الخرطوم: أمين محمد
على ما يبدو أن مساهمة صادرات الثروة الحيوانية والسمكية ومنتجاتها في الاقتصاد الوطني بنسبة تقدر ما بين 25- 20%، وبالتالي تأتي في المرتبة الثانية من جملة صادرات البلاد، ولها مكانة مميزة في الأسواق الخليجية والعربية وجمهورية الصين الشعبية، وفي إطار امتداد سلسلة من القوافل المتعددة التي تقوم بها وزارة الثروة الحيوانية والسمكية لجميع ولايات السودان لتحقيق الأمن والسلام وتعزيز التعايش السلمي والاستقرار والمصالح المشتركة والوصول إلى المجتمعات الرعوية وتخفيف حدة الفقر والبطالة ومكافحة الأمراض الوبائية المؤثرة على الصادر.
استمرار القافلة
ويعتبر السودان من أغنى الدول العربية والإفريقية بتعدد الثروات والموارد حيث تقدر حجم أعداد ثورته الحيوانية من ( أبقار – أغنام – ماعز – إبل )، بحوالي 103 ملايين رأس ( 30 مليون راس أبقار، 37 مليون رأس أغنام ، 33 مليون رأس ماعز ، 3 ملايين رأس من الإبل)، إضافة إلى 4 ملايين رأس من الفصيلة الخيلية ، 45 مليون من الدواجن وثروة سمكية تقدر بحوالى 100 ألف طن للمصائد الداخلية و10 آلاف طن للمصائد البحرية، إلى جانب أعداد كبيرة مقدرة من الحيوانات البرية، وتشهد بعض ولايات غربي البلاد استمرار عمل القافلة البيطرية في محليات ولاية شمال دارفور، ومن ثم انتقلت القافلة إلى محلية الزرق، وتعتبر من أكبر المحليات كثافة بالثروة الحيوانية، وبحضور مدير الإدارة العامة الثروة الحيوانية بالمحلية وبمشاركة واسعة من أعيان المجتمع بالمحلية.
تعاون وتنسيق
أكد مستشار وزير الثروة الحيوانية دكتور الصادق شايبو برقو، على ضرورة تنفيذ سياسات وخطط واستراتجيات وزارته بالاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية مما يساهم في تنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج والإنتاجية، وقال إن محلية الزرق تعتبر من المناطق ذات كثافة حيوانية كبيرة، معرباً عن تطلعه لتسيير القوافل للولايات الأخرى؛ لتقديم الخدمات البيطرية لتخفيف أعباء التربية مما يصب في مصلحة المجتمعات الرعوية، ودعا إلى التعاون والتنسيق بين ولايات دارفور بالقيام بالبناء والتعمير وعودة النازحين واللاجئين للمساهمة والمشاركة في تربية الماشية باعتبارها المورد الرئيس لهم، قاطعاً أن ذلك يساهم في رفع المستوى المعيشي للرعاة والمزارعين؛ مما يؤدي إلى زيادة صادرات الثروة الحيوانية.
حصة ثابتة
ومن جانبه.. أكد مدير الإدارة العامة للثروة الحيوانية بمحلية الزرق دكتور محمد الحافظ كوزي على جاهزية المربين والمنتجين بالمحلية للتطعيم ضد الأمراض الوبائية؛ حتى تساهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية، وأشاد بالعمل الميداني للوزارة الاتحادية، وقال إنه عمل ممنهج وسليم يدعم الاقتصاد القومي، وطالب الوزارة الاتحادية بتسيير مزيد من القوافل البيطرية إلى الولاية، وتخصيص حصة ثابتة من جميع الأمصال والأدوية، وأشار إلى تماسك النسيج الاجتماعي بين الرعاة والمزارعين بالمنطقة.
حماية القطيع
وفي ذات السياق.. دعا العمدة جمعة دقلو بالاهتمام بمربي ومنتجي الثروة الحيوانية، موضحاً أن ذلك يساهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية، وقال إن القافلة أدت دورها في حماية القطيع بالمحلية من الأمراض الوبائية، أملاً أن تجني القافلة ثمارها للمربي والمنتج، ومن جهته.. رحب حمدان دقلو موسى بوفد القافلة، وأشاد بالدور الذي يقوم به طاقم القافلة في علاج الأمراض الوبائية، داعياً وزارة الثروة الحيوانية بتوفير الخدمات البيطرية وقيام مثل هذه القوافل التي تساهم في حماية القطيع بالمنطقة من الأمراض.
تخطيط وتنفيذ
وقال وزير الثروة الحيوانية السمكية د. علم الدين.. إنه لا توجد سياسات اقتصادية واضحة في السودان، وطالب بضرورة وضع خطط اقتصادية واضحة والعمل على تنفيذها، إضافة إلى ضرورة وجود الإصلاح فى السودان بالعمل على توفير البنية التحتية للإنتاج والإنتاجية والتى تساعد على الصناعات المحلية والتحويلية التى تتمثل فى توفير الكهرباء بأسعار فى المتناول، إلى جانب طرق ووسائل حركة وغيرها من البنيات التحتية التى تحتاح تخطيط وتنفيذ، ونوه إلى أنه لا يمكن الحديث عن صناعة جلود وأسعار الكهرباء كل يوم مرتفع وغير متوفرة فى دولة بها أنهار وشمس ورياح، وقال في حديثه ل”اليوم التالي” إننا نحتاج إلى إصلاحات عميقة فى الداخل بقليل من التخطيط السليم والجاد وسنعبر.