المباحث تعيد الأستاذ الجامعي د. أحمد حسين بلال لأسرته

الخرطوم: اليوم التالي
نجحت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية عبر فرعية الخرطوم في إعادة الأستاذ الجامعي د. أحمد حسين بلال لأسرته وهو بحالة صحية جيدة.. وتعود تفاصيل الواقعة حسب المتابعات الى أن المفقود مقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة وأتى للبلاد في إجازة قصيرة للإشراف على عملية جراحية تخص والده بمستشفى الساحة بالخرطوم وكان قد ذهب لشراء بعض المطلوبات بالجوار من المستشفى الا أنه اختفى في ظروف غامضة ومنذ ذلك الوقت لم يعد لمنزل أسرته ومن جانبها قامت أسرته باتخاذ إجراءات قانونية بالواقعة بقسم الشرطة بدائرة الاختصاص وفي إطار جهود الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية في إسناد أقسام الشرطة وتسديد البلاغات الجنائية تم تكوين فريق ميداني متخصص بقيادة رئيس فرعية مباحث الخرطوم وتحت إشراف مدير الإدارة لمتابعة وتكثيف الجهود لإعادة المذكور لأسرته وفي هذا الاتجاه ورد اتصال هاتفي من شقيق المفقود لرئيس فرعية الخرطوم يفيد بأن شقيقه المفقود قام بالاتصال بهم برقم هاتف غريب وأفادهم بأنه موجود بنفق السوق المركزي وعلى ضوء ذلك وبالسرعة المطلوبة تم التوجه للموقع المذكور ومقابلة شقيقه ومعه مجموعة كبيرة من أسرته يبحثون عنه ومن خلال التحريات عن الهاتف الذي تم الاتصال به بالتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات اتضح أن الهاتف يخص بائعة شاي بنفق السوق المركزي وعند عرض صورة المفقود عليها أفادت بأنه نفس الشخص المتصل وأنه تحرك ناحية مستشفى خالد حميدة للأطفال وعلى ضوء ذلك تم توزيع الفريق الميداني لمجموعات في نطاق دائرة البحث بغرض البحث عنه وأسفرت هذه الجهود بالعثور عليه جوار المستشفى وعلى الفور تم التحرك به إلى منزل شقيقه بمنطقة جبرة مربع 18 وعند التحري معه داخل المنزل أفاد بأنه ذهب لقضاء بعض الاحتياجات الضرورية شمال مستشفى الساحة وقد قام شخصان أحدهما من الأمام والآخر من الخلف بإرهابه ووضع أحدهما سلاحاً شبيهاً بالطبنجة على رقبته من الخلف كما قام الآخر بتعصيب عينيه بواسطة قطعة قماش وقاموا بوضعه في عربة والتحرك به مغمض العينين ومن خلال ملاحظته السمعية تأكد بأن العربة قد قامت بقطع خط السكة حديد وعند وصولهم إلى مكان معزول ليس فيه عمران سكاني قاموا بإنزاله فيغرفة مشيدة بواسطة الطين الأخضر وبها باب حديد وقاموا بالتحدث معه وهم يغطون وجوههم بالكامل ما عدا العينين وأيضاً قاموا بسؤاله عن وظيفته وأجابهم بأنه أستاذ، كما قاموا أيضاً بالسؤال عن النقود فأجابهم بأنه يحمل نقوداً وقام باستخراج النقود من (جيوبه) الأمامية وأعطاها لهم وهي عبارة عن نقود أجنبية وسودانية وكان هنالك متبقي نقود في جيبه الخلفي لم يعطيهم إياها ولم يقوموا بتفتيشه، كما تحدث أحدهما إلى الشخصين الآخرين وأطلق عبارة (أنا ما قلتا ليكم الزول دا مرطب)، بعد ذلك هموا بالخروج من الغرفة وإغلاقها خلفهم من الخارج الا أن أحدهم تعاطف معه وقال له سأقوم بإخراجك وكان يقوم بتقديم الوجبة له عبر فتحة الباب وكانت الوجبة عبارة عن خبز وماء طيلة الأيام التي قضاها داخل الغرفة وبتاريخ الأمس وحوالي الساعة 10 مساء قام الشخص الذي قال له سأقوم بإخراجك بإحضار ركشة وقام بتغطية عينيه واقتياده الى الركشة وهو لا يعلم الى أين ذهب وتحرك به على الفور وعند قطع مسافة بالركشة توقفت وقاموا بإنزاله منها وقال له ستظل هكذا مغمض العين الى حين ذهابنا وبالفعل قاموا بالاختفاء عن الأنظار وقام بنزع القطعة من عينيه وقام بإيقاف ركشة وتوجه بها لنفق السوق المركزي وعند سؤال صاحب الركشة عن هذا المكان أفاده أنه بمنطقة الأزهري وعند وصوله إلى السوق المركزي قام بالاتصال بأسرته عبر هاتف بائعة شاي بالسوق المركزي وهي التي أرشدت الى مكان تحركه وما زالت تحريات وجهود الفرعية مستمرة لضبط الجناة وكشف ملابسات الواقعة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب