قطر يا دولة الغد ثم ماذا بعد ؟

قطر يا دولة الغد ثم ماذا بعد ؟

بقلم الشيخ/أحمد التجاني أحمد البدوي

ahmedtijany@hotmail.com

قد وضح جلياً أن لقطر هدفها السامي ومقصدها العالي وغايتها الكبرى من استضافتها لكأس العالم وذلك لعرضها الإسلام بأسلوب مرغب وبلغات مختلفة يسهل معها التعرف على الإسلام وبذلك تكون قطر قد دعت إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والتي ظن كثير من الناس أنها كانت تقصد بذلك المادة والسمعة وأثبتت للعالم أن الإسلام دين سلام ومحبة ولفتت نظر الدعاة الذين أضاعوا الزمن وأقعدوا الإسلام بأساليبهم المنفرة المكفرة وفكرهم السطحي أن الدعوة للإسلام لها أكثر من أسلوب دون إكراه ولا إجبار منطلقين من مفهوم الآية:(لَآ إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ)،(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) نتمنى من دولة قطر الصغيرة الكبيرة وحكامها الغيورين على الإسلام ونظن أنهم المعنيين بالحديث:(وددت أني قد رأيت إخواننا، فقالوا: يا رسول الله, ألسنا بإخوانك؟ قال بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد) نأمل أن تسيروا في هذا الإتجاه بعد أن بلغتم الرسالة فأسلم البعض واهتزت قناعة آخرين في أديانهم مما يدفعهم للبحث عن معرفة حقيقة الإسلام والسير في اتجاه الدعوة يمكن أن يكون بإقامة مؤتمر سنوي جامع تدعى إليه كل شعوب العالم بتقديم التسهيلات والمغريات المؤلفة للقلوب ليحضرواْ هذا المؤتمر وتستغل فيه تلك الملاعب بعد انتهاء هذا المونديال والتي صرفت في إنشائها المبالغ الطائلة ولنتخذها كمنصات ومنابر للتعريف بالإسلام ونبي الإسلام وبجميع اللغات ويكون جميلاً لو ارتبط هذا الحدث بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه بميلاده ولد الإسلام وولدت الدعوة وأنزل القرآن وولدت خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله وولدت أعظم آية ساوت بين بني البشر وأسقطت الفوارق العرقية والطبقية مما يؤكد أن الإسلام جاء لكل الناس مع اختلاف ألسنتهم وألوانهم:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )،( قُلْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ٱلَّذِى لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِىِّ ٱلْأُمِّىِّ ٱلَّذِى يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) وبذلك نكون قد احتفلنا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بغير الطريقة التقليدية المعروفة ويكون احتفالاً بصورة جديدة ووسائل جديدة منطلقة من الحديث:(بلغوا عني ولو آية) ومن الآية:(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

 


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب