المتحف الحربي (الجيش السوداني).. تاريخ ناصع وأثر متجدد!

الخرطوم: الخواض عبد الفضيل
يعتبر المعرض الحربي أو (المتحف الحربي) التابع للقوات المسلحة مخزن تراثي للقوات المسلحة السودانية به معارض لكافة وحدات القوات المسلحة وتشكيلاتها وأفرعها المختلفة حيث يشمل المتحف تاريخ القوات المسلحة منذ إنشائها والمتحف الآن يشكل جزءاً أصيلاً من برامج أعياد القوات المسلحة.. ولإلقاء مزيد من الضوء سجلت (اليوم التالي) زيارة إلى المتحف الحربي للوقوف على معارض الاحتفالات بأعياد الجيش..

تاريخ ضارب
العميد الركن محمد المرتضى الشيخ عبدالله نائب رئيس لجنة المعارض الخاصة بعيد القوات المسلحة رقم (68) قال لـ(اليوم التالي): درجت القوات المسلحة كل عام الاحتفال بعيد الجيش السوداني، كما يتعارف عليه ويمتد تاريخ هذه الاحتفالات منذ العام 1964م حيث استلم الجنرال محمد أحمد الجعلي مقاليد القيادة من الجنرال الإنحليزي سكونز في ذلك الوقت كأول توطين لمؤسسات الدولة السودانية، ومن ثم تحول الاسم من قوة دفاع السودان الى الجيش السوداني، وزاد: تحتفل القوات المسلحة في كل عام من أجل إحياء ذكرى سودنة القوات المسلحة وارتباطها بهذا الوطن تاريخ ممتد بهذا الوطن وتاريخ بجذور دولة السودان الممتدة عبر التاريخ الى يومنا هذا وتابع: 1954م يمثل فقط التحول من الإنجليز الى الجيش السوداني، لكن وجود الجيش في السودان له امتداد عميق داخل الدولة السودانية منذ الممالك القديمة في مروي وحضارة كوش مضيفاً: لا شك أن لديهم قوة تشكلت وتطورت والآن أصبحت القوات المسلحة عبر تاريخها الممتد وقال المرتضى: احتفالات القوات المسلحة هذا العام فيه اختلاف كبير من الاحتفالات السابقة حيث يجئ احتفال هذا العام مقسماً بين ولايات نهر النيل أي مدينة شندي، والخرطوم حيث كان الشق الأول من الاحتفالات عرض عسكري متكامل تشارك فيه القوات المسلحة بقضها وقضيضها بخيلها وخيلاها في عرض عسكري يمثل قوة ومنعة القوات المسلحة عبر تاريخها الممتد وما وصلت له من تطور في هذه الحقبة من عمر تاريخ الجيش السوداني، والشق الثاني في الخرطوم يتمثل في إقامة معارض بإدارة المتاحف والمعارض والتاريخ العسكري وهو بشكل راتب درجت عليه القوات المسلحة خلال عرض تشارك فيه جميع وحدات القوات المسلحة وتشكيلاتها المختلفة المنتشرة في السودان تعرض من خلاله تاريخ كل الوحدات ومدى التواصل والعلاقة الوطيدة بين المكون المدني والعسكري في كل موقع ومنطقة عسكرية، ومن خلال هذا العرض يلاحظ تنوع يشكل السودان بشقيه المدني والعسكري وبجانب المعارص العسكرية توجد معارض للكتاب من مكتبات كبيرة مختلفة ومتنوعة تحدد الرابط بين القوات المسلحة والعمل الثقافي والأدبي، كما يوجد معرض للتراث السوداني خاصة وأن القوات المسلحة تشكل السودان وقبائله المختلفة وإثنياته المتعددة في تلاحم جُمِعَ في قبيلة واحدة تسمى القوات المسلحة السودانية بالإضافة الى معرض تكميلي يحتوي زهوراً ووروداً، وقال مرتضى: معروف معلوم إن الشعب السوداني له علاقة وطيدة مع قواته المسلحة وهما شقان لا ينفصلان شعب واحد جيش واحد، والملاحظ قبل الافتتاح وجود كثير من المواطنين وهم يعرفون متى يقام هذا المعرض من أجل زيارته. وختم حديثه بأن يمن الله على الشعب السوداني بالتوافق والتساند خاصة وأن السودانيين أحوج ما يكونوا لهذا التوافق من أجل وحدة السودان.

