كواليس ديربي الخميس في المريخ
تسببت خبرات ريكاردو وتفكيره المسبق في مباريات الديربي وطبيعتها في وضعه في موقف بالغ الإحراج، وبحسب مصادر موثوقة ومتابعات فإن البرازيلي كان متخوفاً من الهلال بحسب تجاربه السابقة، فريكاردو كان يرى أن المريخ يعاني أحياناً في تحقيق الفوز على الهلال، عندما يكون الأزرق في وضع فني سيء، وخلال فترته مع الهلال ومن بعده المريخ فإن الأحمر وجد بعض المعاناة والفوز على الهلال، في وقت كان فيه الأزرق يعاني من خلل كبير في كثير من مراكز اللعب، كما كان عليه الحال في ديربي الخميس، فركز البرازيلي على تكثيف منطقة الوسط، ولم يغامر كثيراً بالهجوم.
واتهمت الكثير من الجماهير ريكاردو بالجبن، بعد أن ركز على تكثيف منطقة الوسط، دون التفكير في مباغتة الهلال الذي يعاني مشاكل دفاعية كبيرة، ولم يتجرأ ريكاردو بالمغامرة الهجومية، وحتى تبديلاته لم تكن مقنعة.
التدريبات تخدع ريكاردو ونجوم خذلوه
لا يعتمد ريكاردو مدرب المريخ كثيراً على النجومية والأسماء، ويدفع باللاعبين في المباريات وفق مستواهم الفني، وقبل مباراة الديربي أمام الهلال مساء الخميس، كان الجزولي نوح، المهاجم الصاعد، أفضل اللاعبين في التدريبات بجانب الأنغولي خوسيه ماكايا، بينما لم يقدم مصطفى كرشوم مستويات جيدة، ودرس ريكاردو إبعاد كرشوم عن التوليفة الأساسية للقمة، غير أنه تراجع عن موقفه ودفع به إلى جانب حمزة داوود، واحتاط البرازيلي بسليمان زكريا، ليشارك في مركز الظهير الأيمن، حال أخفق كرشوم البعيد تماماً عن المباريات بعد غيابه 70 يوماً في رحلة علاج بالقاهرة، وتوقع ريكاردو أن يقدم ماكايا والجزولي نوح مستويات جيدة في الديربي فكانت المفاجأة حاضرة بظهور مدوٍ لكرشوم، بينما خذل نوح وماكايا ريكاردو فاضطر لاستبدال الأخير في شوط اللعب الثاني، بعد أن كان أضعف حلقات الفريق، في الوقت الذي كان يتوقع فيه انتفاضة من الجزولي في الرمق الأخير من المباراة، وتسبب ضعف الخيارات الهجومية في استمرار المهاجم الواعد حتى نهاية المباراة.
ريكاردو يفاجئ ملك الديربي بالإبعاد
قبل مباراة الديربي كان السماني الصاوي وصيف الهدافين التأريخيين لمباريات القمة الأكثر إصرارا على المشاركة، وطلب من الطاقم الفني منحه فرصة الظهور في الديربي، مبدياً ثقة كبيرة في حسمه كعادته غير أن مستوى السماني الصاوي في التدريبات لم يكن جيداً بحسب رأي ريكاردو، كما أن الإصابة الطفيفة التي تعرض لها أقلقت البرازيلي فأبعده عن القائمة في مفاجاة من العيار الثقيل، ذلك أنه سيما يعد واحداً من ملوك الديربي، وحتى عندما يغيب فترات طويلة للإصابة يكون حاسماً ومؤثراً في مباريات القمة، على غرار ما فعل في كل المباريات التي شارك فيها، وكان فعالاً وحاسماً، بدرجة أقلقت جماهير الهلال منه كثيراً، قبل أن يمنحهم البرازيلي راحة كبيرة، ويبعده عن القائمة تماماً.
أحمد بيتر يعود إلى الواجهة
يفقد المريخ في مباراته أمام حي العرب بعد غد جهود حارس مرماه الأساسي محمد المصطفى الذي غادر رفقة المنتخب الوطني، في معسكر تحضيري، غياب محمد المصطفى سيتيح المجال أمام أحمد بيتر ليستأثر بالمشاركة في جميع المباريات المؤجلة، ويكون لائقاً للظهور في القسم الثاني ومنافسة محمد المصطفى الذي يقدم في مستويات متميزة، جعلته حارس المرمى الأول في المريخ والمنتخب.
بيتر يعد واحداً من حراس المرمى الموهبين، غير أن غيابه لفترات طويلة، قد يسبب له بعض المتاعب، غير أنه سيصدر الضغوط لمحمد المصطفى في حالة استمراره في المشاركة.