على عثمان: فخور بتبوء مناصب بحكومة الإنقاذ وأتبرأ

الخرطوم-اليوم التالي

أكد النائب الأسبق للرئيس المعزول علي عثمان محمد طه، عدم مشاركته في التخطيط والتنفيذ لانقلاب”89″ .

جاء ذلك خلال استجوابه أمام المحكمة الخاصة بمحاكمة مدبري انقلاب يونيو عام “1989”، والمنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية والقانونية بأركويت برئاسة قاضي المحكمة العليا عماد الدين الجاك، وعضوية قاضيي الاستئناف، محمد المعتز، والرشيد طيب الاسماء.

وقال طه بأنه في ليلة الانقلاب كان بمنزله بالرياض ولم يشارك في الانقلاب مطلقاً، كاشفاً للمحكمة بأنه تم تعيينه وزيراً للتخطيط العمراني في يوليو “1993”م كأول منصب تبوأه بعد الانقلاب، مشيراً إلى فخره بمشاركته وتبوئه مناصب في فترة حكومة الإنقاذ.

ونفى مشاركته في اجتماعات تتعلق بالتخطيط لتنفيذ انقلاب”89″، لافتاً إلى أن ما أدلى به شاهد الملك، هاشم بريقع، بمشاركته في اجتماعين لتنفيذ الإنقلاب بالحلة الجديدة ومزرعة بسوبا ماهو إلا صفقة مقابل إعفائه من القضية وتحويله لشاهد ملك.

وشدد على أن بريقع تم تحويله لشاهد ملك مقابل الإدلاء بإفادات ضده وأحد المدنيين لعدم امتلاكهم بينات ضده بحد قوله.

وأكد طه للمحكمة في استجوابه بأنه يفخر بتبوئه عدداً من المناصب العامة خلال حكم الإنقاذ، مؤكداً بأنه غير نادم على مشاركته بالمناصب العامة خلال حكم الإنقاذ معتبراً أنه أحد أفضل أنظمة الحكم التي مرت على البلاد.

وفجر طه مفاجأة داوية للمحكمة كشف خلالها عن مزاملته للرئيس المعزول عمر البشير، بمدرسة الخرطوم الثانوية في العام” 1964م”-إلا أنه أكد للمحكمة بعدها بأن البشير التحق بالقوات المسلحة ولم يلتق به بعدها- إلا بعد تنفيذه الانقلاب وأصبح رئيساً للجمهورية.

في ذات السياق كشف طه للمحكمة عن تنفيذه عدداً من الزيارات للمناطق العسكرية بجنوب السودان ووقوفه على أحوالها إبان التردي الذي لحق بها في حكومة الإمام الصادق المهدي، وبأنه قام بكل تلك الزيارات بصفته زعيماً للبرلمان والمعارضة في تلك الفترة وأن صفته الوظيفية تعادل صفة رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

وشدد على أنه قام بكل تلك الزيارات بموافقة رئيس الوزراء ووزير الدفاع في ذلك الوقت، المرحوم الصادق المهدي، مضيفاً بأن جميع زياراته للمناطق العسكرية بجنوب السودان كانت تتم بالطائرات العسكرية ولم يتنقل بالوسائل الخاصة ولا المدنية.