تطور مستمر
وخلال تجوال (اليوم التالي) ومن داخل جناح الحرس الجمهوري تحدث لنا اللواء أحمد حسين عن الحرس حيث قال: ضمن فعاليات (68) للقوات المسلحة تشارك قوات الحرس الجمهوري في معارض المتحف الحربي بمعرض يحكي عن تاريخ وإرث الحرس الجمهوري من تاريخ 1905م الى اليوم، وتابع: الحرس الجمهوري مرّ بكثير من المراحل والتطور، لكن لا نقول وصلنا مبتغانا، لكننا في حالة تطور مستمر وزاد: عيد الجيش يعني الكثير لنا كقوات مسلحة وهو احتفال يعبر عن سودنة الجيس السوداني بالإضافة الى عرض ما توصلت اليه القوات المسلحة من تطور خلال العام المنصرم لافتاً الى أن السودان مر بفترة عصيبة، لكن أبناء السودان جيش وشعب قادرون للعبور من هذه المرحلة، وأتمنى للسودان أن ينعم بالسلام والأمان والقوات المسلحة في منعة تقف في مواقف طيبة تجاه مواطنيها حماية للثغور وحفاظاً لتراب هذا لتراب الوطن.

دمج الجيوش
من ناحية أخرى قال اللواء دكتور محمد خليل الصائم لـ(اليوم التالي): القوات المسلحة تحتفل كل عام في الرابع عشر من أغسطس والقوات المسلحة هي شريحة من الشعب السوداني وشريحة مهمة للغاية تعنى بحراسة الأمن الوطني من الكوارث الطبيعية والمصطنعة وحفظ الوطن وحدوده من التدخلات الخارجية كذلك حمايته من الداخل بطرق مختلفة، وتابع: خلال التاريخ كانت القوات المسلحة حامية للوطن، لكن في الآونة الأخيرة هنالك عدد من الجيوش داخل السودان وأعتقد أن هذه الجيوش قد تكون خصماً على القوات المسلحة، هذه الجيوش خاصة في فترتنا هذه لأن أي قوة خارج القوات المسلحة تضعفها منوهاً بقوله: القوات المسلحة كمؤسسة شخصياً لا أخاف عليها.. القوات المسلحة منضبطة يمكن أن تعيد هيبتها في أي لحظة في السودان لافتاً الى أن هذا لا يأتي إلا بدمج كل القوات الموجودة الآن خارج القوات المسلحة وزاد: الدمج يكون حسب القواعد والمعايير العالمية وحسب قانون القوات المسلحة مشيراً الى أن هذا الدمج لكي تعيد القوات المسلحة هيبتها وهيبة السودان وقال: خليل أنا كشخص كنت أنتمي لهذه المؤسسة لا أقبل أي مساس بالقوات المسلحة ومن المفترض أي مواطن لا يقبل المساس بالقوات المسلحة لأنها ليست ملكاً لشخص وهي مؤسسة ضاربة في الجذور في كل السودان وشاركت في كثير من الحروبات الإقليمية والدولية في المكسيك والسويس والكنغو والآن في عاصفة الحزم.. إنه تاريخ تليد للجيش السوداني وختم خليل حديثه بالتحية والتجلة للقوات المسلحة وسائلاً الله أن يحفظها ويعيد هيبتها والتهنئة موصولة الى كافة أفراد القوات المسلحة ضباطاً وضباط صف وجنود بالعيد 68 للقوات المسلحة.
استطلاعات مواطنين
الشعب جزء لا يتجزأ من قواته المسلحة والدليل على ذلك مقولة (جيش واحد شعب واحد) تجسدد هذه العبارة داخل المتحف ووجود المواطنين داخل المتحف لزيارة معارض احتفالات الجيش بعيده حيث أكدت لـ(اليوم التالي) الشابة شيماء محمد بأن معرض القوات المسلحة مذهل وجميل ورائع من حيث التنظيم والترتيب بالإضافة الى أنها تعرفت على معلومات كثيرة تخص القوات المسلحة كانت غائبة عنها مشيرة الى أن الجيش هو صمام أمان البلد ولا بد من وقوف الشعب مع جيشه ورفع معنوياتهم.
من جانبه قال المواطن سالم محمد آدم: أرتاد المتحف الحربي كل عام خاصة عندما تبدأ احتفالات القوات المسلحة بأعيادها السنوية دائماً أكون حاضراً وأرى أن معرض المتحف الحربي هذا العام شهد تطوراً أكثر من الأعوام السابقة خاصة دخول معرض الكتاب وهو يمثل دعامة للمعرض وهي كتب قيمة لافتاً الى أن القوات المسلحة هي درع الوطن وحامية حماه وأقول لهم: عليكم بالمزيد من الجهد والتطور، كما أتمنى من القوات المسلحة أن تضاعف جهودها في وقف التفلتات الأمنية في الولايات المختلفة.
أما أحمد حيدر، فكان يتجول في أرجاء المعارض حيث قال: المعرض الحربي زاد معلوماتنا خاصة به أجنحة للأدوات المدنية مثل الأثاثات وليس مختصراً على الأدوات الحربية الخاصة بالقوات المسلحة فقط بالإضافة الى أنه طرأت على القوات المسلحة تطورات كبيرة خاصة في مستوى التسليح وتطوير الفرد وأتمنى مزيداً من التقدم للجيش.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب