هجوم بالعصي والحجارة على ورشة “الإطار الدستوري” بدار المحامين

الخرطوم: اليوم التالي
اقتحمت مجموعة مسلحة بالعصي والهراوات أمس، يرجح تبعيتها لعناصر النظام المعزول، ورشة “الإطار الدستوري” المقامة في دار المحامين السودانيين واعتدت على المشاركين قبل أن تتم السيطرة على الأوضاع وإبعاد المهاجمين.
وبدأت الاثنين الماضي الورشة التي تنظمها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، حول “الإطار الدستوري الانتقالي” لبحث إمكانية توافق الأطراف السياسية والمهنية والثورية حول الترتيبات الدستورية الجديدة.
وحظيت الفعالية بحضور ومشاركة واسعين من القوى السياسية المختلفة، والحركات المسلحة إضافة لرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس وسفراء وممثلين لسفارات بريطانيا وأمريكا والسعودية وألمانيا والنرويج وكندا وفرنسا والسويد وأسبانيا.
وقال عضو اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين منتصر عبد الله بحسب “سودان تربيون” إن الأحداث بدأت بعد وصول مجموعة محسوبة على محاميي المؤتمر الوطني “المحلول” بعدد من السيارات بعضها تحمل مكبرات صوت برفقتهم أشخاص لا يمتون بصلة للمحاماة.
وأضاف: “بدأوا يطلقون هتافات مناوئة للنقابة ويتهمونها بالتبعية لقوى إعلان الحرية والتغيير إضافة لهتافات أخرى منددة بوجود رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس في الورشة”.
وقال عبد الله إن المجموعة كانت تحمل كميات كبيرة من العصي والأسلحة البيضاء – مدى وسيخ – وقذفت حجارة داخل مكان انعقاد الورشة، كما اعتدت على بعض الذين كانوا يتولون مهمة التأمين وحاولت اقتحام المنصة حيث تم قطع التيار الكهربائي.
وقال إن قوات من الشرطة تعاملت مع الموقف وتم إخراج المهاجمين.
واتهم المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير شهاب الطيب الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء الحادثة ضمن مخططات لقطع الطريق أمام أي خطوة لوحدة القوى المدنية.
وحذر الطيب بحسب سودان تربيون” من جر الأجسام المناهضة للانقلاب العسكري لمربع العنف التي يقف خلفها فلول النظام البائد.
وأوضح أن النظام العسكري يعمل جاهداً على قيادة الشعب السوداني لمواجهات في الشوارع تمهد لحرب شاملة مشيراً الى أن القوى المدنية المناهضة للانقلاب تعي ذلك جيداً.