأنظار من خلال طرحه لمشروع سحر الكمنجة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب