الهامش والتنمية المستدامة

فؤاد قبانى
يكثر الحديث عند اخواننا الساسة عن الهامش حتى كدنا ان نمل سماع هذه الكلمة لانها عندهم جعجة بلا طحين . لونظرنا الى واقع الامرفى السودان وبحثنا لوجدنا ان كل قرى السودان هى هامش وتعيش فى فقر ومثقبة حتى أطراف بعض المدن فى السودان يعيش أهلها بطالة وعطالة عن العمل فرضت عليهم بسبب قلة فرص العمل وهى التى تكاد تكون معدومة فى القرى والارياف .
فى راى ان التنمية ليست هى المشاريع الضخمة التى تطل براسها هنا وهناك وانما التنمية المنشودة هى التنمية المستدامة التى تؤسس لاقتصاد راسخ ثابت فلو نظرنا الى جل منتجات السودان الزراعية والحيوانية نجدها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالريف والقرية و انسان الريف كالصمغ بانواعه من هشاب وطلح و صمغ اللبان والماشية بانواعها من أبقار وأغنام وجمال و المنتجات التي ترتبط بها مضيفة لها قيمة اضافية كالجلود ومنتجات الالبان وغيرها
زراعة البلدات وهى الاراضي الصغيرة التى يقوم بزراعتها القروى هي اساس استقرار انسان الريف من النزوح و لو تناولنا الامر بموضعية بعيدا” عن المزايدات السياسية هناك مشاكل لكل قطاع او من هذه المنتجات و بعضها يتداخل في بعضه البعض و سنتاول ذالك بالتفصيل لاحقا” اس الامر و سنامه يكمن في اجاد مصادر لمياه الشرب للانسان و الحيوان و بعدها للزراعة ان كانت مطرية او مروية و السؤال المهم الان كم عدد الحفاير و الابار التي تم حفرها علي مستوي السودان في السنوات الماضية نجد الحصيلة صفر لاننا فرطتنا في الهيئاة الحكومية العاملة في مجال المياه كهيئة توفير المياه و الجهاة الاخري المرتبطة بتوفير المياه او المنظمات العاملة في مجال المياه سوي ان كانت محلية او اممية و حطمنا القطاع الخاص العامل في مجال المياه بعدم دفع مستحقاته في الوقت المناسب في وقت
تتصاعد في الاسعار و يتآكل فيه راس المال و في رأيي ان هذا الامر يحتاج الي وقفة جادة من الحكومة الانتقالية القادمة وذلك لو أردنا شطب كلمة الهامش من قاموس الكلمات المتداولة .
قلت ان ان الامر متشابك و متداخل في كثير من المنتجاة السودانية لو اخذنا الابقار كنموذج نجد ان ابقار السودان الحالية تحتاج الي ان تهجن و تحسن لان احسن الانواع لاتجود بلبن الحليب كما ييفعل غيرها من ابقار العالم لاننا لم نوفر المرعى المناسب لتستقر ابقار قبايل اهلنا رعاة الابقار في كردفان الكبري و دارفور الكبري و مناطق النيل الابيض من الترحال و النشوق في رحلتي الشتاء و الصيف من مناطق الجفاف الي المناطق المطيرة بحثا” عن الكلاء ذلك ما يؤثر علي نوع اللحوم اما الالبان فيها قد تكون قليلة لدرجة العدم فهي ثروة ضخمه غير مستقله الاستقلال الكامل و يحتاج الامر الي دراسة جادة كيف يمكن الاستفادة من هذا القطاع الكبير الهام اما الخراف فاشهرها الحمري و الكباشي رغم جودتها فهي اصناف غير مصنفه عالميا” و التصنيف العالمي يوضح ان هذه السلالة ملك لجمهوية السوداان بمواصفاتها المعروفه .
نحن الان نمتلك سلالة جيدة نوعا” ما وهى ابقاركنانة يمكن ان نحسن بها ابقار الغرب و هي ايضا” تحتاج الي تحسين يمكن ان تحسن بالسلالة المستوردة لان التحسين يحتاج الي مواصفات معينه في حجم الحيوان و حجم الحوض الذي يحمل المولود و هذا ما يجب ان يخوض فيه غيرنا من اصحاب العلم و المعرفه و هم ايضا” لهم مشاكل ضعف الميزانيات المتاحة للبحوث و التي تكااد تكون معدومة وهم حتي لا يستشارون من قبل الدولة في ما يخص الحيوان و ابحاث الحيوان و حتي كثير من الامصال التتي كانت تنتج محليا” في مراكز البحوث توقفت و حتي البحوث التي يقومون بها بجهدهم و مكابدتهم الشخصية حبيسة الادراج فكيق نتحدث عن تنمية مستدامة و انسانها لايجد الماء و الجهات الراعية له لاتجد مقومات فى ان وتنتج وتبدع .


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب