الطيب الجد: شرعية الحق في شرعية الانتخابات
هاشم قريب الله: نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسبة!
مبارك الفاضل: المبادرة أخرجت الشأن السوداني من الغرف المغلقة!
ممثلة شباب الثورة: دولة القانون ووقفة صلبة مع أسر الشهداء
انطلقت مبادرة نداء أهل السودان اليوم بقاعة الصداقة الخرطوم برعاية الشيخ الطيب الجد عبر مبادرة (نداء أهل السودان) وبحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين الأفارقة والعرب وممثل بعثة يونتامس والأحزاب السياسية والطرق صوفية وأعيان القبائل وتدعو المبادرة التي يقودها الشيخ الطيب الجد لبنود أهمها توافق الأطراف السودانية على انتخابات حرة ورؤية لاستكمال الفترة الانتقالية، بتشكيل حكومة غير حزبية ومستقلة تعمل على معاش الناس والتهيئة للانتخابات.
فيما قاطعت المؤتمر الأحزاب الرافضة لقرارات الـ(25) من أكتوبر الماضي.
وشارك بالحضور في الجلسة الافتتاحية وسط كرنفالات شعبية وحراسه في مدخل القاعة سفراء ودبلوماسيون معتمدون لدى السودان، وانتظمت عدد من الورش الاقتصادية والسياسية في جلسات عقب الافتتاح لبحث تنفيذ البنود.
الخرطوم: إبراهيم عبد الرازق
مسافة واحدة!
قال رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة نداء أهل السودان هاشم قريب الله في افتتاح مؤتمر المائدة المستديرة إن المبادرة تقف على مسافة من كل الفرقاء السياسيين وإن المبادرة ليست طرفاً في النزاع السياسي، بل وسطاء للحل وأضاف: استقرار السودان مرهون بتشكيل حكومة تتوافق عليها القوى السياسية ونجحنا في الوصول لكل الكتل السياسية والمدنية
ودعا لتوافق كل الشعب السوداني لإخراج البلاد من الأزمة الحالية وصولاً إلى كلمة سواء من أجل حفظ الأمن وصونه، وذلك بتقديم التنازلات ليكون المستقبل أفضل للأجيال القادمة.
مخاطر الوطن !
في السياق ذاته قال راعي مبادرة نداء أهل السودان الشيخ الطيب الجد إن المخاطر التي تهدد الوطن يجب تداركه بالتدافع الوطني الكبير أضاف لدى مخاطبته مؤتمر المائدة المستديرة أن المؤتمر حضره أكثر من 140 حزب سياسي وقوى مجتمعية ودينية.
مضيفاً: تداعينا من أجل الوطن وليس نصرة لحزب أو جهة أو من أجل كتابة تاريخ سياسي جديد، قائلاً إن شرعية الحق هي شرعية الانتخابات التي يختار فيها الشعب من يريده بكل ديمقراطية، وشدد بالقول: نرفض التدخلات الأجنبية المستفزة.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر في جلساته اللاحقة، مجمل قضايا الانتقال الديمقراطي والملفات الاقتصادية والسلام والعدالة الانتقالية.
وأكد الجد على ضرورة إكمال الفترة الانتقالية، وتكوين حكومة من الكفاءات لتصل البلاد إلى مرحلة الانتخابات، تأكيداً لمبدأ التداول السلمي للسلطة، محذّراً من التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، وحثّ على احترام القوات المسلحة، وعلى التمسك باتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة.
خروج عن السيطرة!
بدوره أشاد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة بالشيخ الطيب الجد ود بدر وسعيه عبر مبادرته نداء أهل السودان لجمع السودانيين من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية.
وامتدح مبارك الفاضل لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المائدة المستديرة أمس السبت بقاعة الصداقة امتدح مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني باعتبارها مبادرة تأتي من طرف لا علاقة له بالصراع السياسي ولا يسعى لمنصب أو مكسب سياسي، لذلك وجدت الترحيب والقبول والنجاح .
كما أشار الفاضل إلى أن هذا الأمر ليس بغريب على مؤسسة أم ضواً بان باعتبارها من أعرق المؤسسات الدينية في البلاد .
