شابٌّ سودانيٌّ.. بُتِرت يَدُه لِيُنقِذَ مِصريَّةً مِن الموتِ تحت القِطار

اليوم التالي_ وكالات

في مشهد بُطوليّ وشهامة بالغة قدّم شابٌّ سودانيٌّ أروعَ الأمثلة في التضحية والفداء وتعرّضت يَدُهُ للبتر من أجل إنقاذ سيّدة مصرية من الموت دهسا أسفل القطار في محافظة أسيوط جُنوبيِّ مصر.

وشهدت محطة قطارات أسيوط حيث توقّف قطار القاهرة أسوان في المحطة، ونزلت إحدى السيدات وابنتها لشراء بعض الأطعمة من الرصيف المجاور وفجأة تحرك القطار فسارعت السيدة وابنتها للحاق به.

وتمكنت الابنة من الصعود بسرعة للقطار، بينما قام شاب سوداني كان ضمن الركاب بالإمساك بيد الأم ومحاولة صعودها للقطار الذي يسير بسرعة لكنها تعثرت وانزلقت يدُها وسقطت في الأسفل.

وفُوجئ الجميع بالشاب السوداني يقفز من القطار ويلقي بجسده على السيدة ويحاول إبعاد رأسها عن العجلات حتى مرّ القطار وسالت دماء الاثنين سويا وامتزجت ببعضها على القضبان.

على الفور سارعت سيارات الإسعاف بالوصول لموقع الحادث وتمّ نقلُ السيّدة والشابّ إلى المستشفى حيث تعرّضت يد السيدة وقدمها للبتر بينما تعرّضت يدُ الشاب السودانيّ للبتر أيضا.

وقال الشاب ويُدعى أحمد المدثِّر وَفقاً لـ”العربية.نت” إنه كان موجودا داخل القطار القادم من القاهرة والمتّجه إلى محافظة أسوان، وشاهد سيّدةً ونَجلَتَها تخرجان من القطار أثناء توقُّفه في أسيوط، لشراء أطعمة ومشروبات من أحد الأكشاك بالمحطة، وأثناء ذلك تحرك القطار هرولت السيدة وابنتها للحاق به، وأثناء محاولة الابنة الصعود قام بمساعدتها ونجح في ذلك، وحاول مساعدة السيدة لكن القطار بدأ يزيد من سرعته فانزلقت يدها وسقطت أسفلَه.

وأضاف إنه لم يتردّد، وقفز من القطار وألقى بنفسه على السيدة أسفل القطار وانتشل رأسها قبل أن تدهسها العجلات ولكن القطار كان قد دهس ذراعها وقدمها، كما دهس ذراعه، مشيراً إلى أنهما ظلاّ على الرصيف حتى وصلت سيارة الإسعاف ونقلتهما إلى المستشفى.

وأشار إلى أن ما فعله تصرُّف طبَعيّ، وموقف تفرضه الإنسانية، وأيّ شابّ آخر كان في نفس موقفه سيتصرّف نفس تصرّفه حتى لو تعرّض للموت.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب