المشهد الثقافي صفحة اسبوعية اعداد: محمد إسماعيل

بعد آخر
محمد إسماعيل
دور الفن فى مناهضة العنف ضد المرأة،،
حملة الستة عشر يوماً من لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة دولية لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات، وتجرى الحملة كل عام ابتداءً من25 نوفمبر وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى 10 ديسمبر وهو يوم حقوق الإنسان.
يعد العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر الانتهاكات في العالم حيث يحدث على نحو يومي مراراً وتكرار في كافة أرجاء العالم وفي منطقة الدول العربية أكثر تحديداً فالمرأة تعاني من أنواع شتى من العنف سواء العنف الأسرى أو المجتمعي أو الوظيفي أو القانوني أو الجنسي، وللعنف عواقب جسدية واقتصادية ونفسية خطيرة قصيرة وطويلة الأجل على النساء والفتيات مما يحول دون مشاركتهن الكاملة والمتساوية في المجتمع، وقضية العنف ضد المرأة ليست بالحديثة فهي قديمة قدم العالم، وهي ليست قضية محلية وإنما ذات صفة عالمية حيث أنها تنتشر في المجتماعات كافة المتحضرة منها والمتخلفة لكنها تبقى من الأمور والقضايا الأكثر خفاء فهي تدخل في إطار المشاكل العامة والتي تلقى العادات والتقاليد الغطاء عليها وتمنع الكشف عن أسرارها العائلية ومن الجدير بالذكر أن العنف ضد المرأة لا يعرف ثقافة أو ديانة أو بلداً أو طبقة اجتماعية بعينها، الأمر راجع للتخلف الثقافي قد يكون الأرضية الثقافية للمجتمع هي التي تشرع العنف ضد المرأة وتوفر الحماية والمبررات، وذلك من خلال التربية التي يتلقاها الفرد من بيئته ومجتمعه وأسرته، للفنون دور كبير في مناهضة هذه الظاهرة وللسينما والفن والثقافة بصفة عامة ودور في تعريف وفي التوعية بكل القضايا التي تهم المرأة ومن بينها العنف المسلط ضد النساء، أن للفن تأثيره الكبير في رفع المستوع الثقافي للأفراد داخل المجتمع وأنه بمثابة تطهير للإنسان من الأخطاء التي يمارسها في حياته ووسيلة لترقية الحياة، والفنون بكل أشكالها تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مختلف القضايا المتعلقة بتمكين المرأة بالإضافة إلى رسائل متعلقة بمناهضة العنف مثل ختان الإناث والتحرش الجنسي والزواج المبكر، حملت الأغاني السودانية نماذج لمعالجة قضايا تتعلق بالعنف ضد المرأة تحت ذريعة الجمال مثل (الشلوخ) فكتب الشاعر عبدالرحمن الريح لمعالجة هذه القضية في أغنية (إنتي حياتي).
ما شوهوك بفصادة
على الخدود السادة
طبيعي خلقة ربك
ما داير زيادة
للفنون تأثيرها في المجتمع لجهة تكريسها مجموعة من الأفكار والسلوكيات والقيم وبتوالي أحداث التغيير الاجتماعي المطلوب، فبالضرورة الارتقاء بالأعمال الدرامية وملامسة المشكلات الحقيقية للمجتمع.
يعبر الفن التشكيلي دائماً عن القضايا السائدة في المجتمع أو يعكس ظاهرة منتشرة به ومن بين القضايا إلى جذبت انتباه التشكيليين والتشكليات قضية مناهضة العنف ضد المرأة التي عبر عنها الكثير من الفنانات والفنانين.
أما السينما فهي مرأة للمجتمع ووعاء ثقافياً تصب فيه مختلف الرؤى لهذه الظواهر التي تشكل في النهاية اختلاف المجتمع كما أنها أداة مناسبة تعالج المسكوت عنه هو ما يميز السينما بفضل الشفرات التي توظفها لجعل المتلقي يرى الصورة بشكل أوضح وبشكل متبصر يلامس كل جوانب الموضوع.
علينا استخدام الفن والثقافة لمناهضة النظرة السلبية للعنف ضد المرأة وتحويلها إلى نظرة إيجابية.

***

 

 

المخرجة السينمائية السودانية عفراء سعد تحرز المركز الأول فى مسابقة (آفريكانز رايزينج)
مصورة الثورة السودانية والمخرجه السينمائية عفراء سعد تحقق المركز الأول وتفوز بجائزة (آفريكانز رايزينج) للنضال الأفريقي 2022 حيث تم اختيارها كأفضل ناشط أفريقي، ةعفراء سعد ابنة (توتي) تحولت إلى آيقونة شبابية مبشرة بالتغيير وتساهم مع آخرين وأخريات لتسليط الضوء على مشاكل الشباب والنساء، ابتدأت مسيرتها التعليمية من جامعة النيلين كلية الأداب تخصص مكتبات.. دراستها الجامعية ألهمتها أن تكون العين الموثقة والمؤرشفة للحظات التغيير المفصلية، انطلقت عفراء من جمعية الكنداكة لرحاب العمل العام في سن مبكرة من سنوات الدراسة، ويذكر أن عفراء عضوة في جماعة الفيلم السودانىي ونادي السينما السوداني من المهمومين بقضايا صناعة الفيلم وقضايا المرأة إذ تعتبر هي المصورة التي عملت ومنذ اندلاع الثورة السودانية على توثيق مشاركة الفتيات والنساء في المواكب والمظاهرات.. عفراء عملت على صناعة الأفلام كما عملت كمساعد مخرج ومصور وآرت داريكتر، وعملت عدة ورش في مجال السينما.

***

ورشة تصنيف وحصر ورقمنة التراث الثقافي تختتم أعمالها
اليوم التالى :
اختتمت يوم الثلاثاء بمقر المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بامدرمان الورشة التدربيبة حول تصنيف وحصر ورقمنة التراث الثقافي بحضور المتدربين من قطاعات وزارة الثقافة والإعلام و الشركاء
وقدم الامين العام للمجلس دكتور اسعد عبد الرحمن اضاءة حول اتفاقية صون التراث الثقافي العام 2003م التى صادق عليها السودان العام 2008م وما تتطلبه الاتفاقية من الدول الاعضاء من التزامات تجاه حفظ وصون التراث الثقافي غير المادي، معرفا بمحاور التراث الثقافي غير المادي
ومن جهة اخرى شارك الخبير في مجال الارشفة من دولة مصر بروفسير مصطفى جاد من خلال تطبيق الزووم في الورشة مقدما
يشار إلى ان الورشة نظمها المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بالتعاون مع بيت التراث ومكتب اليونسكو بالخرطوم واللجنة الوطنية السودانية لليونسكو وبالتنسيق مع مركز ارتقاء لحوسبة الإدارة وترقية الموارد البشرية وإدارة التدريب قطاع الثقافة وذلك خلال الفترة من 12–13 ديسمبر 2022م
حيث قدم الخبير الوطني دكتور اسماعيل الفحيل محاضرة بعنوان( حصر وتصنيف ورقمنة التراث الثقافي) متحدثا عن التراث الثقافي غير المادي مستعرضا قيمة الوثائق بالاضافة لرقمنتها فضلا عن التراث الثقافي غير المادي كما عرفته منظمة اليونسكو باتفاق ١٧٦ دولة وهو التصورات والممارسات واشكال التعبير والمعارف والمهارات ومايرتبط بها من آلات وقال الفحيل ينقسم التراث لخمسة اقسام
مثل التقاليد واشكال التعبير الشفهي كالشعر والامثال والاحاجي والاساطير ونداءات الباعة وغيرها والجوانب غير الابداعية مثل المهن واللهجات بالاضافة الى فنون وتقاليد العروض مثل الالات الشعبية والرقص الشعبي فضلا عن العادات والتقاليد الشعبية،

///
العرض المسرحي السوداني( النسر يسترد لونه)ويحلق في فضاءات قرطاج،،
بعد رفض وزارة الثقافة والإعلام تمويل رحلة جماعة صناعة العرض المسرحي، والتي سافرت بتبرعات قامت بها مبادرة ثقافية شارك السودان في مهرجان أيام قرطاج المسرحية الدورة (23) المقامة بتونس في الفترة من 3 إلى 10 ديسمبر 2022 الجاري بعرض مسرحية (النسر يسترد أجنحته).. تقدم منطقة صناعة العرض المسرحي ضمن عروض المسابقة الرسمية عرضين يوم الجمعة 9 ديسمبر 2022م عند الساعة الثالثة والسابعة (15:00 – 19:00) على خشبة سينما مسرح الريو.. – صناعة عرض وليد الألفي وتمثيل كل من محمد أحمد الشاعر – نجوى الحاج – حليمة يعقوب – رحمة حمدان – سلمى الياس – تسابيح مجد الدين – ندى حمد – أحمد قرماي – آدم منقة – عبد العزيز حسن.

***

تدشن رواية (الهندي الطريق إلى الحبشة) للكاتب محمد الأمين مصطفى
تقيم دار أجنحة للنشر حفل تدشين بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم يوم السبت القادم حفل تدشين رواية (الهندي الطريق للحبشة) بمشاركة عدد من النقاد من الأدباء (الهندي.. الطريق إلى الحبشة).. للروائي محمد الأمين مصطفى.. وهي عبارة عن سيرة وملحمة روائية تعكس مسيرة الراحل الشريف حسين الهندي الذي كان من أميز السياسيين السودانيين وأحد نجومها الذين سطعوا في مجال العمل السياسي والاقتصادي والوطني.. وتعتبر الرواية هي الخامسة للكاتب بعد أن نالت روايته الرابعة (مال قلبي) جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي العام الماضي.

 

**

 

وسط حضور كبير افتتاح (معرض شوارد) للفنون التشكيلية بمركز راشد دياب للفنون
اليوم التالي :
شهدت صالة مركز راشد دياب للفنون معرض “شوارد” للفنانين التشكيليين والذي ضم الدكتور حمزة إدريس أحمد، والأستاذ محمد خميس عيسى، وذلك وسط حضور كبير من المهتمين بالشأن التشكيلي والمعارض حيث احتوى المعرض على عدد كبير من اللوحات التشكيلية المتميزة، وهو معرض ثنائي قائم على فكرتين مختلفتين، الفكرة الأولى هي أعمال واقعية استخدمت فيها الألوان المائية للفنان التشكيلي محمد خميس، أما الفكرة الثانية فهي أعمال تعبيرية تجريدية للفنان حمزة إدريس استخدم فيها ألوان الإكليرك
وتعتبر جميع هذه الأعمال واقعية وتجريدية عن البيئة السودانية في أوضاع وأنماط مختلفة، وذلك في إطار حركة التشكيلية في الثقافة السودانية، وقال المهندس المعماري حسن محمود حامد الذي افتتح هذا المعرض إن مركز راشد دياب للفنون ظل يلعب دوراً بارزاً في خدمة الثقافة السودانية ودعم المبدعين في عرض أعمالهم التشكيلية كاشفاً عن متابعته للحركة التشكيلية في السودان، وأكد الأستاذ شهاب عمر مدير مركز راشد دياب للفنون أن معرض”شوارد ” للتشكيليين يعتبر معرضاً جميلاً ومميزاً، وهو يمثل المعرض الثاني للتشكيليين في مركز راشد دياب للفنون وهي تجربة جديرة بالمشاهدة، ورحب شهاب بالحضور من الفنانيين ورواد المركز موضحاً أن المعرض سيستمر لمدة عشرة أيام، وأعلن أن المركز مستمر في تقديم خدماته لكل الفنانين التشكيليين في عرض جميع أعمالهم الفنية.
***

 

 

معرض كتاب بالمركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم
نظم المركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم الأسبوع الماضي معرض للكتاب أقيم لمدة ثلاثة أيام شارك فيه عدد من الباعة، ودرج المركز على تنظيم معارض للكتاب الجديد والمستعمل لتشجيع القراءة بين الشباب من الجنسين في السودان، وشارك في المعرض ما يعرف بالوراقين وهم بائعو الكتب المنتشرون في شوارع وسط الخرطوم
حيث تعد مثل هذه الفعالية سانحة لعرض ما يملكونه من كتب ومخطوطات دائماً ما تكون نادرة وثمينة للجمهور، أن الهدف من إقامة مثل هذه المعارض تجديد حيوية الساحة الثقافية وتيسير وصول الكتاب إلى القراء ومحبي القراءة تمثل فرصة جيدة لبيع الكتب الجديدة والمستعملة والالتقاء بالقراء وخلق صلات معهم.

**

 

 

رسائل حب إلى روح الشاعر عبدالله شابو
“شجر الحب الطيب”
شعر: محمد جادين
“1”
يا شفيف الروح
يا سمح البشاشة
والمهابة
والمرح المباح
طير من وادي تُبن
حط في القلب
المُضمخ بالجراح
في زمان الدمع
في جفن الثكالى
واحتراق السنبلة
وكل شيء مستباح
أو تشبه الدنيا
حذاءاً بالياً ساخ
في وحل الخطايا
والرزايا
في زمان الذئب
يعوي في الصباح
لا ورب الحسن
وأنت إنسان يحدث الناس
عن أفاق السعد ولوركا
والكوة ذات صباح
لا ورب الحسن وأنت تغني
لإنسان القرن الحادي والعشرين
بالمزمور في راد الضحى
تنداح في الأفق المديد
تتدفق الأنهار باللحن الجديد
وترقص الأشجار
طرباً للرياح
والمغنى القديم
يقول لا ندامة
للعطر أيضاً افتضاح
والوردة العجوز تكابر الورود
تضوع بالعبير فيسعد الفراش
ويخفض الجناح
“2”
يا صديقي في الشجن
والمسرات القديمة
قل للسفينة ارجعي
عانقي المضيق
لو أن هذا ممكن
للمرفأ القديم
نتلو رقية العشق
فجوليا تعبر الآن الطريق
لا بأس فلتأتي عفو الخاطر
فإنا طوعنا الجينات
جادلنا في الزمن النسبي
وكلٌ في فضائه الطليق
ينساب في إيقاعه
مباركاً وآمناً
بحبه العميق
“3”
شابو
ما شابت الأحلام يوماً
وما غاب نجم في المساء
النهر يذهب للضفاف معانقاً
ينداح في الرحم الخفي
ويصفق الثمر العفي
والطفل يولد بالبكاء
شابو “شجر الحب الطيب”
أغنية للحب وللعودة
آيقونة الإخاء
يحزننا ألا نرضيك
جئناك لا تحف حملناها ولا هدايا
سوى حب تفرع في الدماء
حب تسلل من ثنايا بسمك الوضاح
وضحكتك الوريفة
تملأ الدنيا حبوراً وصفاء
ثم شيء بين عينك وقلبي
لست وحدي ظل فينا
باذخاً حد السماء
“4”
شابو
قلب يسع الدنيا
مسكون بالحب روحه
دوماً طليقاً
من خطوه تنمو أزهار خير
وتُسكرنا رحيقاً
يا صديقي إنا قرأناك بطيئاً
ودعونا التيار الخافت
يتسرب في الروح عميقاً
يتسرب في الروح عميقاً

***

 

كتاب (التعليم السياسي في السودان)
للكاتب والباحث السوداني ميرغني ديشاب سيصدر قريبا من منشورات نيرفانا
يرصد الكتاب المناخ التعليمي في السودان خلال الثلاثين عاماً السابقة، ويحتوي الكتاب على ثمانية فصول
ويأتي الكتاب ضمن تصنيف “تاريخ وحضارة” وهي سلسلة خاصة بالتاريخ والحضارة في السودان، ستصدر تباعاً
قريباً سيكون متوفراً بالمكتبات
مجتزأ من الكتاب:
في العهد التركي المصري الذي كان في ظلّ الخلافة الإسلامية في تركيا، دخل إلى السودان الفقه الرسمي -فقه الدولة- فانشغل به العلماء، وكان من يبرع فيه يصبح صاحب سلطة. وقد دخل هذا العهد في دين أهل الدولة مهادنةً لهم لنيل رضاهم، وعلى الرغم من أنّ العهد المهدوي قد مارس السلطوية الدينية في أعلى مراتبها، وخاصة بعد وفاة صاحبه، إلاّ أنها -أي المهدوية- ألفت الفقه وحكمت بالقرآن والسنة وسايرها الناس، وخشي العهد الإنجليزي المصري العودة إلى المهدوية، فكان أن هادن دين أهل البلاد وسيّد “علماء السودان”، فنال بدوره رضا الناس. استندت الحركة الاسلامية على هذا التاريخ غير البريء وسعت إلى تحقيق المصالحة الوطنية مع أحزاب سياسية أخرى عام 1985م.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب