أيادي الخير تنظم ورشة “الرؤى المستقبلية لاستدامة إنتاج وتسويق الصمغ العربي”

الخرطوم: اليوم التالي
نظمت منظمة أيادي الخير ورشة عمل حزام الصمغ العربي.. الرؤى المستقبلية لاستدامة الإنتاج والتسويق بمحلية الإعلام بجامعية أفريقيا أمس الثلاثاء استهدفت خلالها 50 جمعية زراعية من خمس ولايات.
وقال مساعد المدير العام لمنظمة أيادي الخير مرتضى لقمان إن المنظمة حرصت على رعاية الورشة نسبة لأهمية قطاع الصمغ العربي في حماية البيئة وتوفير العملات الصعبة وللخروج بتوصيات تسهم في تطوير القطاع.
وأشار إلى أن المنظمة بصدد توزيع 500 شتلة من الهشاب على عدد من الجمعيات الزراعية في 13 ولاية بهدف تطوير القطاع.
من جانبه قال مدير إدارة الأصماغ بهيئة الغابات ومؤسس جمعية منتجي الصمغ العربي فاطمة رملي في ورقة حزام الصمغ العربي الرؤى المستقبلية لاستدامة الإنتاح والتسويق أن الحزام أفريقي يمتد من السنغال إلى الصومال وتقدر مساحته 520 ألف كيلو متر وهي تمتد داخل خمس ولايات داخل البلاد وهو يغطي في شمال كردفان حوالي 12 مليون فدان المعمر منها فقط 5 ملايين وقد عملت فيه عدد من الجمعيات وواصلت هيئة الغابات في ذات الجهود.
وأبانت رملي أن القطع الجائر وتوسع الرقعة الزراعية بجانب الفقر وغياب الحافز وضعف السياسات والقوانين وتدني الأسعار وغيرها من الأسباب التي أسهمت في تراجع حزام الصمغ العربي.
وأشارت إلى أن أشجار الصمغ العربي تعد من الأشجار المقاومة للجفاف التي يتم جني ثمارها خلال خمسة أعوام ويسكن داخل حزامها مجموعة بيئية حيوية متكاملة كما أنه يضم داخله الضأن الحمري.
وقالت إن مشروع إعادة تعمير حزام الصمغ العربي أسهم في توزيع الشتول بجانب جمع ونثر البذور إضافة إلى إلزام المزارعين للزراعة داخل الحزام لزيادة إنتاج مزروعاته وحمايتها من عوامل التعرية وللحفاظ على الغابات.
ولفتت رملي إلى أن هنالك إنتاج حسب نوع الأرض وحسب الحيازات بنوعيها الكبيرة والصغيرة، بجانب المشاريع التابعة للغابات أو الشركات الخاصة.
وأبانت أن من أهم التقانات المستنبطة من برنامج البحوث هو إنتاج الشتول لثلاثة أشهر بجانب الاهتمام بعمر الشجرة قبل الطق والذي يجب أن يكون في الاتجاه الشرقي والغربي لتفادي الرياح بجانب جمع الصمغ الكعاكيل بعد 40 يوماً من الطق لجمع إنتاج نظيف وتفادي الهدر.
من جانبه قال جودة الساير مشبل دكام في ورقته (تجربة شركة بوادي الضعين) للإنتاج الزراعي، قال إن الشركة عملت على زراعة العديد من المحاصيل والحبوب على رأسها الفول والسمسم والهشاب، بجانب استخدام التقانة ورفع مستوى الوعي للمزارعين إضافة إلى رفع مستوى القيمة المضافة لكافة المنتجات.
وفي سياق متصل قال مدير منظمة الهشاب للتنمية د. طه هارون في ورقة الصمغ العربي التحديات والحلول قال إن الصمغ يدخل في تركيب العديد من الأدوية والأطعمة، بجانب صناعة الصواريخ ويدخل في تقنيات البترول والتقانات الحديثة حيث كان السلعة الوحيدة التي تم استثناؤها إبان المقاطعة الاقتصادية الأمريكية، وأبان أن الصمغ العربي يعد المورد الثالث الذي يغذي الاقتصاد المحلي.