السُّودان وأثيوبيا يُؤكِّدان معالجةَ قضايا الحُدود وسدِّ النّهضة بالحوار

الخرطوم _ اليوم التالي

أكّد رئيسُ مجلس السّيادة الانتقاليّ الفريق أوّل ركن عبدالفتاح البرهان ، ورئيس الوُزراء الإثيوبي دكتور آبي أحمد، على أزليّة العلاقات التاريخيّة بين شعبي البلدين وضرورة المحافظة عليها وتنمِيَتِها.

وأمّن الرئيسانِ على أهميّة الحفاظ على الاستقرار والأمن،
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي دكتور آبي أحمد إن الغرض من الزيارة إظهارُ التضامن والوقوف مع حكومة السودان وشعبه للوصول لتوافقٍ وطنيّ.

ونصَّ البيانُ المشترَك حول زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي دكتور آبي أحمد للسودان الذي تلاه وزيرا خارجية البلدين أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

عقب الزيارة الرّسمية لرئيس الوزراء الإثيوبي إلى السودان على رأس وفد رفيع المستوى اليوم”الخميس”، عقد الوفد الأثيوبي مباحثات مشترَكة مع الجانب السوداني برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، شملت علاقات البلدين الثنائيّة بالإضافة إلى التطوُّرات الإقليميّة، وفي ختام المباحثات، أكّد الطرفان على أزليّة العلاقات التاريخية وعمقها بين شعبي البلدين، وضرورة المحافظة عليها وتنميتها، وأن الهدف من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي والوفد المرافق له إظهار التضامن والوقوف مع حكومةالسودان وشعبه ومؤزارته للوصول إلى توافق “سوداني – سوداني” يؤدّي إلى استقرار الفترة الإنتقالية، بإعتبار أن السودانيّين هُمُ الأقدر على حلّ مشكلاتـهم الداخلية.

وأعرب الجانب الأثيوبي عن تطلُّعه إلى التوصُّل لاتِّفاق لتشكيل حكومة مدنيّة ومؤسسات الإنتقال الأخرى بما يُفضي إلى التحوُّل الديمقراطيّ والوصول للإنتخابات.

و عقد رئيس الوزراء الإثيوبي محادثات مع الأطراف السودانية الموقِّعة وغير الموقِّعة على الإتفاق الإطاري السياسي، وحثّهم على حلّ خلافاتـهم والعمل معاً على تحقيق الوفاق والسلام والإستقرار.

و رحّب الجانبُ السودانيّ باتّفاق السلام الإثيوبي المُبرَم في بروتوريا بجمهورية جنوب أفريقيا في الثاني من نوفمبر 2022م بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير التقراي، بإعتباره خطوة مهمّة تعزِّز الاستقرار والسلام وتُنهي الحرب في إثيوبيا، مما ينعكس إيجاباً على السودان.

و أكد الجانبان على معالجة القضايا الثنائيّة بالحوار والتفاهم، بما في ذلك قضايا سد النهضة والحدود، وفق الآليات القائمة، بما يحقّق مصلحة شعبي البلدين الشقيقين والأطراف الأخرى ذات الصِّلة، وصولاً إلى تحقيق تكامُل شامل بين البلدين الجارين.

و أبدى الجانبان إلتزامهما بالتشاور والتفاكر المستمر في كلّ ما يتعلّق بالجوانب الثنائية بينهما، والتنسيق المشترَك في القضايا الأقليمية والدولية.

و عبّر الجانب الإثيوبي عن تقديره لِحُسن الإستقبال وكرم الضيافة المعهود في الشعب السودانيّ.