في سوق الطيور.. “الفشر والجوز” .. الهواة يجلبون أجمل أنواع العصافير..

 

الخرطوم – مي عزالدين
الطيور تعتبر من أجمل مخلوقات الله؛ فهي لها ميزة مختلفة تميزها عن غيرها، كما أن لها فصائل وأنواع كثيرة لاتشبه أي طائر آخر…. وتختلف مسمياتها بحسب المنطقة التي تقطن بها، فهناك طائر اليمام والفيشر والريمبو كما أن أسعارها تتفاوت بحسب شكلها ولونها الذي يلفت انتباه الزبائن من هواة الطيور.
(اليوم التالي) زارت سوق الطيور للتعرف على فصائلها وأنواعها المختلفة، ومعرفة طيور الزينة، وهل هي مرغوبة بين المواطنين أم لا ؟؟
داخل سوق الطيور التقيت بشاب عشريني قابلني بابتسامة لعلي أكون من هواة الطيور أريد أن أشتري قفصاً بداخله عصافير ذات ألوان مختلفة، وعرفني باسمه “ربيع زايد” وقال إنه بائع طيور ينشط في هذه المنطقة منذ فترة، ولكنه رغم ذلك هو هاوٍ في المرتبة الأولى.. وأضاف : منذ صغري لدي موهبة رعاية وهواية الطيور وفرز أنواعها الموجودة في المحل، هناك طيور اليمام – طيور الكوكاتيل وطائر درة هندية، إضافة إلى طائر الرينبو، وقال ربيع أنا أقوم بجلب العصافير من دولة مصر وأحياناً أقوم بتربيتها، وذكر أن هناك إقبالاً على الطيور، وهي مرغوبة جداً ، ويعد طائر الفيشر والجوز أكثر الأنواع طلباً حيث يباع ب180‪ ج، ولونه أحمر بأخضر، أما اليمام ثمن الجوز”10″ آلاف جنيه، وتتفاوت الأسعار من طائر لآخر، وأشار الشاب “ربيع” إلى أن طائر الرينبو يباع الجوز” 10″ آلاف، وطائر التفاحات ب 25 ألف جنيه، أما العجاريم ب 30 او 25 الف، وأضاف : أن السعر مرتبط بشكل الطائر ورقته..
أما عن البيع فقال “ربيع زايد” “البنات” أكثر الفئات اهتماماً بالعصافير، يشترين الطيور البلدية للزينة، أما صنف الهواة يهتمون بالطيور الكبيرة وهذه طبيعة عملهم، إضافة إلى الأوز الذي ينقسم إلى الأوز العراقي والأوز العادي ، وقال إن الفرق بينهما أن واحداً لونه أبيض والآخر لونه برتقالي وتتفاوت أسعارها ما بين 45 إلى 75 ألف جنيه، مضيفاً أن هناك حمام الزينة وهو لديه زبائن أيضاً ..

وعن موسم نشاط العصافير قال “زايد” إن في فصل الشتاء يكون تواجدهم بصورة كبيرة وهم يتغذون على الدخن، وهو وجبتهم الأساسية، وأيضاً النعناع – البيض والبطاطس المسلوق – البرسيم – الجرجير والجزر مبشور وهو يوفر لهم الطعام ولو هناك طائر مريض يتمكنون من معرفته و يوفرون له الأدوية اللازمة وهي متوفرة لديهم في المحل و يقومون بمعالجتها ولديهم صيدلية بيطرية متخصصة بذلك..

ومن الطرائف أن ذكر “ربيع” أن هناك طائراً متوحشاً اسمه “بركتلو” لا يسمح لأي طائر أن يتعايش معه في مكان واحد ويتم جلبه من غرب السودان، وهو لا يتفق مع أي طائر آخر وكل طائر من منطقة معينة، وهناك تجار ليس لديهم أي شيء سوى جلب الطيور أما بالنسبة للدخل فيمكن لجوز واحد أن يباع ب 100 ألف جنيه، وهناك من قاد سيارات من تجارة بيع الطيور..

أما التاجر “محمد بابكر” بائع طيور – فقال : إن الإقبال على الطيور يكمن أيضاً في بيع الحمام، لأنه يغطي فجوة غلاء وندرة اللحوم الحمراء، ويستعمل دائماً في الشوربة، وأشار إلى أن بيت كان فيه حمام، وأن الطيور التي تأتي من الخارج هي طيور الزينة ويقوم بجلبها الزبائن، وذكر أن الإقبال على الطيور جيد جداً وتمنى ونصح بتربيتها، وعن غذاء الطيور قال “بابكر” هذه الطيور تتغذى من بقايا الخبز وبعض فضلات الطعام..