بعدٌ آخر
محمد إسماعيل
مفهوم الكتابة النسائية
شكلت الكتابة الأدبية التي صدرت عن المرأة في السنوات الأخيرة حيزاً مهماً في المشهد الثقافي العربى والسوداني وطالت مجالات متنوعة في القصة والرواية والفكر، ولامست ظواهر وقضايا اجتماعية أبانت فيها المرأة عن عمق في التفكير وجدّة في التناول وجرأة في الطرح.
تأتي الكتابة النسوية، كما يتبدى لنا من المقدمات النقدية، من حيز سوسيولوجي (اجتماعي – سياسي) يعنى بالتعبير عن طموحات الكاتبات ورؤاهن للعالم.
إن مصطلح (النسوية) مصطلح ثقافي مراوغ وشائك الماهية، لقد أثارت هذه التسمية التي تتضمن إشكالية تصنيف الأدب على أساس الاختلاف الجنسي جدلاً بين النقاد والأدباء. وظني الكتابة النسائية لا تعني مطلقاً الكتابة البيولوجية أو الكتابة محددة السمات وإنما تعني كتابة ذات رؤية فكرية سياسية، واجتماعية، وثقافية، تبعد عن الجنس والنوع وإن كانت تتشكل من خلاله.
إن خصوصية الكتابة النسائية في الرواية والقصة نابعة من خصوصية الصوت النسائي والوجود النسوي وهذا سيفضي الى خصوصية أدبية.
بالحديث عن الكتابة النسائية، نجد أن المصطلح ظهر حديثاً بالتزامن مع مصطلحات أدبية أخرى، مثل (الكتابة الشابة) في إشارة إلى سن كاتب العمل الأدبي، لا نجد وصفاً محدداً ودقيقاً لما يعنيه مصطلح الكتابة النسائية، كانت الكاتبات يرفضن هذا التصنيف لما كان يشوبه من تصنيف ذكوري يروم تحقير وتهميش كتابة المرأة بوصفها تقتصر.
ويرين في حالة الانتهاء من المنتوج الإبداعي ويصبح ملكاً للقارئ ليس ملزماً بالتعرف على من كتبه وإن الكتابة تكتمل بالقراءة التي تتأثر بدورها بالبعد الاجتماعي والثقافي للقارئ.
ورفضت الناقدة المعروفة جوليا كريستيفا فرض هوية أدبية على المرأة، ونادت بالنظر إلى الكتابة الإبداعية بعيداً عن مفهوم (مؤنث) و(مذكر) وتنظر إليهما كأدوات تشغيلية سياسية.
نشير إلى أن الكتابة النسائية طرحت نفسها مؤخراً في حقل الأدب بقوة وعمق نظراً لخصوصية خطابها الجرئ وطبيعة قضاياها. فضلاً عن جدة واختلاف زوايا نظرتها للواقع..
إن تأمل مشهد الكتابة النسائية في السودان والمحيط العربي يجعلنا نتفاءل بالإمكانيات الفنية والمعرفية التي ينفتح عليها النص النسائي.
—
ناقشها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي
رواية (عرق محبة) لكاتب الحسن البكري
دشن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي الأسبوع الماضي رواية (عرق محبة) للروائي الحسن البكري حيث تحدث في الندوة الناقد أبو طالب محمد ونادر السماني، أشار أبو طالب إلى معالجة التاريخ في الرواية وقال إن التاريخ في (عرق محبة) أخذ مسارات مختلفة، المسار الثقافي من خلال انصهار الجماعات الثقافية داخل النص. وعلى المستوى السياسي أن الرواية قدمت نماذج لمعارك فترة المهدية، وأشار أيضاً الى أن الرواية أشارت للحراك السلمي الأخير لثورة ديسمبر. أما الناقد نادر السماني، فوقف بصورة تفصيلية عن كلمة عرق وارتباطه بالمحبة. وقال إن هنالك ارتباط بالمحبة ورجح هذه المعاني إلى شخصيات النص ووجد أن هنالك موضوع للهواية متجذرة من خلال العرق. الناقد الحبوب اتفق مع المتحدثين السابقين على أن الرواية اشتغلت على فضاء تاريخي وثقافي. وعبر مكالمة صوتية تحدثت الناقدة ليماء شمت قدمت في مداخلاتها أطلساً ثقافياً للسودان بكل مكوناته الثقافية والسياسية والاجتماعية، وفي الختام تحدث الكاتب الحسن البكري قال إنه مهتم بالتاريخ السودان والمعاصر ومستهدفاً به في طرح أسئلة عسى أن تجد إجابات داخل (عرق محبة).
