الخرطوم: اليوم التالي
حظي رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، بتأييد واسع في أحدث استطلاع للرأي للعودة لمنصبه مرة ثالثة، حال توصلت الأطراف السودانية إلى اتفاق سياسي.
وتولى حمدوك منصب رئيس الوزراء في 21 أغسطس 2019، بعد اتفاق بين ائتلاف الحرية والتغيير وقادة الجيش بتقاسم السُّلطة في فترة الانتقال؛ لكن العسكر قطعوا الطريق أمامها بانقلاب في 25 أكتوبر الماضي.
وعاد حمدوك إلى منصبه بعد أقل من شهر، بموجب اتفاق سياسي أبرمه مع قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان؛ لكنه فشل في إحداث اختراق حقيقي في الأزمة السياسية واضطر لتقديم استقالته في 2 يناير 2022.
وطرحت منظمة رصد الرأي العام السودانية استبياناً في الفترة من 1 – 10 أغسطس الجاري، لقراءة الرأي العام حول الخيارات المفضلة للجمهور لرئاسة وزراء الفترة الانتقال، حال التوصل لحل سياسي ينهي الوضع الانقلابي الحالي.
وأعلنت المنصة نتائج الاستطلاع، نال فيها عبد الله حمدوك تأييد “1379 مشاركاً بنسبة بلغت 66.78%” تلاه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي دعمه 140 مشاركاً بنسبة 6.69%.
وأشارت إلى أن الاستطلاع شارك فيه 2.243 شخصاً، وجرى توزيعه إلكترونياً.
واتسمت فترة قيادة حمدوك للحكومة بالضعف الشديد، ما جعله عرضة لانتقادات حادة، حيث لم يكن حاسماً في قضايا العدالة الانتقالية والسلام وتفكيك بنية النظام السابق، مما جعل قادة الجيش يستولون على كثير من صلاحياته ومن ثم الانقلاب على حكومته.
وقالت المنصة إن الاستطلاع تضمن سؤالاً حول الفئة العمرية والمنطقة الجغرافية لكل مشارك، إضافة إلى طرح (14) اسماً مقترحاً لتولي منصب رئيس الوزراء ــ يظهر ترتيبهم عشوائياً لكل شخص، علاوة على إمكانية طرح أسماء أخرى.
واقترحت المنصة عبد الله حمدوك، ووزراء في عهده وهم ياسر عباس وهبة محمد ومدني عباس مدني ونصر الدين عبد الباري، إضافة إلى رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة الهادي إدريس.
وشملت الأسماء القيادي في حزب الأمة صديق الصادق المهدي ونائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال ياسر عرمان والقيادي في الحزب الشيوعي صدقي كبلو ومدير شركة الموارد المعدنية مبارك أردول، فضلاً عن عضو لجنة التفكيك ــ المجمدة طه إسحق عثمان والسياسي المعروف الشفيع خضر بجانب الناشط الحقوقي مضوي إبراهيم.
وجاءت أغلبية المشاركات، وفقاً لنتائج الاستطلاع، في الخرطوم بنسبة 54.4%، تلتها مشاركات خارج السودان بنسبة 18.58%، أما البقية فتوزعت بين انحاء البلاد المختلفة؛ كما أن معظم المشاركين كانوا من الفئة العمرية 31 ــ 45 عاماً بنسبة مشاركة بلغت 43.31%.