الخرطوم _ اليوم التالي
حذر المجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل من مخاطر مخلفات التعدين بالولاية وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات واجراءات معالجة عاجلة لمخلفات الكرتة مع الجهات ذات الصلة وأبدى انزعاجه من الكميات الكبيرة للكرتة وخلاصتها بسوق” دار مالي” للتعدين بالولاية.
وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل خالد محي الدين حسن عن إتفاق مع البنك الفرنسي السوداني لتمويل البدائل الآمنة والصديقة للبيئة في عمليات استخلاص الذهب وأكد اعتزامهم انهاء استخدام الزئبق والسيانيد بأسواق التعدين وذلك من خلال تحفيز المعدنين بايجاد البدائل الأفضل لهم.
ودعا خلال زيارة تفقدية لسوق” دار مالي ” للتعدين بنهر النيل اليوم الأحد الى تحفيز المعدنين لاستخدام أجهزة الطرد المركزي الصديقة للبيئة ذات العائد الأكبر للمعدنين، لجهة أنها تتميز بنسبة استخلاص عالية وأكد الإتفاق على اقامة مشروع إيضاحي للآليات والتقانة البديلة والآمنة لاستخلاص الذهب بتمويل من البنك الفرنسي
وأعلن حسن عن تبني المجلس لمشروع لسوق التعدين النموذجي الصديق للبيئة بالتعاون مع محلية الدامر والذي من المرتقب إنشاؤه بمحلية الدامر بمنطقة نهر اتبرا، داعيا البنك الفرنسي لدعم المشروع.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة للتباحث مع المدير العام لمجموعة البنك الفرنسي عثمان التوم ومدير التسويق للمجموعة طارق شدو ووفد البنك المرافق بعد وقوف الطرفين على تجربة استخدام جهاز الحرق الكهربائي لنقاوة الذهب وتقليل مخاطر الحرق “.
وأشار حسن إلى عقد اجتماع لتحفيز وتمويل المعدنين للعمل بالآليات الآمنة في التعدين وقال إن وفد مجلس البيئة الذي يضم د. عصام محمد زين مدير الإدارة العامة للتقييم والمعمل و الوليد عبد الرحمن مدير ادارة الموارد الطبيعية قاموا بجولة بسوق دارمالي. وأبدى انزعاجه من الكميات الكبيرة للكرتة وخلاصتها بالسوق.
وأعلن عن إطلاق برنامجا للتعدين الآمن للبيئة بأسواق الولاية في فترة لا تتجاوز منتصف العام ٢٠٢٣م، بالتعاون مع جميع الأطراف ذات الصلة، وذلك تحت شعار: “ولاية خالية من المخاطر البيئية خلال ستة اشهر”.