—
افتتاح معرض (فراغات المنتصف) للفنانة التشكيلية ريم الجعيلي بالفرنسي
افتتح المركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم أمسية الأحد الماضي، معرض الفنانة التشكيلية ريم الجعيلي بعنوان (فراغات المنتصف) مديرة المركز وعدد مقدر من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي، تخرجت ريم من كلية العمارة جامعة الخرطوم في أواخر 2018. هي مهندسة معمارية ومصصمة وفنانة تشكيلية. ذات شغف كبير وتوجه ريم مواهبها نحو معالجة القضايا الاجتماعية، إضافة الى مساعدة زملائها الفنانين وإثراء المشهد الفني في الخرطوم.
يركز نهج ريم الفني على رسم اللوحات التي تتحدث عن وضع النساء، حيث تعبر وتدافع عن حقوقهن.
وقالت الفنانة ريم الجعيلي إن معرض (فراغات المنتصف) هو اكتشاف جوانب حاسمة في نهجي الفني، أي علاقة الفرد بالمكان وما يمكن أن يمثله من الذاكرة الفردية والجماعية وأهمية الشخصية الأنثوية في المجتمع وتجسيدها.
وحول علاقة الفن التشكيلي بالمعمار قالت إن الأشكال والتكوينات المعمارية والملامس والمواد والخطوط والألوان هي عناصر مشتركة بين العمارة والفن التشكيلي تعبر في الفضاء عن الرؤية المشتركة للفنان والمعماري.
—
تكريم عالم الآثار البروفيسور علي عثمان محمد صالح بالنادي النوبي
اليوم التالي:
احتفل النوبيون وأصدقاؤهم بتكريم البروفيسور علي عثمان محمد صالح في النادي النوبي بالخرطوم أمسية السبت ٣٠ يوليو ٢٠٢٢م بمبادرة كريمة ونيرة من الأستاذ سمير بكاب الباحث في التراث النوبي وبتنظيم من مجمع طه وابنه توفيق الخيري بكوكا المحس بالشمالية برعاية كريمة وسخية من الأستاذ مجاهد طه راعي المجمع ولجنة عليا ضمت عدداً من الشخصيات منها سعادة البروفيسور يحي فضل طاهر أستاذ الآثار وعميد الدراسات العليا بجامعة الخرطوم
بدأ الحفل بزفة نوبية للبروفسيور علي عثمان وأسرته الكريمة، ثم كلمات وأغانٍ نوبية من الفنان النوبي الشاب نوري فؤاد الفنانة النوبية وفاء متولي.
حضر الحفل لفيف من أسرة البروف وأبناء منطقته وعموم المنطقة النوبية وطلبته وعارفي فضله ونخبة من السياسين والمسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي والآثاري..
ووجه البروف كلمة للشباب قائلاً: يا شباب السودان اعرفوا أن لا وطن مثل وطنكم.. هذا وطن الحضارة ووطن النيل، ووطن الصوفية، وطن الحب المطبوع، هذا وطن مقرن النيلين أحدهما نيل هائج والثاني هادئ، أحدهما أسمر اللون والثانى داكن اللون، وكلاهما يأتيان من أرض غريبة هذه من أعماق أفريقيا، وذلك من مرتفعات القرن الأفريقي.
يعد البروفيسور علي عثمان محمد صالح أحد أقدم علماء الآثار في السودان فهو رائد وعالم نحرير تخرج على يديه الكثير من طلاب قسم الآثار بجامعة الخرطوم وتحفل سيرته الذاتية بمحطات عطرة داخل وخارج السودان.
أدار البروفيسور علي عثمان محمد صالح العديد من المشاريع البحثية في مجال الآثار أبرزها مشروع جامعة الخرطوم للمسح ال آثاري والفلكلوري لمنطقة المحس المشروع الأشهر والذي ما زال مستمراً حتى الآن.
—
الوجوه الجديدة وقصائد الأطباء في منتدى الثلاثاء
اليوم التالي
عُقِد منتدى بيت الشعر الأسبوع الماضى قراءات شعرية تنقلت بين قصائد الشعراء الأطباء، الذينَ كان حضورهم طاغياً، وذلك ما جعل رواد المنتدى يتناقشون عن علاقة الشعر بالطب والتخصصات العلمية، تخللت قراءاتهم مشاركات من وجوه ومواهب جديدة تألقت شعراً وحضوراً في بلاط المنتدى، وكانت القاعة مكتظة حباً وشعراً وحضوراً، وامتلأت عن آخرها.
قرأ على المنصة عدد من الشعراء والشواعر الذين عادوا للمنتدى بعد غيبة ومنهم: د. ناشد العوض، د. محمد كمال مبارك، أسامة حامد سراي، رامي مهاجر، أبو بكر الجنيد يونس، د. سارة أبو القاسم
كما قرأ لأول مرة متألقًا على منصة المنتدى الأصمعي باشري، مازن عادل، عمر أبكر جابر، د. آدم دينق، خالد محمد بدي، مصطفى سلطان.
