هتان الحاج “سيّدة القانون” في اوركسترا “بيت العود” .. أسعى للتعريف بالموسيقى السودانية للعالم

الخرطوم: اليوم التالي
بأنامل ذهبية ومهارة موسيقية برعت وتميزت “هتان الحاج” في العزف على آلة القانون ضمن اوركسترا بيت العود الخرطوم.
وآلة القانون تحتاج إلى عقل أكثر خبرة ودراية في تفهم طبيعة الأصوات والآلات، كما تحتاج إلى مهندس فنان على قدر كبير من الذكاء وهو ما نجحت فيه (هتان) لتضع إلى الأوتار مواصفات ميلودية وهارمونية غير مألوفة، ولعل المقطوعات التي تقدمها خير دليل على فرادة التجربة التي خاضتها في هذا الميدان.
(هتان) حلت ضيفة على (الراكوبة) في حوار متنوع تطالعونه في المساحة التالية:
المشاركات الداخلية والخارجية؟
داخلياً شاركت في عدة مشاركات ضمن فعاليات بيت العود الخرطوم من حفلات مثل لمة مغربية، وحفل تأبين الشاعر العظيم محمد طه القدال في مسرح قاعة الصداقة وصالون الثقافي الدوري بالإضافة لفيديوهات مصورة للمحتوى الرقمي على منصات التواصل الإجتماعي، و محظوظة كأول عازفة للقانون في العصر الحديث تقوم بالمشاركة في التسجيل التوثيقي لرواد الفن السوداني من خلال برنامج فن زمان 2022 التلفزيوني مع الإعلامية سلمى سيد.
خارجياً كنت ضمن المشاركة الأشهر لبيت العود الخرطوم في إكسبو دبي 2020 الحدث الإقتصادي الأضخم في العالم، ثم دار الأوبرا المصرية في القاهرة والإسكندرية خلال 2022 و المزيد من المشاركات الدولية في آسيا أفريقيا وأوروبا في مرحلة الإعداد لها الآن، القادم أجمل بإذن الله.
مشروعك الفني في المستقبل؟
من خلال العزف على آلة القانون أتمنى أن أساهم في التعريف بالموسيقى السودانية المختلفة والمتنوعة بتنوع ثقافات السودان للعالم بالشكل الذي يليق بها في المنصات العالمية والمحافل الدولية.
كما أطمح لإعداد منهج موسيقى تعليمي ترفيهي يستند على التراث الشعبي المحلي المتنوع للسودان بأسلوب جاذب ومحبب ومخصص للأطفال.
طالبات بيت العود الخرطوم في آلة القانون.. رأيك في التجربة؟
حقيقة طالبات القانون ضربن أروع الأمثلة في الإجتهاد والإلتزام والعمل الدؤوب على هذه الآلة رغم صعوبتها، و استطعن إثبات جدارتهن على إختلاف أعمارهن فتجد الطفلة الصغيرة وتجد الأم وتجد الطالبة الجامعية تجدهن على مختلف الفئات كلهن بنفس الروح والحماس، وتستطيع ان تتنبأ بالكثير من النجاحات في انتظارهن في المستقبل القريب.
تجربة بيت العود الخرطوم نفسها برأيك والمناهج الموسيقية؟
تجربة بيت العود الخرطوم احرزت نجاح منقطع النظير في الأوساط الأكاديمية المتخصصة في تعليم الموسيقى وفي نظرائه من بيوت العود الأخرى المنتشرة في أنحاء الوطن العربي وذلك نسبة لتفرد الموسيقى السودانية أولاً حيث وفرت منهج خصب وغني للتعلم بالإضافة لمدارس الموسيقى الشرقية المختلفة والموسيقى الغربية، بالإضافة طبعاً لحماس شباب وشابات السودان للعلم رغم الظروف والتحديات التى تحيط بالمشهد السياسي والإقتصادي، و بالتأكيد لا ننسى الرعاية الكريمة التى تقوم بيها مجموعة دال للثقافة والفنون التي تذلل الصعاب وتقرب البعيد وتجعل من المستحيل ممكن.
المنهج السوداني الموسيقى لبيت العود مطلوب في بيوت العود الأخرى… ما تعليقك؟

موسيقانا كما تعلم محببة وحنونة و قريبة من القلوب وهذا سبب ولع السودانين بموسيقاهم وتمسكهم بأغاني قد مر عليها ما يقارب الـ (100) عام من تاريخ إنتاجها كما هو الحال مع أغاني الحقيبة ، وللأسف غابت هذه الموسيقى المحببة رغم خصوصيتها وتفردها بالسلم الخماسي عن الساحة الفنية العالمية نسبة للعزلة الدولية التي كان يعيشها السودان لعقود من الزمن، والآن مع ظهور هذا الفن للعالم من خلال بيت العود أصبح موضع دهشة للجميع وأصبح الجميع يسأل عن هذا الفن المتفرد ويرغب بتعلم هذه الموسيقى المميزة بتميز الخليط العربي الأفريقي.
تقييم الجمهور والنقاد لمشاركة بيت العود الخرطوم في إكسبو دبي والقاهرة؟
صراحة تفاجئنا جميعاً بالقبول والحفاوة والإهتمام الذي وجدته مشاركات بيت العود الدولية، وقد اجمع الجماهير والنقاد على إعجابهم بالتجربة الفريدة و إعجابهم بقدر العمل والجهد المبذول ليكون الناتج في الصورة المشرفة التى اشاد بها الجميع.
نقلاً عن الراكوبة