وقال الفاضل إن مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني أتاحت الفرصة للخروج بالشأن الوطني من الغرف المغلقة التي سيطر عليها النشطاء، وأحزاب الصفوة وخرجت إلى الشارع السوداني وأشركت كل قطاعات الشعب السوداني في الشأن الوطني للخروج من هذا المأزق السياسي، والعبور بنا إلى تحقيق انتحابات حرة نزيهة للوصول لحكومة منتخبة .
وتقدم بالشكر للقائمين على أمر المبادرة داعياً الجميع للتوافق على معادلة تلبي آمال وطموحات الشعب السوداني، وشدد بضرورة أن تستصحب المبادرة معها القوات المسلحة، حتى نستطيع أن نعبر بتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات تفضي بنا لانتخابات حرة ونزيهة .
وحذر الفاضل من وقوع فتنة بين الجيش والشعب، وخروج الأوضاع عن السيطرة، مشيراً إلى وجود أحزاب “تخشى العملية الانتخابية لأنها تفتقر للشعبية ومطلوبات المنافسة”، بحسب تعبيره.
ظروف بالغة التعقيد!
من جانبه قال بحر إدريس أبو قردة عضو تحالف قوى السودان (تسع) إن المبادرة تأتي في ظل وضع صعب تمر به البلاد وفي ظل مخاطر كبيرة تحدق بالسودان، مشيراً الى أنه بانعقاد هذا المؤتمر وبهذه المشاركة الواسعة من القوى السياسية والمجتمعية قد زال انسداد الأفق السياسي .
وجدد تأكيد رفضهم لكل التدخلات الخارجية السالبة لأنها تضر بمصالح السودان وشعبه وتعمل على تمزيقه، مؤكداً السعي لمحاربة وهزيمة خطاب الكراهية الذي ظهر مؤخراً، قاطعاً أن وراء خطاب الكراهية قوى لا تريد خيراً للسودان .
دولة القانون!
أما ممثلة شباب الثورة سارة أبو عبيدة فقد تمسكت بشعار حرية سلام وعدالة أو العودة لشعار تسقط بس وأضافت: نحن من الشارع وإلى الشارع لا نعمل سوى لمصلحة أهلنا وانضمامنا لهذه المبادرة جاء لما تلمسناه من صاحبها من التزام حقيقي بمصلحة البلد، وحول مطالب الشباب قالت سارة: نوصي بدولة القانون والعدالة كاملة ورد المصالح إلى أهلها دون استثناء، بالحرية لكل الثوار المعتقلين ووقفة صلبة مع أسر الشهداء الذين فقدوا أبناءهم في سياق خلاص البلد، وأردفت: نحن لن نعيدهم للحياة، لكننا نستكمل ما بدأوه من مشوار السلام والعدالة.
ولفتت أن الحديث عن الحرية المتداول بفهم حرية اللبس والحركة بين أوساط الشباب ليس هو المقصود، بل حرية الفكر والرأي، وشددت على عدم التراجع عن سودان مستقر بقراره، مشيرة لعدم اهتمام الشباب بالمزايدة على مؤتمر المائدة المستديرة.
تفويض ورؤى وطنية!
وقال ممثل “مؤتمر البجا” موسى محمد أحمد، في كلمته: لابد من وجود رؤية وطنية لحفظ أمن واستقرار البلاد مطالباً بأهمية تنسيق الجهود من أجل مستقبل أفضل حتى يستقر السودان.
فيما أبان رئيس حزب الوعد مصطفى إبراهيم عبد الله، إنه لابد من نصرة المظلوم، وأن التنازل من أجل رفعة البلد هو أمر دين مؤكداً دعم مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني وقال: “إننا أتينا إليها طائعين من أجل الوطن”.
بدوره قال رئيس كتلة المشروع القومي الجامع محمود عبد الجبار إن السودان لا يمكن أن يستأثر بحكمه أحد دون تفويض عبر صناديق الاقتراع مشيراً إلى أنه بانعقاد مؤتمر المائدة المستديرة قد تم تفويت الفرصة لتقسيم البلاد على نحو جهوي وقبلي مشدداً على أن مبادرة أهل السودان للوفاق الوطني ليست جسراً ليعبر أحد عبره للسلطة، بل هو جسراً ليعبر خلاله كل أهل السودان نحو الوفاق الوطني .