الخرطوم: اليوم التالي
تعد قضية الاتجار بالبشر واحدة من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام العالمي، وتناولته وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والدولية بصورة واسعة، وبدأت في الآونة الأخيرة تنشط بشدة، وأصبح مصدر قلق لكثير من الدول لا سيما الدول الغربية لتأثير تلك الهجرات على اقتصادها، حيث صار حلم الكثيرين من دول وسط وشرق أفريقيا وبعض الدول الأخرى الوصول إلى أروبا . .
واعتبر الخبير الاستراتيجي محمد الماحي قضية الاتجار بالبشر من أخطر القضايا التي شغلت بال كثير من الدول، حيث تعمل من أجل الخلاص منها وقال الماحي: الهجرة غير المنظمة لها انعكاساتها السالبة على مجمل الأوضاع فهي تضر بالمجتمعات صحياً واجتماعياً وتعمل على تدميرها، مثمناً اهتمام الدولة بتدريب الكوادر العاملة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتأهيلهم، وقال إنها أمر جيد يصب في مصلحة مكافحة الظاهرة ومحاربتها.
وأشار الخبير عثمان إلى أهم أسباب انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مؤكداً أن الحكومة بذلت جهوداً مقدرة في محاربة الظاهرة بتوعية المجتمع بمخاطر الاتجار بالبشر من خلال إقامة ورش علمية وسمنارات ومحاضرات تثقيفية عن الظاهرة، لافتاً إلى الاتفاقيات الدولية والإقليمية الموقعة مع بعض الدول في إطار مكافحة الاتجار بالبشر ..
ولفت الخبير إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها قوات الدعم السريع في القضاء على الظاهرة من خلال نشاط القوات المستمر على الحدود وسد المنافذ والمعابر والعمليات المستمرة لتخليص الضحايا من قبضة هؤلاء المجرمين، هذا بجانب تقديم الخدمات الإنسانية والرعاية الصحية المباشرة وتوفير الطعام والشراب للضحايا من أجل إنقاذهم وتقديم الدعم النفسي والإرشاد عبر ضباط مختصين بقوات الدعم السريع العاملين في مجال مكافحة تهريب البشر.
وتهتم قوات الدعم السريع وفقاً لأهدافها الاستراتيجية بمكافحة الاتجار بالبشر ومنع الهجرة غير الشرعية خاصة وأن موقع السودان الاستراتيجي جعل منه قبلة لهذه الجريمة العابرة التي تنطوي عليها مخاطر على أمن وسلامة المجتمع.
الاتجار بالبشر.. الخطر الداهم .. كيف الخلاص؟