—
مهرجان (على الهواء الإعلامي)
اليوم التالي
أنهت اللجنة المنظمة لمهرجان (على الهواء الإعلامي) كافة استعدادتها لإطلاق المرحلة الثانية من المهرجان والمتمثلة في المسابقة التلفزيونية.. حيث ستبدأ قناة النيل الأزرق الشريك الإعلامي في تصوير الحلقات التلفزيونية الخاصة بالمسابقة بمركز الفيصل الثقافي بدءاً من الاثنين الموافق الخامس عشر وحتى العشرين من أغسطس الجاري.
وتضم لجنة تحكيم الموسم السادس الإعلامية دكتورة سلمى سيد والإعلامية دكتورة عفراء فتح الرحمن والإعلامي الأستاذ طارق كبلو والمخرج الأستاذ شكرالله خلف الله.. فيما تتكون المسابقة من أربع مراحل هي الفضاء الحر تليها مرحلة الاختيار ما بين قراءة نشرة الأخبار أو إجراء الحوار، ثم مرحلة تقديم الأخبار والحوار معاً، وأخيراً المرحلة النهائية والتي يتم اختيار أربعة متسابقين فقط للمشاركة فيها بقراءة النشرة الإخبارية وإجراء الحوار وتقديم التقرير ومن ثم تتويج الفائز من الأربعة بلقب نجم أونير للموسم السادس..
المهرجان قد دشن مرحلته الأولى بعقد ورشة تدريبية مكثفة بمشاركة عدد مقدر من الشباب هواة الإعلام تناولت جملة من المحاضرات النظرية والعملية حول كيفية قراءة نشرات الأخبار وتقديم الحوارات وإعداد التقارير من خلال نخبة من الأساتذة الإعلاميين.
—
أيمن هاشم ووقاص الصادق يفوزان بمنحة آفاق هذا العام
فازت مجموعتان قصصيتان، لكاتبين شابين سودانيين؛ هما وقاص الصادق عن مجموعته (كِتَاب الانتظارات) وأيمن هاشم عن مجموعته (أشباح كافكا) بمنحة آفاق للكتابات الإبداعية والنقدية لعام 2022م. وشملت المنحة عدداً من الكتاب الشباب من عدة دول عربية، مثل تونس ومصر ولبنان، واليمن، والجزائر، حيث تم اختيار (27) مشروعاً فائزاً من أصل (195). وقد ضمت لجنة التحكيم الشاعرة الجزائرية لميس سعيدي، والكاتب المصري محمد ربيع، والروائي الفلسطيني راجي بطحيش.
—
المركز للقومي لثقافة الطفل ينظم ورشتي رسومات وتشكيل للأطفال..
نظم المركز القومي لثقافة الطفل، بوزارة الثقافة والإعلام الاتحادية، بالشراكة مع مركز الفاروق لذوي الإعاقة، ومدرسة الشهيد محمد فؤاد للموهبة والتميز الأسبوع الماضي ورشة رسومات للأطفال وورشة تشكيلية، لتنمية المهارات، وأشارت مديرة المركز القومي لثقافة الطفل إلى أن الورشتين تقامان في إطار عملية الانتشار وسياسة الدمج مع الجهات ذات الصلة وخاصة ذوي الإعاقة، فتم الترتيب والتنسيق مع مركز الفاروق، ومدرسة الشهيد محمد فؤاد للموهبة والتميز..
وأوضحت الأستاذة آمال أن مفهوم ثقافة الطفل ليست محض معلومات، وإنما أفكار يخزنها الطفل تتمثل في شقين: معنوي جوهره الأفكار والقيم التي يخزنها الطفل حتى يصبح فرداً صالحاً في مجتمعه، وجانب مادي أساسه وقوامه الأشياء التي يكتسبها من خلال تجاربه لتنمية قدراته وإبداعاته.
—
ترقية اللغات القومية
اليوم التالي
أكد الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية دكتور أسعد عبد الرحمن على الدور الكبير لجامعة شرق كردفان مشيراً لما تقدمه للتراث السوداني.. جاء ذلك خلال اجتماعه التنسيقي بمدير الجامعة البروفسير إبراهيم عمر آدم بالمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية، وأكد دور الجامعة في الدراسات والبحوث والجمع والتوثيق للتراث داعياً الى إنشاء مركز لصون التراث الثقافي غير المادي بالجامعة بالإضافة لعقد ورش تدريبية وتم الاتفاق لعقد ورشة في مجال تنمية وتطوير صناعة الفخار؛ فضلاً عن حصر التراث لإكمال قائمة الحصر الوطنية، وفي نفس السياق رحب مدير جامعة شرق كردفان بالتعاون التام مع المجلس واعداً بالعمل مع المجلس من أجل صون وحفظ التراث بالإضافة للتنسيق الكامل في مجال التدريب.