قطر وقَصَبَ السَّبْقِ

الشيخ: أحمد التجاني أحمد البدوي

إنَّ قطر بعد المونديال قد نالت الفخر والإجلال وأبهرت العالم وأذهلت الشامتين وأسكتت منتظري الفشل ورفعت رأس العرب والمسلمين بنجاحها الرهيب بتنظيم كأس العالم وإخراجه بهذه الصورة المشرفة التي تدل على نجاح الدولة وسيطرتها على كل الأمور التنظيمية والأمنية في الوقت الذي كان فيه الكثيرون يتوقعون التفجيرات والاختلالات الأمنية والشغب، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث وبذلك تكون قطر قد صححت أفهام الكثيرين الذين ضللهم الإعلام الغربي وعكس لهم صورة سيئة عن الإسلام والعرب ووصف قطر بأنها دولة إرهابية هذا وقد شهد لقطر بهذا النجاح رئيس الفيفا والمشجعون وبحسن التنظيم والأمن وطيب المعاملة وقطر بنجاحها هذا تكون أثبتت أن التحرر من عقدة الدونية وأن فك الأسر من التبعية ممكن وأن الصعود وطلب العلا ليس مستحيلاً وأن من لا يهوى صعود الجبال يبقى أبد الدهر بين الحفر نأمل أن يكون نجاح قطر دافع لكل متطلع للإنجاز والإبداع أو متقاعس أو متكاسل خاصة الدول العربية ودول العالم الثالث عامة وأن لا مستحيل تحت الشمس كما نكرر أن تسير قطر في هذا الاتجاه اتجاه العزة والشموخ وبكل الوسائل وأن تسعى للتعريف بالثقافة العربية والقيم الإسلامية في داخل الدولة وخارجها وأن تكون هناك مكاتب مختصة في كل السفارات القطرية في العالم تعرف بالثقافة والتراث العربي والإسلامي والأفضل أن يكون هناك يوم عالمي يقام في قطر للتعريف بالثقافة العربية والإسلامية بدلاً عن أن يكون يوماً للغة العربية وحدها ويكون جميلاً لو ارتبط توقيته بميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم للتعريف به ورداً للذين أساءوا للنبي ولأن مولده كان منطلقاً ومولداً لكل ما تحمله الثقافة العربية والإسلامية وحقوق إنسان وحيوان ومرأة وطفل ومساواة بين البشر افعلوا ذلك وعرفوا العالم وأظهروا حقيقتكم التي يجهلها الكثيرون ويمكن أن تقدم دعوة عامة لكل من يريد التعرف على الثقافة العربية والإسلامية وتقدم لهم التسهيلات والمغريات افعلوا ذلك (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب