شبكة طرق أسفلتية في قرى الجزيرة .. تحولات جديدة في الإنتاج

الخرطوم: اليوم التالي
يحتشد الآلاف من سكان قرى مشروع الجزيرة غداً الاثنين بمدينة بركات حاضرة ومركز مشروع الجزيرة لحضور تدشين الطرق الزراعية الإنتاجية التي سيتم تنفيذها عبر عدد من الشركات بواسطة إدارة مشروع الجزيرة، ويمثل حضور القرى وأهلها بمثابة تأييد لهذه الخطوة التي ظلوا ينتظرونها طويلاً، وإعلان من جانبهم بدعم البنى التحتية لقراهم التي تواجه ما تواجه من مخاطر بسبب وعورة الطرق.
إن المناطق المكونة للمشروع وشريط القرى الطويل سيتمتع بشبكة طرق جديدة بطول (410) كلم من الأسفلت حسب تصريح محافظ مشروع الجزيرة عمر مرزوق لـ(اليوم التالي) يمثل تاريخاً جديداً في المشروع المروي الأضخم في العالم، وسيتمكن المواطنون “المنتجين” من تمتين روابطهم الاجتماعية، كما سيتكمنون من ارتياد عملية إنتاجية سهلة ويسيرة مقارنة مع ما يتكبدونه في نقل مدخلات الإنتاج في بدايات المواسم الإنتاجية المحفوفة بمخاطر موسم الأمطار وانقطاع الطرق، وكذلك نقل إنتاجهم الموسمي من المحاصيل الزراعية بعد الحصاد والوصول به إلى مناطق الاستهلاك والتسويق الكبرى.
إن الشبكة الأسفلتية الجديدة التي تفوق كلفتها المالية (146) مليار “تريليون” جنيه ستعمل على ربط أكثر من (200) قرية من القرى المتناثرة في المشروع، وهي تمثل عموده الفقري في الكد وفلاحة الأرض، وفي تدشين شبكة الطرق “الاثنين” المقبل فإن العشرات من قرى الجزيرة سيتجمهرون في مركز المشروع بـمدينة “بركات” ليؤكدوا أهمية تلك الشبكة بالنسبة لحياتهم، وما يمكن أن تصنعه من تغيير ربما هو الأول على الإطلاق في عناقهم الاجتماعي ومع الأرض أيضاً، وحيث لن تصل الشبكة الأسفلتية مناطق وقرى أخرى فإن محافظ مشروع الجزيرة أشار إلى أن الجولة المقبلة من تشييد مشاريع البنى التحتية ستشمل إيصال الطرق للقرى المتبقية، وستمثل الطرق إنجازاً جديداً لصالح المنتجين ودعم العملية الإنتاجية وتسهيلها.
وسيمثل الاحتشاد في بركات علامة فرح لأن تشييد (29) طريق في قرى مشروع الجزيرة أمر ذو أثر، وسيكون لتلك الطرق أهميتها في المستقبل من حيث الاتصال ونقل المشتركات فوق أهمية نقل مدخلات الإنتاج ووصول المنتجين للمدن ولكبرى، وهي بمثابة بديل مؤقت لخط السكة حديد الذي أنشئ مع بداية المشروع بطول (1400) كلم، والذي تعرض خلال العهد البائد لأكبر عمليات التخريب الممنهج والنهب، وستزيل الهموم المتعلقة بالوصول إلى الطوارئ الصحية في فترة وجيزة طالما تسببت وعورة الطرق في إزهاق الحيوات المحمولة للعلاج.